المشاط تعقد اجتماعا مع المدير الإقليمى للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية

عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، اجتماعا مع بسمة الميمان المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية وذلك لبحث سبل تعزيز آوجه التعاون المشترك بين وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية.

واستهلت الوزيرة الاجتماع بالتأكيد على حرص الوزارة على تعزيز آليات التعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة السياحة العالمية من خلال إعادة صياغة وتطوير العلاقات مع تلك المؤسسات وهو ما يتضمنه محور الإصلاح المؤسسي ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن مصر قد انتهت من إعداد مسودة تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة التي أعدتها وزارة السياحة المصرية على غرار برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، وذلك بناء على تكليف من المجلس الوزاري العربي للسياحة الذي ترأسته مصر في ديسمبر الماضي في مدينة الإسكندرية.

وأوضحت الوزيرة أن مسودة تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة تم توزيعها على الدول العربية خلال الاجتماع الـ 45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية الذي عُقد بالقاهرة فى مارس الماضى، مشيرة إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار كافة ملاحظات الدول علي المسودة وتم تسليم الاستراتيجية بعد تنقيحها للجامعة العربية.

وطلبت الوزيرة من المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية عقد ورشة عمل مشتركة بين وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية وجامعة الدول العربية لمناقشة هذه الاستراتيجية بصورة أوسع.

وخلال الاجتماع أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها لجهود الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لدعم قطاع السياحة العالمى، ومتابعة المشروعات الهامة التي تخص منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، إلى جانب تعاونه المستمر مع وزارة السياحة المصرية.

وقامت الوزيرة بإهداء المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية نسخة من تقرير المتابعة الأول لما تم تحقيقه وتنفيذه من محاور برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة وذلك بعد مرور ما يقرب من 10 شهور على إطلاقه في نوفمبر الماضي.

وأضافت أن هذا التقرير أبرز بصورة واضحة آوجه التعاون المختلفة بين الوزارة ومنظمة السياحة العالمية في العديد من المجالات ومنها استضافة مصر للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية وتحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية.

وأوضحت الوزيرة أن الإعلان عن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق فى سبتمبر الماضى جاء نتيجة التعاون المثمر مع منظمة السياحة العالمية وغرفة المنشآت الفندقية حيث ساعدت المنظمة من خلال خبرائها الدوليين في صياغة هذه المعايير، وكذلك فى تدريب مفتشين الوزارة عليها، لافتة إلى أنه تم إرسال القرار الخاص بهذه المعايير الجديدة للقطاع الخاص.

ومن جانبها اقترحت بسمة الميمان المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية إمكانية التعاون مع الوزارة في تنفيذ مشروع الحسابات الفرعية للسياحة ، وفى هذا الشأن أشارت الوزيرة الى بروتوكول التعاون المشترك الذى تم توقيعه الشهر الحالى بين وزارتي السياحة، والتخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري لوضع الاطار المؤسسي والتنظيمي لمشروع الحسابات الفرعية للسياحة" (Tourism Satellite Accounts) "TSA.

وأوضحت أن الوزارة تقوم أيضا بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في هذا المشروع، وأضافت أنه من الممكن في المرحلة القادمة الاستفادة من خبرة منظمة السياحة في هذا المجال.

وأشارت الى إمكانية التعاون مع منظمة السياحة العالمية في مجال قياس السياحة المستدامة Measuring Sustainable Tourism، لافتة الى أن رؤية برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة هي تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الى رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.

ورحبت الوزيرة بإمكانية استضافة مصر لأحد مؤتمرات المنظمة مثل المؤتمر العالمي للسياحة والثقافة الذي تنظمه منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع اليونسكو أو المنتدى العالمي لمنظمة السياحة العالمية حول سياحة الطعام.

وأشارت إلى أن وزارة السياحة بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق الاتفاقية الإطارية لأخلاقيات السياحة في المدارس، كما أن هناك حملة كبيرة سيتم إطلاقها أوائل شهر نوفمبر المقبل عن أخلاقيات السياحة.

وأضافت الوزيرة أنه بعد احتفاء الوزارة بالسيدة أم ياسر أول سيدة بدوية تعمل كمرشدة فى درب سيناء وتكريمها خلال الاحتفال بيوم السياحة في سبتمبر الماضي، فإن الوزارة تنوي تدريب السيدات البدويات الراغبات في العمل كمرشدات لهذه الدروب.

ومن جانبها تطلعت بسمة الميمان لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير GEM 2020، ورحبت الدكتورة رانيا المشاط بذلك، مشيرة إلى أنه سيتم إقامة حفل افتتاح كبير يليق بعظمة المتحف.