مصراوي 24
مصراوي 24

نائب رئيس الحرس الوطني الكويتى: التاريخ سوف يسجل مواقف الملك عبد الله الشجاعة

متابعات -

قال نائب رئيس الحرس الوطني الكويتى الشيخ مشعل الأحمد الجابر، إن  رحيل العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز  خسارة كبيرة للأمه العربية ، مؤكداً أن التاريخ سوف يسجل مواقفه الشجاعة والثابتة  

أضاف  الشيخ مشعل الأحمد، فى تصريحات له اليوم السبت، أن الملك عبد الله كان قائدا عظيما كرس حياته لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً  أن الفقيد الراحل كان أحد زعماء العالم البارزين الذين ناصروا الحق وسعوا الى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المجتمع الدولي وقدموا للبشرية خدمات جليلة من خلال أعمال الخير والإنسانية والعطاء المتدفق .

وأوضح أن التاريخ لن ينسى للملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادراته العديدة لتعزيز السلام في العالم ، مشيرا الى مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتدخله لحل النزاع بين السودان وتشاد والعمل الدائم على إنهاء الصراعات في اليمن وسوريا والعراق وغيرها. وذكر أن السيرة العطرة لخالد الذكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز تختزل تاريخ الأمتين العربية والإسلامية فقد عرف عنه طوال حياته الممتدة العطاء والالتزام ونقاء القلب وصفاء السريرة ورجاحة العقل وكان قائدا متميزا وصاحب دور صائب وقرار حكيم تجاه قضايا العالم. وأكد الشيخ مشعل الأحمد أن شعب الكويت سيظل يذكر بكل تقدير وعرفان موقفه الباسل خلال أزمة الغزو العراقي الآثم لدولة الكويت عام 1990 عندما هبت المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا لمؤازرة الحق الكويتي المغتصب وسخرت كل إمكاناتها لخدمة أبناء الكويت وكونت تحالفا دوليا غير مسبوق لطرد قوات الاحتلال وتحرير البلاد. وقال إنه "برغم خسارتنا الكبيرة برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلا أن عزاءنا بأن خلفه ورفيق دربه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود من القادة المخلصين والاوفياء الذين عرفوا بالحكمة والحنكة والمواقف البطولية الشجاعة".

وأعرب عن تمنياته بالتوفيق لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده في استكمال مسيرة البذل والعطاء التي تجسدت في قادة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها مؤكدا ثقته الكبيرة فى مواصلة الدور الريادى والقيادي إقليميا ودوليا وتحقيق التقدم والازدهار لشعب المملكة الشقيق.

على الصعيد ذاته رفع مجمع الفقه الإسلامى الدولى، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامى، أحر التعازى وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وإلى الشعب السعودى النبيل، وإلى الأمتين الإسلامية والعربية، فى وفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذى نذر حياته من أجل دينه وأمته ووطنه وخدمة شعبه.

وقال المجمع "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى مجمع الفقه الإسلامى الدولى ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة المغفور له- بإذن الله تعالى- خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مؤكدا أن وفاته لا تمثل خسارة للمملكة العربية السعودية وللشعب السعودى فحسب، إنما تمثل خسارة فادحة ومصابا جللا للأمتين الإسلامية والعربية، ولمحبى السلام والعدل فى العالم أجمع".

وأضاف إن الأمة فقدت زعيما فذا وقائدا حكيما وفيا لدينه ووطنه وأمته، كرس حياته للدفاع عن حقوق أمته وقضاياها العادلة، ولطالما عمل جاهدا من أجل تعزيز أواصر الأخوة الإسلامية والعربية، ووشائج الوحدة والتضامن بين بلدانها ومكوناتها، وساعيا لوحدة صفها وجمع كلمتها، كما فقد العالم بأسره رمزا فريدا للتعايش السلمى بين الشعوب والأمم، وداعية بارزا من دعاة الوسطية والاعتدال الإسلامى، والتسامح والحوار بين أتباع الأديان والحضارات. ودعا المجمع، الله تعالى أن يتغمد الراحل الكريم بواسع رحمته وعظيم مغفرته وشمول رضوانه، وأن يسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كما دعا الله سبحانه أن يلهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولى عهده وولى ولى العهد والأسرة المالكة والشعب السعودى والأمتين الإسلامية والعربية، الصبر والسلوان على هذا المصاب الأليم. وأشاد ببيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكا للبلاد، وبيعة الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وليا للعهد، وبيعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا لولى العهد، داعيا المولى عز وجل أن يمنحهم العون والتوفيق لإكمال المسيرة، وأن يوفقهم لمزيد من العمل لخير دينهم ووطنهم وأمتهم، وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف.