مَن هو جمال حمدان الذي ذكره السيسي في احتفال قناة السويس و لماذا اغتاله الكيان الصهيوني

جمال حمدان هو أحد أعلام الجغرافيا في مصر، كاتب و مفكر استراتيجي سابق لعصرة و يعد من كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم قال في كتاب له عن قناة السويس أن قناة السويس هي نبض مصر و القلب النابض في النظام العالمي وهي مركز النقل الأول في أوروبا و تنبأ جمال أن قناة السويس ستصبح منارة العالم ، و سوف تتسع و سيكون لها شأن عظيم..
و لذلك ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفال افتتاح قناة السويس (الخميس 6-8-2015م)، حيث قال سنحقق نبوءة جمال حمدان الذي توقع توسيع القناة منذ 40 عاما..
-و كان جمال حمدان هو صاحب السبق الأول في فضح أكاذيب اليهود الحاليين لادعائهم أنهم هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من دولة فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، و أثبت في كتابه “اليهود أنثروبولوجيا” الصادر في عام 1967م بالأدلة العملية أنهم ينتمون إلى إمبراطورية “الخزر التترية” التي قامت بين “بحر قزوين” و ”البحر الأسود”، و اعتنقوا اليهودية في القرن الثامن الميلادي.
*و هو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات “آرثر كوستلر” مؤلف كتاب القبيلة الثالثة عشرة الذي صدر عام 1976م.
* و كان لجمال حمدان القدرة على استشراق المستقبل بصورة واضحة حيث توقع أن الغرب سوف يخلق صراعاً بين الحضارات من أجل حشد أكبر عدد من الدول ضد العالم الإسلامي، و أكد أنه بعد سقوط الاتحاد السوفييتي أصبح العالم الإسلامي هو العدو الوحيد للعالم الغربي.
*و ترك جمال حمدان (29 كتابا ) و ( 79 بحثاً و مقالة )
يأتي في مقدمتها كتاب (شخصية مصر -دراسة في عبقرية المكان)، و عرض عليه أكثر من منصب قد يلهث وراءه الكثيرون، لكنه اعتذر مؤثِـراً تفرُّغه في صومعة البحث العلمي.
* و ذكر الكاتب حمادة إمام أن جمال من أشهر المفكرين الموجودين في قائمة اغتيالات الموساد الصهيوني، حيث فجَّر رئيس المخابرات الأسبق « أمين هويدي» مفاجأة من العيار الثقيل حول الكيفية التي مات بها جمال حمدان، و أكَّدَ أنَّ لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتل "جمال حمدان"، حيث عُثر على جثته و نصفها الأسفل منها محروقاً ، في 17-4-1993م.
-الروائي الكبير يوسف القعيد يروي قصة قتل الموساد لجمال حمدان-
-الخميس 24 يونيو 2010م-
-منذ أسابيع مضت بدأ الكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد في إثارة الجدل حول العلامة والمفكر الكبير جمال حمدان، الذي رحل عام 1993، و ذلك في صفحته المميزة بجريدة الدستور "أشهد أنى عشت"، وفي صفحة الأمس بلغ الجدل ذروته بالاعترافات الخطيرة التي أدلى بها شقيق وشقيقة جمال حمدان إلى القعيد، وأكدا فيها أن حمدان مات مقتولا.
-قال القعيد إن جمال حمدان قبل وفاته كان انتهى من ثلاثة كتب، أولها "اليهود والصهيونية و بنو إسرائيل" و يقع في ألف صفحة، و كان من المفروض أن يأخذه ناشره يوسف عبدالرحمن.. و كتاب " العالم الإسلامى المعاصر"، الذي أصدره عام 1965م ثم توسع فيه حتى صار كتابا جديدا، أما الكتاب الثالث فهو عن علم الجغرافيا.. و يقول القعيد :" لقد ذهبنا إلى الشقة فور علمنا بوفاته و عايناها، و اختفت هذه الكتب التي كانت موجودة و رأيتها بنفسي".
-شقيق الدكتور جمال حمدان (اللواء عبد العظيم حمدان) قال أدلة أخرى ليوسف القعيد تؤكد كما قال حتمية قتله، و هي أن الطباخ الذي كان يطبخ له فوجئنا بأن قدمه انكسرت و أنه سافر إلى بلده، و لم نعد نعرف له مكانا، و أن جارة كانت تسكن في البيت قالت لنا إن هناك رجلا و امرأة "خواجات" سكنا في الشقة الموجودة فوق شقته شهرين و نصف قبل اغتياله ثم اختفيا بعد قتله.
0هناك تفاصيل أخرى ذكرها القعيد تؤكد أن جمال حمدان تم قتله بفعل فاعل، وليس نتيجة تسرب غاز أو أشياء أخرى كما قيل وقتها، والتي قادت شقيقته إلى القول:"المؤكد أن الموساد الإسرائيلى هو الذي قتل جمال حمدان".
جزم شقيق جمال حمدان بأن الموساد الصهيوني هو الذي قتل حمدان لا يحمل أى مبالغة، فتاريخ إسرائيل وجهاز الموساد في سفك الدماء لا يحتاج إلى دلائل، فهى لا تتعقب فقط من يحملون السلاح في مقاومتها، وإنما تتعقب كل من يقدم فكرا يؤصل جرائمها ضد الإنسانية، و كتاب مثل "اليهود و الصهيونية و بنو إسرائيل" الذي كان جمال حمدان قد انتهى من تأليفه -و كما يقول القعيد- أنه كان على موعد مع ناشره لتسليمه، هو ذروة المقاومة ضد الصهاينة في مجال الفكر، الذي يقود في النهاية إلى حمل السلاح ضدها، و بالتالي فإن قتل الرجل و السطو على الكتاب من البديهي أن يقوم به "الكيان الصهيوني اللقيط" عبر جهازه المخابراتي "الموساد".
0جمال حمدان الذي يعد كتابه "شخصية مصر" المرجع الأول في فهم الشخصية المصرية، المؤكد أن "الكيان الصهيوني" رأى في كتابه "اليهود و الصهيونية و بنو إسرائيل" أنه سيكون المرجع الأقوى في فهم جرائمهم، و بالتالي ارتكبوا جريمتهم..
-لكن السؤال الموجع في هذا الأمر أن ملف القصة -كغيره من الملفات المماثلة- فالكيان الصهيوني هو الذي قتل عالم الذرة المصري يحيى المشد، و العالم سعيد سيد بدير و غيرهما.