مصراوي 24
سعر الذهب اليوم لحظة بلحظة.. أسعار الذهب اليوم في مصر عيار 21 بالمصنعية الأربعاء 17 سبتمبر 2025 بورصة الدواجن اليوم.. سعر كيلو الفراخ البيضاء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 توقعات حظك برج العقرب اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025: على مشارف الاستقرار المالي حظك اليوم: توقعات ومؤشرات حظ برج القوس الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. تلتقي بشخص صادق تنبؤات حظ برج العذراء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. فرصة لإنجاز الأعمال المؤجلة مؤشرات حظك برج الميزان اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. تغيير في دائرة العلاقات توقعات الأبراج الفلكية: حظك اليوم برج السرطان الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. إصلاحات جديدة لديك فرصة عمل جديدة.. حظ برج الأسد اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 توقعات حظك برج الجوزاء اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. حالة من الاستقرار العاطفي حظك برج الثور اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025: طالب بحقوقك كاملة تنبؤات حظك برج الحمل اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. لا تخشى من التغيير مؤشرات حظك برج الحوت اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. احذر المبالغة في الجهد
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 08:48 صـ 25 ربيع أول 1447 هـ

أمينة خيري تكتب :«لا لا لاند».. «واتس آب» سابقًا

أتمنى من كل قلبى أن تُتاح لى فرصة مقابلة السيدين بريان أكتون ويان كوم وجهًا لوجه. سأعرض عليهما ما قالته «مديحة» من أن «سميحة» لم تُلْقِ عليها السلام وهى داخلة العمارة، وأن لديها شهودًا على ذلك، هما «نفيسة»، زوجة البواب، وفضيلة رتيبة التى تقطن شقة أربعة فى الطابق الأول. وسأُطلعهما على الحلول المطروحة من قِبَل سكان الكومباوند، الذين نصب عليهم البنك المالك وتركهم دون بنية تحتية أو أعمدة إنارة فوقية أو عدادات مياه أو محولات كهرباء. سأقرأ عليهما مُعلَّقات «جمعة مباركة» وفضائل «سجدة الشكر» وأهمية إلقاء السلام كاملًا ما إن تدخل مكانًا لتسلم على الجن قبل الإنس. وسأُسمعهما الرسائل الصوتية المتبادلة بين أبناء وبنات دفعة 1985، بعدما اكتشف البعض أن البعض الآخر تسَلْفَن أو تأَخْوَن، حيث المُتسلْفِنين والمُتأَخْوِنين يرمون الآخرين بـ«معاداة الدين» و«محاربة الإسلام»، والآخرين ينعتونهم بـ«التخلف والرجعية».

ولن أبرح المكان قبل أن أتأكد أنهما تابعا حرب الملصقات حيث «رجب قد أتى وطاف، وشعبان فى الانتصاف، وبيننا وبين رمضان ليالٍ خفاف»، و«اللهم سلِّمنا لرمضان، وسلِّمه لنا، وتَسَلَّمه منا»، و«وداعًا رمضان، ليت العام كله رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان، إننا حقًا نعشق رمضان». وبعدها سأُجبرهما على مشاهدة ما لا يقل عن 17 ألف مقطع فيديو عن الرجل الإسبانى، الذى كان يضحك فى الاستوديو، بينما المذيع يسأله عن عمره وعدد الأيام التى عمل فيها طوال حياته، ثم طوّره المصريون مرة ليبدو الحوار سخرية من محمد مرسى، ومرة من مبارك، ومرة من منتخب كرة القدم، ومرة من أسعار المحروقات، ومرة من فاتورة الكهرباء، إلخ.

لكن الأهم من كل ذلك أننى سأسألهما عن شعورهما إذا عرفا أنهما السبب فى العشرات من عمليات التناحر اليومية على توافه الأمور، والعراكات الدورية كلما حان موعد جمع أموال الصيانة، والحروب المستعرة على قيادة اتحاد الشاغلين أو مجلس الآباء أو صندوق إصلاح المصعد، والاحتقانات الملتهبة حول سبل حل مشكلات مصر والعالم العربى والكوكب على «جروبس الماميز» و«دفعة 94» و«ساكنى التسعين» و«قاطنى 6 أكتوبر» و«مستأجرى مدينة الشروق» والقائمة لا تنتهى.

وقبل نهاية اللقاء، سأُعْلمهما أن اختراعهما العبقرى المسمى «واتس آب»- الذى كان بديلًا لخدمة الرسائل النصية القصيرة- تحوّل إلى معارك حياتية طويلة، تسهم فى كشف الغطاء عما آلت إليه تركيبتنا النفسية وأولوياتنا الحياتية وتصوراتنا الخاطئة عن أنفسنا. ولأننى تربيت فى كنف نظرية المؤامرة، وأنتمى إلى ثقافة تحميل الآخرين كل فشل وإخفاق، فسأوجه إليهما كلمات بالغة القسوة والحدة، معتبرة إياهما مسؤولين عن تحوُّل مجموعات حل المشكلات أو الإعلام بالتطورات أو التواصل والاتصال على «واتس آب» إلى مجموعات تبشر بالدين الإسلامى، وتتناحر على قيادة صندوق إصلاح الأسانسير، وتدَّعى حلولًا خيالية لمشكلات واقعية، أهمها «لا لا لاند» التى بِتْنا نعيش فيها.

موضوعات متعلقة