مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 16 يونيو 2025 02:29 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ

كرم جبر يكتب: أسطوانة الشرعية الكاذبة !

" الشرعية " عند إخوان تونس هي نفسها عند إخوان مصر.. كلمة مطاطة يتم استخدامها في غير معناها للاستيلاء على السلطة وإخضاع الشعوب.

وهي غير الشرعية التي تحتكم إليها الشعوب المتحضرة والدول الديمقراطية، التي تحافظ على بلدها ومؤسساتها وشعبها، ولا تلجأ إلى إقصاء الأغلبية أو تستحوذ على الدولة ومفاصلها وأركانها.

وما حدث فى مصر تحت حكم الإخوان ويحاولون تكراره في تونس هو خلق أكذوبة وهمية تتيح لهم – مثلاً – إقناع أتباعهم بالاستسلام العقلي مثل الوقوف برابعة أفضل من الوقوف بعرفات، أن لهم حقاً سلبه "الانقلابيون" ويستوجب الجهاد ضد أبناء بلدهم والقتل وسفك الدماء.

عن أي شرعية يتحدث الإخوان وهم الذين يؤسسون جيشاً من الإرهابيين والقاعدة والجماعات الجهادية، ويوظفون القتلة والإرهابيين لقتل ضباط وجنود جيش بلادهم والشرطة الوطنية، وفرطوا فى الثأر لدماء الشهداء وتعهدوا بالحفاظ على أرواح الخاطفين، وحاولوا غلّ يد القوات المسلحة عن استكمال تطهير البلاد ؟

وبمثل هذه الأفعال والتصرفات أهدر الإخوان شرعيتهم الكاذبة إلى الأبد، فرئيسهم الذي كان يحكم مصر استعان بالميليشيات والعصابات لقتل شعبه وتدمير منشآت بلاده، ولم يصن الأمن القومي المصري، وأثبتت الأحداث الإرهابية في سيناء أن شرعية مصر الوطن تختلف عن شرعية الإخوان.

الشرعية هي أن يحافظ الرئيس على وحدة الشعب، وأن يكون رئيساً لمعارضيه قبل أهله وعشيرته، والإخوان لم يفعلوا ذلك، ورئيسهم المعزول جعل المصري يرفع السلاح في وجه أخيه المصري ويعذبه ويقتله، وكاد يجر البلاد إلى أتون حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس، ليعيش هو وجماعته وينعم بالسلطة والقصر والمواكب، وليس مهماً عند الإخوان أن يقتل المسلمون بعضهم في الشوارع، والأهم أن يحكموا حتى لو كان ذلك فوق الجثث والدماء والخراب.

الشرعية في الدول الديمقراطية هي الحفاظ على مؤسسات الدولة، أما عند الإخوان فهي الهدم والتفكيك وتصفية الحسابات، واستبدال الدول المستهدفة بدولة إخوانية، وعاش المصريون عاماً كئيباً وحزيناً ومحبطاً، عندما تأكدوا أن الإخوان الذين جاءوا إلى الحكم بالصندوق، لن يسمحوا بحق التداول السلمى للسلطة بالصندوق أو بغيره، وانقلبوا على الشرعية بتفصيل دستور "نص الليل" الذى يضمن احتكارهم للحكم إلى الأبد، وتفصيل القوانين على مقاس مصالحهم وجماعتهم، وأخونة الإدارة المحلية والعمد والمشايخ وأئمة المساجد، بما يمكنهم من احتكار كل الطرق التي تؤدى إلى الصندوق وقطعها عن معارضيهم ومنافسيهم.

تولد لدى المصريين إحساس بالخطر الداهم على مستقبل بلادهم وأن مصر قد تضيع للأبد، وهذا ما يفعله الشعب التونسي الطيب الذي اختار شرعية وطنه ويقاوم شرعية الأشرار.

نقلا عن اخبار اليوم