مصراوي 24
مصراوي 24

زخات الشهب التوأميات 2025: أجمل عرض سماوي يضيء السماء هذه الليلة مع نصائح الرصد المثالية

زخات الشهب
هاجر هشام -

يحتفل محبو السماء كل عام بظهور زخات الشهب التوأميات، التي تعد من أبرز الظواهر الفلكية وأكثرها إثارة، وها هي تعود في موعدها السنوي لتزين الليل بأنوارها الساطعة.

زخات الشهب التوأميات

في هذه الأيام، تشهد السماء عبور العديد من الشهب، بعضها يتحول إلى كرات نارية لامعة، مما يجعل العرض السماوي واحداً من أجمل ما يحدث خلال السنة.

تُعتبر التوأميات من أقوى زخات الشهب وأكثرها انتظاماً، حيث تبلغ أوج نشاطها في ليلة 13 إلى 14 ديسمبر، مع توقعات بمشاهدة عشرات الشهب في الساعة الواحدة تحت ظروف جيدة.

مع إضاءة القمر بنسبة محدودة هذا العام، يمكن للراصدين في الأماكن ذات السماء الصافية رؤية نحو 20 شهاباً في الساعة من المناطق الحضرية، وقد يصل العدد إلى 50 في الأماكن الأقل إضاءة، حسب خبراء مثل روبرت لونسفورد من الجمعية الأمريكية للشهب.

للحصول على أفضل رؤية، يُفضل لسكان النصف الشمالي التوجه نحو الشرق في ساعات المساء الأولى، بينما يركز سكان النصف الجنوبي على الجهة الشمالية في ساعات الفجر المبكرة.

أشار الخبراء إلى أن الشهب المبكرة في الليل، المعروفة بـ"الملامسة للأرض"، تستمر أطول وتترك مسارات أوسع، لأنها تدخل الغلاف الجوي بزاوية أقل حدة.

تشتهر التوأميات بإنتاج كرات نارية ملونة ومشرقة، تتفوق في سطوعها على النجوم العادية، مما يجعلها سهلة الملاحظة حتى للمبتدئين، وبالنسبة للمصورين، توفر هذه الزخة فرصة ذهبية بفضل بطء حركة الشهب، فينصح باستخدام تعريضات طويلة تصل إلى 30 ثانية لالتقاط مساراتها الجميلة.

إن فاتتك الذروة الرئيسية، فالشهب تبقى مرئية قبلها وبعدها بأيام، لكن النشاط يرتفع تدريجياً ثم ينخفض سريعاً، لذا يُفضل الرصد في الليالي السابقة للذروة.

تنشأ هذه الزخات من بقايا الكويكب 3200 فايثون، الذي يترك وراءه تياراً من الجسيمات تشتعل عند دخولها الغلاف الجوي للأرض أثناء مرورنا بمساره السنوي.

تبدو الشهب كأنها تنطلق من كوكبة التوأمين، التي ترتفع تدريجياً في السماء طوال الليل، مما يتيح رصدها من المساء حتى الفجر، أما الزخة الأخيرة في العام، فهي الدبيات التي تصل ذروتها في 21 إلى 22 ديسمبر، مع سماء مظلمة تماماً بفضل هلال القمر الضعيف، وتتزامن مع أطول ليلة في الشتاء.