مصراوي 24
نتيجة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي في دوري نايل.. لا غالب ولا مغلوب كل ما تريد معرفته عن مواجهة ميلان وروما اليوم في مباريات الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي نتيجة مباراة برشلونة وإلتشي في الدوري الإسباني والملخص والأهداف.. البلوجرانا يصالح جماهيره بعد الكلاسيكو مواجهة نارية.. موعد مباراة ميلان وروما اليوم ضمن منافسات الدوري الإيطالي مواجهة مثيرة في الدوري المصري.. كيفية مشاهدة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي موعد مباراة الأهلي ضد المصري البورسعيدي اليوم في الجولة الـ13 من الدوري المصري اكتشف عالم الرعب المثير: تردد قناة FEAR TV الجديد 2025 على نايل سات نتيجة مباراة الزمالك وطلائع الجيش في الدوري المصري 2025-2026.. الفارس الأبيض يعود للمنافسة مواجهة مثيرة.. موعد مباراة برشلونة وإلتشي اليوم ضمن مواجهات الدوري الإسباني نتيجة مباراة بيراميدز والاتحاد السكندري في الدوري الممتاز.. السماوي يشعل جدول الترتيب صراع ناري بين برشلونة وإلتشي اليوم في الجولة الـ11 من الدوري الإسباني إصابة خوان بيزيرا تصدم جماهير الزمالك وتربك حسابات الفريق قبل مواجهة بيراميدز.. هل يلتحق بالسوبر؟
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 3 نوفمبر 2025 03:08 صـ 13 جمادى أول 1447 هـ

 د. نورهان الشيخ يكتب: 2018 عام فارق فى مواجهة الإرهاب

انطوى عام 2017 على حصاد مهم فى مجال مكافحة الارهاب، فقد انتهت «دولة الخلافة» المزعومة وتم تحرير سوريا والعراق من تنظيم «داعش»، وتصفية أكثر من 60 ألف إرهابى فى سوريا وحدها. كما انكمش تنظيم «جبهة النصرة»، الذى يتعرض لضربات عسكرية قوية من جانب روسيا والجيش السوري، ولضغوطات كبيرة من الدول الداعمة له، قطر وتركيا، لتغيير جلدة بهدف إدماجه فى العملية السياسية. إلا إنه بقدر ما تثير هذه النجاحات من تفاؤل، فإنها تثير الكثير من المخاوف والتساؤلات حول تداعيات الحركة المستقبلية للتنظيمات الارهابية على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.

أولها، يتعلق بتنظيم داعش نفسه والذى يأبى حتى اللحظة أن يختفي، فقد سقطت «دولة الخلافة» ولكن التنظيم مازل قائماً حيث دعا التنظيم مسلحيه إلى مواصلة ما سماه «الثبات فى المعاقل»، ومازال القتال دائراً فى مناطق عدة بأساليب حرب العصابات. يزيد الأمر تعقيداً التغير النوعى فى أهداف وأساليب التنظيم وتركيزه الواضح على إيقاع أكبر عدد من الخسائر المادية والبشرية. كما أن التنظيم بحكم كونه جماعات عابرة للجنسيات تجمعها الأيديولوجية الدينية فإنه قابل للحراك والانتقال من مكان إلى آخر، مما يوجد صعوبة فى متابعتها وتعقبها واستهدافها. وقد بدأ التنظيم بالفعل فى اتباع سياسة الانتشار والوصول لمناطق جديدة مثل الفلبين ووسط إفريقيا، ووسط آسيا وأفغانستان، والتحول من «إمساك الأرض» إلى الاعتماد على الخلايا الارهابية وما يطلق عليه «الذئاب المنفردة»، والتركيز الواضح على الانتشار والتغلغل الإلكترونى والتجنيد الشبكى للنشء والشباب من خلال التأثير عقائدياَ عليهم. وإلى جانب دول الجوار السوري، وفى مقدمتها مصر وكذلك ليبيا، كهدف أساسى للارهابيين الفارين من سوريا والعراق، تشير عدة تقارير إلى أن قيادة «داعش» منذ عام 2015 اتجهت لتكوين شبكات لها خارج الشرق الأوسط، وأن إرهابيى «داعش» بعد تقهقرهم فى سوريا والعراق، سيجعلون من أفغانستان مركزا جديدا لهم، وإنها باتت موطئ قدم لداعش حيث تتوافر إمكانية لدى المقاتلين للتسلل إلى شمال أفغانستان، ويتمدد «داعش» ويحتل المزيد من المناطق والمدن، وتفقد كابول واقعيا السيطرة على 60% من الأراضى الأفغانية، التى تسيطر حركة «طالبان» على الجزء الأكبر منها. كما يعمل التنظيم هناك على استقطاب أعداد كبيرة من مقاتلى حركة «طالبان» إلى صفوفه، إلى جانب الأطفال، وهو تطور بالغ الخطورة والدلالة، مثل الهجوم الارهابى ضد السفارة العراقية فى كابول، ويتم تدريب أعداد كبيرة منهم فى معسكرات باكستان، حيث يتعرضون لعمليات استقطاب عقائدى ممنهجة، وتدريب على تنفيذ الهجمات الانتحارية، ويرسل بعضهم إلى طاجيكستان وأوزبكستان لتجنيد النشء والشباب فيهما. وتتلقى هذه المراكز والمعسكرات تمويلها من بلدان عربية، وترعاها الاستخبارات البريطانية والأمريكية.

