مصراوي 24
مصراوي 24

إنفلونزا H3N2 تنتشر هذا الشتاء وتحذيرات من ارتفاع حالات الدخول للمستشفيات

فيروس h3n2
حنان الورداني -

أعلنت الهيئة الصحية البريطانية عن مخاوف متزايدة من السلالة الجديدة لفيروس الإنفلونزا H3N2، مشيرة إلى أن معدلات دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا شهدت ارتفاع لافت بلغ 56% خلال الفترة الأخيرة.

ودعت الهيئة المواطنين إلى توخي الحذر، خاصة عند ظهور أي أعراض مرضية، مؤكدة أهمية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة للحد من انتشار العدوى، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت".

وتعد سلالة H3N2 واحدة من أكثر سلالات الإنفلونزا انتشار حاليًا، وهي سلالة فرعية تعرف باسم "K"، وتنتشر بشكل ملحوظ داخل المملكة المتحدة.

وتكمن خطورتها الأساسية في تأثيرها الشديد على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

كما تتميز هذه السلالة بقدرتها المستمرة على التحور، ما يعني أن الفيروس المتداول هذا الموسم قد يختلف عن المواسم السابقة، الأمر الذي يزيد من احتمالات الإصابة حتى لدى من يتمتعون بمناعة سابقة.

وتتشابه أعراض الإصابة بسلالة H3N2 مع أعراض الإنفلونزا المعروفة، حيث يعاني المصابون من ارتفاع في درجة الحرارة، وسعال، وسيلان في الأنف، إلى جانب آلام في الجسم، وقد تظهر أعراض أخرى مثل القيء أو الإسهال مع شعور عام بالإرهاق الشديد.

وتشير الجهات الصحية إلى أن بعض الفئات تعد أكثر عرضة للإصابة والمضاعفات، في مقدمتها الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن ممن تجاوزوا 65 عامًا، إضافة إلى النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب، أو من لديهم ضعف في الجهاز المناعي أو اضطرابات عصبية.

ويرجع الخبراء سبب خطورة فيروس H3N2 خلال فصل الشتاء الحالي إلى عدة عوامل مجتمعة، من بينها بدء موسم الإنفلونزا في وقت أبكر من المعتاد، ما يمنح الفيروس فترة أطول للانتشار.

كما أن تطور الفيروس عن سلالة العام الماضي قد يقلل من فاعلية المناعة المكتسبة أو اللقاحات السابقة، ويسهم الطقس البارد والوجود في أماكن مغلقة والاختلاط الاجتماعي المكثف في تسريع انتقال العدوى وارتفاع أعداد المصابين.

وفيما يتعلق بالوقاية، تؤكد الجهات الصحية أن الحصول على لقاح الإنفلونزا يظل الوسيلة الأهم للحد من مخاطر الإصابة، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر، إذ يساعد اللقاح على تقليل احتمالات العدوى وحدة الأعراض حتى وإن لم يمنع الإصابة بشكل كامل.

كما ينصح بالاهتمام بنظافة اليدين بشكل مستمر، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والابتعاد عن مخالطة المصابين سواء في المنزل أو مكان العمل، إلى جانب الحرص على تهوية المنازل وفتح النوافذ بانتظام.