مصراوي 24
مصراوي 24

أول رد من الأزهر بعد فيديو البشعة المتداول.. هل تجوز شرعًا أم أنها من الكبائر؟

الأزهر يحرم البشعة
هاجر هشام -

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً شديد اللهجة يحرم فيه ممارسة «البشعة» بكل أشكالها من 20 دليلاً شرعياً، واصفاً إياها بأنها عادة جاهلية قبيحة وصورة جديدة من الكهانة والدجل.

جاء موقف الأزهر رداً على الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، حيث أجبرت عروس على وضع يدها في النار لإثبات عذريتها أمام أهل زوجها، فأثار موجة غضب عارمة في الشارع المصري والعربي.

أوضح المركز أن الإسلام ألغى كل طريقة تهين كرامة الإنسان أو تؤذيه، وأن:

«البشعة ليست دليلاً شرعياً ولا قانونياً، بل هي إكراه وتعذيب بالنار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن النار لا يعذب بها إلا الله».

أكد البيان أن من يمارس البشعة يقع في أكثر من محرم: تعذيب الخلق، ادعاء معرفة الغيب، تشويه الجسد، إحياء عادات الجاهلية، وإشاعة الرعب بين الناس، وكل ذلك من كبائر الذنوب.

حذر الأزهر من أن مجرد النظر إلى البشعة على أنها وسيلة لإثبات البراءة أو الإدانة يفتح باباً واسعاً للظلم، لأن الشرع وضع قاعدة واضحة:

«البينة على من ادعى واليمين على من أنكر»، وليس الحرق والإيذاء.

شدد المركز على أن نشر فيديوهات أو صور البشعة حرام شرعاً، لأنه يساعد على إحياء بدعة منقرضة، وينتهك كرامة الإنسان، ويروج للفتنة، ويشوه سمعة المجتمع بأكمله.

دعا الأزهر كل مسلم إلى رفض هذه العادة رفضاً باتاً، وعدم السماح بها في بيته أو قريته، وترك أمر الفصل في الخصومات للقضاء الشرعي والقانوني فقط، لأن في ذلك حفظاً للدماء والأعراض والكرامة.

أكد في ختام البيان أن من وقع في هذا الفعل ظالماً أو مظلوماً فعليه التوبة فوراً، ومن نشر المقطع فعليه حذفه واستغفار الله، فالمساهمة في إشاعة الباطل ذنب عظيم.