ثانيها، يتعلق بما يطلق عليه »صحوة تنظيم القاعدة« والتخوف من عودة التنظيم أقوى مما كان، وذلك من خلال تجديد دمائه والدفع بنجل أسامة بن لادن، حمزة، لقيادة التنظيم، وطرح رؤية جديدة تستغل القرار الأمريكى بشأن القدس فى شحذ الجاذبية والحراك للتنظيم. ورغم أن القاعدة لم تكن تركز من قبل على الجهاد من أجل القدس»، وكان أسامة بن لادن يتوجه بإرهاب القاعدة إلى «أطراف العالم الاسلامي» مثل القوقاز، فإن حمزة بن لادن يدرك أن قضية القدس هى الكارت الرابح حالياً الذى سيمكن التنظيم من منابع بشرية واسعة خاصة بين الشباب، والتوسع جغرافياً بأذرع جديدة مع تقوية الأذرع القائمة خاصة فى اليمن وشمال إفريقيا لاسيما ليبيا وغيرها، وقد أعلن حمزة ذلك صراحة فى التسجيل الصوتى الذى تم بثه عقب قرار ترامب، وقرر ركوب موجة الغضب العربى والاسلامى بشأن القدس للدفع بالتنظيم. والواقع أن قرار ترامب بشأن القدس لم يبعث الحياة فى القاعدة وحدها، ولكن فى العديد من التنظيمات الارهابية التى تدعى الجهاد من أجل القدس، وتقوم بتنفيذ عملياتها الارهابية فى الدول الاسلامية وضد المسلمين.

ثالثها، اتجاه قادة التنظيمات المتطرفة إلى توجيه عناصرهم لتغيير تكتيكهم لما يسمى «الجهاد المستقل«، بمعنى ترك مساحة من الحرية لهذه العناصر لتحديد تفاصيل العمليات الارهابية من جانبهم، واتخاذ مبادرات وتنفيذ عمليات تتسق والتوجه العام للتنظيم دون الموافقة بالضرورة على تفاصيلها من جانب قادته. ويفسر هذا العديد من العمليات الفردية التى تتم فى أوروبا وغيرها . إن خطر الارهاب لم ينحسر بعد، بل إنه أصبح أكثر خطورة وإلحاحاً، ولا ناجى منه، وتكاتف الجهود الدولية والإقليمية ضرورة تفرض التحرك السريع خلال العام الحالى لملاحقة التطورات النوعية التى تقوم بها التنظيمات الارهابية، والاستئصال التام للارهاب من المنطقة.
 

نقلا عن صحيفة الأهرام