دراسة: عقاران جديدان لعلاج الصداع النصفي

من المتوقع أن يتم التوصل إلى صيغة أكثر سيطرة على الصداع النصفي باستخدام الحبوب والحقن معاً عند إجراء الجولة التالية من التجارب".

أظهر عقاران تجريبيان نتائج واعدة في علاج الصداع النصفي ومنعه من الحدوث، بدلاً من تخفيف ألمه، وتبينت قدرتهما على تقليل وتيرة تكرار الصداع، لكن ذكر الباحثون أن التجارب لاتزال محدودة ويتطلب تأكيدها إجراء تجارب موسعة.

وقال البروفيسور بيتر جودسبي أستاذ علم الأعصاب السريري في كلية كينغز بلندن الذي أشرف على التجارب الخاصة بالعقارين: “تبشر النتائج بحقبة جديدة في العلاج الوقائي للصداع النصفي".

وأوضح البروفيسور ديفيد دوديك من مركز أبحاث مايوكلينيك في أريزونا بالولايات المتحدة الذي شارك في التجارب: “هناك حاجة كبيرة لعلاج الصداع النصفي الذي يعتبر ثالث الاضطرابات الصحية شيوعاً حول العالم، وسابع أسباب العجز عالمياً، لكن حتى الآن لا توجد علاجات فعّالة تمنع نوبات الصداع النصفي من الحدوث".

ستعرض نتائج التجارب على العقارين الجديدين في الاجتماع السنوي الـ 66 للجمعية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر إقامته بين 26 إبريل و3 مايو المقبل في فلادلفيا.

وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز تم اختبار الدواء الأول، وهو عبارة عن حبوب تحمل اسم ALD403 على 163 شخص كانوا يعانون الصداع النصفي لمدة تتراوح بين 5 أيام و14 يوماً كل شهر.

وبينت النتائج أنه بعد تلقيهم العلاج لمدة 24 أسبوعاً انخفضت عدد أيام الصداع النصفي لديهم لتبلغ في المتوسط 5.6 يوماً في الشهر، وبلغ معدل الانخفاض في وتيرة الصداع 66 بالمائة.

أما العقار الثاني فيسمّى LY2951742، وتم تجربته على أشخاص يتراوح عدد أيام إصابتهم بالصداع النصفي شهرياً بين 4 أيام و14 يوماً. يتم تناول هذا الدواء على شكل حقن تؤخذ كل أسبوعين، وقد تم تجربته على المرضى لمدة 12 أسبوعاً، حيث تمكن من خفض معدل أيام الإصابة بالصداع النصفي بنسبة 42 بالمائة لتبلغ 3 أيام شهرياً.

وقال البروفيسور دوديك لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: “من المتوقع أن يتم التوصل إلى صيغة أكثر سيطرة على الصداع النصفي باستخدام الحبوب والحقن معاً عند إجراء الجولة التالية من التجارب".