مصراوي 24
بعد الحصول على الدوري الألماني.. تعرف على حقيقة نقل مباريات دوري أبطال أوروبا عبر شبكة mbc لينك يلا شوت.. بث مباشر مشاهدة مباراة أرسنال وأتلتيك بلباو اليوم بجودة 4k دون تقطيع الأسطورة رابط الأسطورة مباشر.. بث مباشر مشاهدة مباراة أرسنال وأتلتيك بلباو يلا شوت بلس بجودة فائقة hd دون تقطيع بعد إصابة إمام عاشور بـ فيروس a.. تعرف على نتيجة تحليل لاعبي الأهلي أخبار الأهلي.. محمد شبانة يؤكد اقتراب الأهلي من حسم تجديد تعاقد أليو ديانج أول رد رسمي من مصر بعد العملية الإسرائيلية اليوم في غزة.. تفاصيل البيان بقيادة مارتينلي.. تشكيل آرسنال ضد أتلتيك بلباو في دوري أبطال أوروبا اليوم أكواد فري فاير المجانية 2025.. طريقة آمنة للحصول على أزياء ومكافآت مميزة خاص| مدرب منتخب مصر السابق ”روي فيتوريا” يقترب من تدريب الأهلي رابط الأسطورة مباشر.. بث مباشر مشاهدة مباراة شباب الأهلي وتراكتور يلا شوت بلس بدون تقطيع بجودة عالية hd لايف بالقوة الضاربة.. تشكيل الهلال أمام الدحيل اليوم في دوري أبطال آسيا 2026 بقيادة مبابي وفينيسيوس.. تشكيل ريال مدريد ضد مارسيليا في دوري أبطال أوروبا اليوم
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 07:30 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ

توازن القلب في ظلال آية

راقبوا الله في أعمالكم، وأدوها على وجه النصيحة، والاجتهاد فيها، وإياكم، وما يكره الله تعالى، فإنه مطلع عليكم، عالم بظواهركم وبواطنكم.

"وما يعزب عن ربك" أي: ما يغيب عن علمه، وسمعه، وبصره ومشاهدته "من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين" أي: قد أحاط به علمه، وجرى به قلمه.

وهاتان المرتبتان من مراتب القضاء والقدر، كثيرا ما يقرن الله بينهما، وهما: العلم المحيط بجميع الأشياء، وكتابته المحيطة بجميع الحوادث، كقوله تعالى: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير". انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

وفي تصوير ما يقع في قلب المسلم من هذه المشاعر المتمازجة تجاه الآية الكريمة؛ من خوف ورجاء، ينتهيان- بإذن البر الرحيم- بالبشرى الكبرى، يوم الجزاء، يقول صاحب الظلال سيد قطب رحمه الله:

إن الشعور بالله على النحو الذي تصوره الآية الأولى من هذا السياق, شعور مطمئن ومخيف معًا، مؤنس ومرهب معا، وكيف بهذا المخلوق البشري وهو مشغول بشأن من شؤونه يحس أن الله معه.

 شاهد أمره وحاضر شأنه, الله بكل عظمته، وبكل هيبته، وبكل جبروته، وبكل قوته، الله خالق هذا الكون وهو عليه هين، ومدبر هذا الكون ما جل منه وما هان، الله مع هذا المخلوق البشري، الذرة التائهة في الفضاء لولا عناية الله تمسك بها وترعاها, إنه شعور رهيب، ولكنه كذلك شعور مؤنس مطمئن؛ إن هذه الذرة التائهة ليست متروكة بلا رعاية ولا معونة ولا ولاية. إن الله معها.

ثم يقول رحمه الله: وفي ظل هذا الأنس، وفي طمأنينة هذا القرب.. يأتي الإعلان الجاهر: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون , الذين آمنوا وكانوا * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم".

وكيف يخاف أولياء الله أو يحزنون والله معهم هكذا في كل شأن وفي كل عمل وفي كل حركة أو سكون؟ وهم أولياء الله، المؤمنون به الأتقياء المراقبون له في السر والعلن:

"الذين آمنوا وكانوا يتقون", كيف يخافون وكيف يحزنون، وهم على اتصال بالله لأنهم أولياؤه؟ وعلام يحزنون ومم يخافون، والبشرى لهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة? إنه الوعد الحق الذي لا يتبدل "لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم". انتهى كلامه رحمه الله.

وهكذا يكون التوازن في قلب المؤمن شاهدا على إيمانه، وصورة لإسلامه، ورائدا له في الدنيا إلى البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة, فهو في الحياة الدنيا، يحيا بين خوف ورجاء, وصبر وشكر.

 ومع ذلك فهذه الحياة التي أمره فيها كله له خير، سجن ضيق يترقب الخروج منه إذا قيست بما ينتظره من نعيم الجنان بإذن الكريم المنّان.