صيغة دعاء سهم الليل لقضاء الحوائج الصعبة مروي عن الإمام

دعاء سهم الليل له صيغة محددة وهو من أدعية قضاء الحوائج، ويُفضل ترديده في مواطن استجابة الدعاء ويطلب فيه العبد حاجته من ربّه نظرًا لما وُرد في فضله في قضاء الحاجة، والأهم أن يكون العبد صادق التوجه واليقين بالاستجابة والتضرع إلى الله تعالى، وفي الفقرات التالية نوفر صيغة الدعاء وفضله.
دعاء سهم الليل
"اللّهم إِنّي أَسْأَلُكَ بِعَزيزِ تَعْزيزِ اعْتِزازِ عِزَّتِكَ، بِطَوْلِ حَوْلِ شَديدِ قُوَّتِكَ، بِقُدْرَةِ مِقْدارِ اقْتِدارِ قُدْرَتِكَ، بِتَأْكيدِ تَحْميدِ تَمْجيدِ عَظَمَتِكَ، بِسُمُوِّ نُمُوِّ عُلُوِّ رَفْعَتِكَ، بِدَيْمُومِ قَيُّومِ دَوامِ مُدَّتِكَ، بِرِضْوانِ غُفْرانِ أَمانِ رَحْمَتِكَ..
بِرَفيعِ بَديعِ مَنيعِ سَلْطَنَتِكَ، بِسُعاةِ صَلاةِ بِساطِ رَحْمَتِكَ، بِحَقائِقِ الْحَقِّ مِنْ حَقِّ حَقِّكَ، بِمَكْنُونِ السِّرِّ مِنْ سِرِّ سِرِّكَ، بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عِزِّ عِزِّكَ، بِحَنينِ أَنينِ تَسْكينِ الْمُريدينَ، بِحَرَقاتِ خَضَعاتِ زَفَراتِ الْخائِفينَ، بِآمالِ أَعْمالِ أَقْوالِ الْمُجْتَهِدينَ، بِتَخَشُّعِ تَخَضُّعِ تَقَطُّعِ مَراراتِ الصَّابِرينَ، بِتَعَبُّدِ تَهَجُّدِ تَمَجُّدِ تَجَلُّدِ الْعابِدينَ..
اللّهم ذَهَلَتِ الْعُقُولُ، وَانْحَسَرَتِ الْأَبْصارُ، وَضاعَتِ الْأَفْهامُ، وَحارَتِ الْأَوْهامُ، وَقَصُرَتِ الْخَواطِرُ، وَبَعُدَتِ الظُّنُونُ عَنْ إِدْراكِ كُنْهِ كَيْفيَّةِ ما ظَهَرَ مِنْ بَوادي عَجائِبِ أَصْنافِ بَدائِعِ قُدْرَتِكَ، دُونَ الْبُلُوغِ إِلى مَعْرِفَةِ تَلَأْلُؤِ لَمَعانِ بُرُوقِ سَمائِكَ..
اللّهم مُحَرِّكَ الْحَرَكاتِ، وَمُبْدِئَ نِهايَةِ الْغاياتِ، وَمُخْرِجَ يَنابيعِ تَفْريعِ قُضْبانِ النَّباتِ، يَا مَنْ شَقَّ صُمَّ جَلاميدِ الصُّخُورِ الرَّاسِياتِ، وَأَنْبَعَ مِنْها ماءً مَعيناً حَياةً لِلْمَخْلُوقاتِ، فَأَحْيى مِنْهَا الْحَيَوانَ وَالنَّباتَ، وَعَلِمَ مَا اخْتَلَجَ في سِرِّ أَفْكارِهِمْ مِنْ نُطْقِ إِشاراتِ خَفِيَّاتِ لُغاتِ النَّمْلِ السَّارِحاتِ..
يا مَنْ سَبَّحَتْ وَهَلَّلَتْ وَقَدَّسَتْ وَكَبَّرَتْ وَسَجَدَتْ لِجَلالِ جَمالِ أَقْوالِ عَظيمِ عِزَّةِ جَبَرُوتِ مَلَكُوتِ سَلْطَنَتِهِ مَلائِكَةُ السَّبْعِ السَّماواتِ يا مَنْ دارَتْ فَأَضاءَتْ وَأَنارَتْ لِدَوامِ دَيْمُومِيَّتِهِ النُّجُومُ الزَّاهِراتُ، وَأَحْصى عَدَدَ الْأَحْياءِ وَالْأَمْواتِ..
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْبَرِيَّاتِ، وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا، واذكر حاجتك..".
متى يقرأ دعاء سهم الليل؟
- يُقرأ في الثلث الأخير من الليل نظرًا لأنه من الأوقات التي يُستحب فيها ترديد الدعاء.
- يُمكن أن يتم ترديده أيضًا بين الأذان والإقامة.
- يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد، ولذلك يُمكن تلاوة دعاء سهم الليل أثناء السجود.

فضل دعاء سهم الليل
- دعاء سهم الليل هو دليل على صدق لجوء المُسلم إلى ربه بالدعاء.
- لدعاء سهم الليل فضل كبير نظرًا لترديده ليلًا، فيكون أقرب إلى الاستجابة، فيصفه العلماء بأنه سهم لا يُخطئ.
- يفتح دعاء سهم الليل الأبواب المغلقة ويُيسر الأمور المستعصية.
- يُعتبر من أكثر الأدعية فضلًا في قضاء الحوائج.
- يُكتب أجر قيام الليل والتهجد لمن يرغب في السهر لنيل ثواب العبادة والدعاء.
قصة دعاء سهم الليل
لا تُوجد مصادر دالة على دعاء سهم الليل في القرآن والسنة، وبالتالي لا توجد قصة من ورائه، فتلك التسمية أصبحت شائعة نظرًا لأن فضل الدعاء كبير وتأثيره عظيم وكأنه سهم نافذ.
أدعية قضاء الحوائج
- إلهي، أنا عبدك الفقير الذي لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا.
- حاجتي عظيمة، لكن كرمك أعظم وأجلّ، فاجعل لي نصيبًا من سعة فضلك، واجبر كسري، وأغنني بفضلك عمن سواك، إنك على كل شيء قدير.
- اللهم إليك أرفع كفيّ وأضع بين يديك كل ما أثقلني إني أعلم أن تدبيرك خير من تدبيري، فاكفني شرّ ما يضرني.
- يا رب خذ بيدي حيث لا أستطيع أن أمشي وحيدًا.
- اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري، فإن القوة كلها منك وإليك.
- يا رب، إنّي أُودِعُك كل أُموري المُعقّدة، فأنت وحدك من يعلم ثقل هذه الحاجة على قلبي، فاجعل لي من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا.
- اللهم يسّر ما استصعبته عليّ الأسباب، وافتح لي أبواب رحمتك التي لا تُغلق.
يُفضل أن يتم ترديد دعاء سهم الليل والمُسلم على يقين بالغ ومطلق بأن الله قادر على تحقيق الذي يظنه العبد مُستحيلًا، على أن يتم البدء والختام بالصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وسلم.

