مصراوي 24
كيفية مشاهدة مباراة الأهلي وإلتشي اليوم ضمن معسكر إسبانيا موعد مباراة الأهلي وإلتشي الإسباني اليوم ضمن معسكر الراقي القنوات الناقلة لمباراة فلامنجو ضد مينيرو اليوم مع الموعد والتشكيل في بطولة كأس البرازيل القنوات الناقلة لمباراة الأهلي ضد إلتشي الودية اليوم مع الموعد جمال عبدالحميد لـ”الصباح العربي”: الأهلي خسر مكانه لبيراميدز.. ومصطفى محمد لو مبقاش خليفتي مش هيخسر حاجة طارق رضوان لـ الصباح العربي: الزمالك يسير في الطريق الصحيح.. وجون إدوارد مكسب ولا يبحث عن ”الشو”.. وهذه رسالتي للإدارة والجماهير عاجل| القبض على أم مكة البلوجر .. ما علاقة مروة بنت حسني مبارك؟ نتيجة مباراة الزمالك وغزل المحلة: فوز الفارس الأبيض على زعيم الفلاحين بهدفين مقابل هدف وحيد أول تصريح من محمد عدلان بعد الانضمام ليد الزمالك: حققت حلمي وسأقاتل من أجل البطولات لمكافحة المعلومات المضللة.... منصة التيك توك تتيح ميزة Footnotes تارا عماد لـ الصباح العربي| مسلسل”كتالوج” علمني أواجه وجعي و”درويش” مغامرة خارج التوقعات نقابة السينمائيين تُعلن وفاة المنتج صلاح شميس في بيان رسمي وتحدد مكان العزاء
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 3 أغسطس 2025 04:19 صـ 9 صفر 1447 هـ

كواعب البراهمي تكتب : حلايب وشلاتين

كنت أستمع إلى البرنامج وكان يذاع برنامج نهاية الأسبوع - وشدني الحوار بين المذيعة والضيف،  بصراحة في البداية اعتقدت من اللهجة أن الضيف سوداني الجنسية .وحقيقة وصدقا تمنيت أن يكون الحوار من أجل أن تحل مشاكلنا مع السودان لأننا شعب واحد ودولة واحدة،  والشعب السوداني والمصري كل منهما يحمل الحب للآخر،  وكلاهما من الشعوب الطيبة .

وأتمنى أن يتدخل ذوي العقل الراجح والحكمة للقضاء علي أي خلاف أيا كان وسد باب الفتنة في وجه كل حاقد وحاسد وكاره لمصر وللسودان،  وكاره لأي استقرار في المنطقة العربية .


ولكن مع استمرار الحوار عرفت أن الضيف هو الشيخ محمد طاهر شيخ مشايخ الجنوب في حلايب وشلاتين . وكانت تحاوره الإذاعية أمل مصطفي . 


وتحدث الضيف عن العادات والتقاليد التي كانت موجودة في زمن سابق وطرأ عليها التغيير مثلما حدث في كل مدن مصر وفي كل الدول العربية . تحدث عن العادات في الزواج وكيف تغيرت،  وعن إحترام الصغير للكبير حتى عن كيفية الجلوس أثناء الجلوس مع الأكبر سنا بالمجلس .


وتقريبا كانت كل العادات التي ذكرها هي نفس العادات التي كانت موجودة عندنا في صعيد مصر . 
وظل يتحدث عن تغير الناس وعن تغير السلوكيات . وكان في كل كلامة وما يذكره يؤكد أن المجتمع المصري نسيجه واحد ويتشابه شعبه جنوبا وشمالا . 


ولكن الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو الطلب الأخير الذي طلبه الشيخ محمد طاهر من المذيعة . فقد قال لها لا تقولي لي أنت مصري للنخاع ثم لا تأتي إلى، وقال أنهم بعيدين عن بؤرة الإهتمام وقال مصر لا تتحدث معهم ولا تحاورهم وقال كلاما مفهومه في المجمل أننا لا نتعامل معهم مثلما نتعامل مع باقي أفراد الشعب في مصر . 


وللحق أنا أحسست بشعور الرجل وودت أن أكون علي الهواء وأقول له،  لا تتضايق ولا تعتقد أن مصر تبتعد عن أهل حلايب وشلاتين عن عمد فنحن في الصعيد أيضا كانت مصر لا تتعامل معنا كثيرا، وذلك إلى عهد قريب جدا،  كان من يريد النجاح والوصول إلى تحقيق طموحه لابد أن يكون مقيما بالقاهرة،  ولذلك شهدت القاهرة هجرات داخلية كثيرة من أبناء الصعيد الذين أرادوا بناء مستقبلهم،  وأنا في رأيي ذلك لا أتجني علي أحد . فكل الذين ظهروا علي الساحة وكانوا من الصعيد لولا ذهابهم للقاهرة ما سمع بهم أحد بداية من المنفلوطي والطهطاوي وطه حسين وعباس العقاد والبارودي وإلي يومنا هذا إلا أن وسائل التواصل ربطت العالم أجمع،  وسهلت التعامل والتعاون . وحقيقة أيضا في عهد الرئيس السيسي بدأ الصعيد يري إهتماما وبإذن الله سيزداد . 


وبالرغم أن وقت البرنامج لم يسمح له بسرد ما أراد قوله عن الشاعرة المصرية القديمة والتي تدعي هورة والتي كانت ترثي أخاها وكانت من أهل حلايب وأن تلك المرثيات من التراث . وكان يريد بقوله أن يؤكد أن حلايب وشلاتين مصريتان . ولكن أنتهي وقت البرنامج قبل إكمال سرده . 


وأنا أتمني فعلا أن تصل كلمات هذا الشيخ الفاضل إلى المسئولين . أتمني أن يكون المسئول علي قدر المسئولية ويهتم بمصر في كل اتجاه،  وبالمصريين أينما كانوا . فهناك قدرات وطاقات تموت دون أن تري النور بسبب الإهمال غير المقصود ولا يسمع أحد عنها،  في الوقت الذي نحتاج فيه إلى كل يد وإلي كل فكر . فلكل مصري علي مصر حق ولها عليه واجب .