مصراوي 24
أرتيتا يخرج عن صمته بعد الخسارة أمام بورنموث! قبل المواجهة المنتظرة بين الفريقين.. تفوق ساحق ليوفنتوس على بولونيا! الفرعون المصري في الصدارة.. قائمة هدافي ليفربول في الدوري هذا الموسم هل يشارك بيلينجهام أمام سيلتا فيغو بالدوري الإسباني؟ في أول موسم له بالدوري الألماني.. مايكل أوليسي يحقق رقم قياسيًا جديدًا قبل مباراة الديربي.. تفوق واضح لتوتنهام على وست هام يونايتد نتيجة مباراة الأهلي وكواساكي اليوم.. ”الراقي” يتوج بذهب أسيا في ليلة لا تُنسى رابط الأسطورة مباشر.. بث مباشر مشاهدة مباراة برشلونة وبلد الوليد يلا شوت بلس في الدوري الإسباني بجودة عالية hd دون تقطيع نتيجة مباراة الحسين إربد وشباب الأردن.. 4 أهداف ولقب الدوري الأردني نتيجة مباراة الوحدات والرمثا.. الحسين إربد بطل الدوري الأردني للمرة الثانية عودة شتيجن بعد غياب 7 أشهر.. تشكيل برشلونة أمام ريال بلد الوليد اليوم في الدوري الإسباني بقيادة دوفبيك وبلغريني.. تشكيل روما المتوقع لمواجهة فيورنتينا في الدوري الإيطالي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 3 مايو 2025 11:55 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ

مارتينا مدحت تكتب: ما فات وما سيفوت

أحيانا كثيرة أفكر فى كل الأشياء السيئة التى حدثت لي..


أتذكر حين كنت فى العاشرة واعتدت على لعب الكرة مع أطفال الجيران فى الشارع، وبدلًا من ركل الكرة ركلت الحجر فى الطريق، تذكرت ما أدت إليه هذه الركلة من تمزق بأربطة القدم وإلتزام الفراش لأسبوع كامل قد ضاع من الأجازة، إعتبرت غيابى خسارة فادحة لرياضة كرة القدم فى الشارع، وشَرَعتُ مُغرقًا فى التفكير وأنا فى فراشي، عن الحكمة وراء تمزق الأربطة.

مر اليوم الأول والثانى وفراش المرض لم يحملنى لتجربة رسم أُصبح من خلالها دافنشي، ومر اليوم الثالث والرابع والخامس دون أى إبتكارات هندسية تجعل من إسمى وحدة قياس يتذكرنى بها الناس بعد موتي، وإنقضى آخر يومان دون تَعَلُم هندسة إطلاق الصواريخ وتلاشى عن ذهنى حلم العمل فى ناسا، لم يصل بى فراش المرض إلى أى شئ ولم تتأثر رياضة كرة قدم الشارع بغيابي، ولم أجد حكمة من أى نوع.

تقدم بى العمر وبدأ يترسخ بداخلى هذا اليقين "سيفوتنى الكثير" على الأغلب ليالى السهر لن تُفضى بإكتشاف علمي، وأغلب الظن أن رحلاتي وأسفاري لن تجعل منى ماركو بولو الثاني، ولن أقفز من أعلى قمة إيفل لأكتشف وأنا فى طريقى للهَوَة أن المظلة لن تعمل إلا قبل الإرتطام بعدة ثوانٍ وبعدها أظهر فى البرامج الإذاعية لأقُص تجربتى وأنا أدنو من الموت.

أفكر فى كل هذا ويغمرني شعور بالراحة، فكل ما فاتني لا يُقارن بحجم ما سيفوت، هذه الفرص الضائعة تصغر كثيرًا مقارنة بما يطرحه الحاضر من آليات وما يمنعه من فُرص قُتلت فى مهدها قبل حتى إمكانية مجيئها والمضي قدمًا فيها، شيئا ما تغير وأصبحت لا أُمانع حياة بسيطة وهادئة ونصف صاخبة تحمل العديد من السعادات الصغيرة واشياءًا تحمل فى طياتها جمالًا لم أعطى الفرصة لنفسى حتى أراه كما ينبغى من قبل.

مع الوقت حدثت الأشياء التى لا تحدث إلا مع الوقت، إزدادت حكمتي وبصيرتى تجاه الأشياء، وبالرغم من هذا لم أُدرك حتى اليوم الحكمة من تمزق الأربطة وإلتزام الفراش، ولا أستطيع الجزم بفهمي للحكمة من وراء كل حدث شئ حدث وحده، لكننى أعلم أن كل الأشياء السيئة معًا صنعت منى إنسانًا أفضل بأقل قدرًا من العيوب تقريبًا.