مصراوي 24
تردد قناة بيتي Beity TV على النايل سات.. قناة جديدة متخصصة في المسلسلات المصرية استمتع بالأكشن وأنت في مكانك.. تردد قناة عرب موفيز الجديدة 2025 على النايل سات بجودة عالية تحديث ترددات القنوات الجزائرية على النايل سات لشهر نوفمبر 2025 وظهور قناة الشباب الجديدة استقبل باقة قنوات ترفيهية.. تردد واحد لاستقبال حزمة قنوات على نايل سات 2025 نجم ليفربول: محمد صلاح أسطورة لن تتكرر ونتعلم منه جميعًا فينيسيوس يفسد ليلة مبابي التاريخية رغم فوز ريال مدريد الكبير على فالنسيا.. ماذا فعل؟ تردد قناة قناة تيلي تشاد الناقلة لدوري أبطال إفريقيا مجانًا على النايل سات 2025 تردد قناة الشباب الجزائرية على النايل سات بتردد جديد ضمن حزمة القنوات العامة 2025 أوكرانيا على حافة الانهيار الاقتصادي وسط ضغوط الحرب.. هل تتحرك أوروبا لإنقاذها؟ صراع الأدوار: ”أميركا تضع إسرائيل أمام خيارين” بشأن مشاركة تركيا في مستقبل غزة أمطار خفيفة على مدينة 6 أكتوبر والأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم لينك يلا شوت.. بث مباشر مشاهدة مباراة إنتر ميلان وهيلاس فيرونا الأسطورة لايف بدون تقطيع بجودة قوية مباشر
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 2 نوفمبر 2025 02:19 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ

رضا نايل يكتب : شيء ما يبقى 

استيقظت وكأن ما حدث أمس قد حدث منذ زمن بعيد جدًا، وأهالت عليه ذاكرتي التراب منذ دهر، وكنت ألتقط أنفاسي بصعوبة وكأني أتنفس من سَمِّ الْخِيَاطِ والسأم يملأ قلبي، وأفكار مُزعجة تتأرجح برأسي كبندول الساعة، فقد ومض ما حدث أمس في ذهني كالبرق مُيقظًا قلق واضطراب الأمس، فها هما يتدفقان من أعماقي نحو السطح باحثين عن مخرج عبر تلك الدموع المصلوبة في عيني فلا هي جفت، ولا هي سقطت، فداخلي شيء ما كنت أجهل كنهه يفيض بألم لا ينضب، أدركت أمس فقط أنه الشوق والحنين في تلك اللحظة التي رأيتها فيها، حيث توالد ذلك الارتباك الذي يجعل من كل سنوات البعد آيلة للسقوط، حتى وإن سقطت سيبقى حطامها حاجزًا بيننا..

فقد خفضت رأسي في حزن بارد لأنني لن أجد مبررًا لهذا الاهتمام الذي يملأ نظراتي لها، لو سألني ذلك الممسك بيدها وبيده الأخرى يحمل طفلاً صغيرا، فظللت مُسمرًا مكاني وظلال الناس تزداد حولي حتى أغرقتني، ووجدتني بشكل آلي أمامها في عربة المترو وأنا لم أكن قد استجمعت أفكاري التي لازالت تزعجني، فحاولت بكل قواي مقاومة ضعفي لأقتصد في النظر إليها، فنصف ابتسامة شاحبة تحاول جاهدة الوصول إلى شفتيها، وعيناها السوداوان قد بهت لونهما، ووجهها كان فارغًا من أي شئ حتى لم يعد بوسعي أن أراها وصورتها تنعكس في عيني، فنظراتها البليدة الباردة تنكر كل شيء حتى ظلي المُنعكس إلى جوارها، فقد كنت أمام تمثال.. أشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهي وكأنها تتصاعد من مرجل يغلى فبعضها كان نارًا، وبعضها كان ثلجا.

فأسفت من أجلها ودعوت الله أن يمحو كل صدفة سوف تجمع بيننا مسطورة عنده أم الكتاب، فهي لا تذكرني إلا حين تنساني، وستبقى داخلي شيئا ما مستترا يرفض أن يتلاشى سوف يظل سبب عذابي وشقائي..

فقلت في نفسي يجب أن أنزل في المحطة المقبلة حتى لا أعرف وجهتها، وعندما هممت بالنزول متخذا أولى خطواتي نحو النسيان سمعت اسمي، فالتفت فإذا بها تنادي طفلها الصغير.