مصراوي 24
تردد قناة بيتي Beity TV على النايل سات.. قناة جديدة متخصصة في المسلسلات المصرية استمتع بالأكشن وأنت في مكانك.. تردد قناة عرب موفيز الجديدة 2025 على النايل سات بجودة عالية تحديث ترددات القنوات الجزائرية على النايل سات لشهر نوفمبر 2025 وظهور قناة الشباب الجديدة استقبل باقة قنوات ترفيهية.. تردد واحد لاستقبال حزمة قنوات على نايل سات 2025 نجم ليفربول: محمد صلاح أسطورة لن تتكرر ونتعلم منه جميعًا فينيسيوس يفسد ليلة مبابي التاريخية رغم فوز ريال مدريد الكبير على فالنسيا.. ماذا فعل؟ تردد قناة قناة تيلي تشاد الناقلة لدوري أبطال إفريقيا مجانًا على النايل سات 2025 تردد قناة الشباب الجزائرية على النايل سات بتردد جديد ضمن حزمة القنوات العامة 2025 أوكرانيا على حافة الانهيار الاقتصادي وسط ضغوط الحرب.. هل تتحرك أوروبا لإنقاذها؟ صراع الأدوار: ”أميركا تضع إسرائيل أمام خيارين” بشأن مشاركة تركيا في مستقبل غزة أمطار خفيفة على مدينة 6 أكتوبر والأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم لينك يلا شوت.. بث مباشر مشاهدة مباراة إنتر ميلان وهيلاس فيرونا الأسطورة لايف بدون تقطيع بجودة قوية مباشر
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 2 نوفمبر 2025 02:21 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ

نبيل علي يكتب: هل أتَاَكَ حديث الخنجر؟‎ 

جلستُ علي مكتبي وأمسكتُ بقلمي وتناولتُ كتابي مُتلهفًا وأحضرت الأوراق مُسرعًا وضغطها معًا بالمشبك, لأري ماذا سأُذاكر من محاضرات أسابيع أربعة مضت لم أتعرض لها, وما هي إلا دقائق معدودة حتي شعرت بشيء يمنعُني من الكتاب ويمنعُه مني, فأين ذهب كل ذلك التلهف؟ ومتي تُدرك كل هذه الموضوعات والوقت قصير؟ لا أدري ..غير أنني لا أستطيع أن أُذاكر الآن, فالكتاب الجامعي الذي أقضي جُلَّ وقتي أيام الدراسة في صحبته لم يعُد له أي قدرة علي الجذب, كما لم أعُد قادرًا علي إكراه نفسي علي صحبته, فهو فتورٌ حل بالعزيمةِ فلا أستطيع المذاكرة, ونفورٌ حل بالنفسِ فكرهت صحبة الكتاب, واقتناعٌ تولد في العقل بانعدام الفائدة, فكيف السبيل؟؟

ورويدًا رويدًا إذ بيدي تتحرك لتمسك بالهاتف المحمول غير البعيد عني, ولا أعرف كيف ومتي تحركت لتمس تلك النقطة التي يسمونها "داتا" لتفتح معها الفيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي, لتأتي الرسائل والإشعارات من هنا وهناك, وبعدها مر الوقت الثقيل كطيفٍ عابرٍ في ظهيرة يومٍ حارٍ سرعان ما يمر دون أن تشعر بوجوده أو تستمتع به, هو فقط يُمنِيكَ ويُشهِيك وأنَّا لك به.

وبينما أنا تائهٌ بين ما كَتَبَ زيدُ وكيف رد عبيدُ إذ بصوتٍ ينادي من قرارة نفسي, هل يليقُ بك أن تقضي كل هذه الأوقات في تصفح كلمات وحركات يغلب عليها الزيف والتصنع, وعندك من الهموم ما لا تطيق معه الجبالُ صبرًا, ومن الأعمال ما يحتاجُ إلي جانب العمرِ عمرٌ ثاني؟؟

وبعد اعتراك بين العقل والهوي استطعت أن أُمرر يدي بخجلٍ علي نفس النقطة التي حدثتك عنها سابقًا "داتا", وفتحت كتابًا غير كتاب الجامعة, كان قد أرسله لي أحد الأصدقاء فإذ بكلامه جميلٌ وموضوعاته كثيرةُ وضروريةُ لمن هم في مثل دراستي, وكذلك لأي راغب في الثقافة, ولم تمض ساعتان حتي كنت قد اطلعت علي كثير من موضوعات الكتب, بل أنه لم يكد يمر اليوم الثالث حتي كنت قد انتهيت من الكتاب بشكل كامل.

وهنا كثرت الأسئلة المثارة في نفسي, ماذل لو استطعت أن أفعل ذلك كل يوم؟ ماذا لو فعلت ذلك لمدة أسبوع؟ ماذا لو شهر؟ وكيف سأكون بعد سنتين أو ثلاثة؟ وهل أستطيع؟!!!

ولكني لن أكذبك الحديث فأنا أكتب إليك هذه الكلمات ولا يزال هاتفي مفتوحًا بجانبي كما هو أول الأمر يتلقى الرسائل والاشعارات وكأنها تأشيرات الموت والحياة...

وتستمر مأساتي هكذا والنتيجة مزيدًا من الوقت الضائع والعمل الفائت فهل من فتيً شجاع ينزع عني وعنه ذلك الخنجر المسموم الذي تسلل إلي صدري ساعة سهوٍ وغفلةٍ؟

ولكن يا لحسرتي حين يكون الخنجر افتراضيًا يحس به القلب ويعرفه العقل ولا تراه العين ولا تمسك به يد الطبيب فحينها يكون الأمر ليَّ وحدي أنزعهُ أو أتركهُ, ولكني لا أستطيع..

موضوعات متعلقة