مصراوي 24
مصراوي 24

صلاة الوتر في أفضل وقت.. علي جمعة المفتي الأسبق يوضح التوقيت الأمثل لأدائها

دار الإفتاء المصرية
نور عبد اللاه -

ورد إلى لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤال حول توقيت أداء صلاة الوتر، هل الأفضل أن تُصلّى في أول الليل أم تأخيرها إلى آخر الليل داخل البيت؟ وتولى فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، الإجابة عن هذا الاستفسار موضحًا الرأي الشرعي في هذا الشأن.

أوضح الدكتور علي جمعة أن أداء صلاة الوتر وسائر النوافل في المنزل هو الأفضل شرعًا، واستدل على ذلك بحديث متفق عليه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

"صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ"، في إشارة إلى أن الصلاة المكتوبة تُؤدَّى في المسجد، بينما النوافل يُفضَّل أن تكون في البيت.

وأضاف المفتي الأسبق شاهدًا آخر من حديث نبوي شريف رواه مسلم في صحيحه، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

"إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا"، مما يؤكد على بركة أداء جزء من الصلاة في المنزل.

وفيما يخص توقيت صلاة الوتر، أكد الدكتور علي جمعة أن تأخيرها إلى آخر الليل أفضل لمن يثق في قدرته على الاستيقاظ، واستشهد بحديث ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

"مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ".