لاندو نوريس بطل العالم الجديد في الفورمولا 1 بشخصية مختلفة تكسر الصورة التقليدية للسائقين

أصبح البريطاني لاندو نوريس السائق رقم 35 الذي ينجح في الفوز بلقب بطولة العالم للسائقين في الفورمولا 1، لكنه فعل ذلك بصورة مغايرة تمامًا لما اعتاده جمهور هذه الرياضة؛ فالسائق الشاب لا يخجل من التعبير عن مشاعره والحديث عن نقاط ضعفه، وهو أمر نادر في عالم يعتمد على السرعة والصرامة الذهنية.
وفي تقرير نشرته ديلي تلجراف الشهر الماضي، قالت الصحيفة إن نوريس، رغم شخصيته الهادئة وانتمائه لجيل زد، أثبت قدرته على الرد على المشككين بأسلوبه الخاص وأدائه داخل المضمار.
كما أشاد سيباستيان فيتيل، أحد أبرز نجوم الفورمولا 1 سابقًا، بالطريقة التي كسر بها نوريس الصورة النمطية عن السائقين، الذين ينظر إليهم غالبًا على أنهم أشبه بالآلات التي لا يفترض أن تظهر مشاعرها.
وقال فيتيل في برنامج بيوند ذا جريد، إن نوريس أثار إعجابه على المستوى الإنساني والمهني، مشيرًا إلى شجاعته في الحديث علنًا عن تجاربه ومشكلاته.
ويشتهر سائق ماكلارين بروحه المرحة، لكنه في الوقت نفسه لا يتردد في انتقاد نفسه والاعتراف بالصعوبات التي تواجهه، مثل التوتر الشديد في بعض أيام السباقات إلى درجة تؤثر على قدرته على الأكل والشرب.
وفي تصريح لصحيفة "جارديان" مع بداية الموسم، قال نوريس إن القوة الذهنية القاسية ليست شرط وحيد للفوز ببطولة العالم، مؤكدًا أنه يفضل الظهور كشخص لطيف رغم منافسته الشرسة، وأوضح أنه يريد أن يعيش حياته ببساطة ويستمتع بها، حتى لو تعارض ذلك أحيانًا مع الصفات التي يتوقع أن يتحلى بها أبطال العالم.
وأكد نوريس أنه يسعى بكل طاقته لتحقيق المزيد من البطولات، لكنه لن يذهب إلى الحدود التي تصل إلى التضحية بحياته من أجل اللقب، معتبرًا أن النجاح لا يتطلب دائمًا شخصية مفرطة القسوة.

