رئيس وزراء قطر: مفاوضات غزة عند مفترق طرق وحسم المرحلة الثانية مسألة وقت

أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ "محمد عبدالرحمن آل ثاني"، أن الجهود الدولية الرامية لاستمرار التهدئة في قطاع "غزة" وصلت إلى مرحلة شديدة الحساسية، مشددًا على أن الوسطاء يعملون بشكل مكثف للدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف العمليات العسكرية.
وخلال كلمته في افتتاح فعاليات "منتدى الدوحة 2025"، أوضح آل ثاني أن المآسي التي يعيشها الفلسطينيون، إلى جانب الأوضاع الإنسانية الصعبة في "السودان"، تعكس بوضوح أن الاستقرار الإقليمي لا يمكن تحقيقه دون إرساء قواعد العدالة وضمان احترام الحقوق الأساسية للشعوب.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الأزمات التي تواجهها المنطقة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحالة التراجع العالمية في الالتزام بمبادئ القانون الدولي، واستخدام القوة بصورة بالغة دون وجود محاسبة حقيقية.
وجدد التأكيد على أن الوساطة تمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لدولة "قطر"، لافتًا إلى نجاح بلاده بالتعاون مع أطراف دولية وتحقيق تقدم ملحوظ في مسار التفاوض بين الحكومة الكولومبية وإحدى الجماعات المسلحة.
وفي سياقٍ متصل، أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يستعد للإعلان قبل عيد الميلاد عن الانتقال رسميًا إلى المرحلة الثانية من خطة التسوية في "غزة"، والتي ستتضمن الكشف عن ملامح الإدارة الجديدة للقطاع، وفقًا لمصادر مطلعة مشاركة في ترتيبات العملية.
ورغم سريان الهدنة منذ 11 أكتوبر، إلا أن التصعيد لم يتوقف بالكامل، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين، في حين أعلنت "إسرائيل" عن مقتل عدد من جنودها خلال هجمات لحركة "حماس".
وتوضح المعطيات أن المرحلة الأولى من الاتفاق الخاص بملف تبادل الأسرى قد شارف على الانتهاء، باستثناء جثمان أحد الأسرى الذي لا تزال المباحثات جارية بشأن تسليمه عبر وساطات مصرية وقطرية.
ومن المنتظر أن تتضمن المرحلة المقبلة انسحابات إضافية للجيش الإسرائيلي من مناطق داخل القطاع، إلى جانب نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار بقرار من مجلس الأمن، فضلاً عن تشكيل مجلس سلام دولي برئاسة "ترامب" يضم عددًا من القادة العرب والغربيين، ومجلس تنفيذي بمشاركة مسؤولين دوليين بارزين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" ومستشارو الرئيس "ترامب".

