مصراوي 24
كيفية مشاهدة مباراة الأهلي وإلتشي اليوم ضمن معسكر إسبانيا موعد مباراة الأهلي وإلتشي الإسباني اليوم ضمن معسكر الراقي القنوات الناقلة لمباراة فلامنجو ضد مينيرو اليوم مع الموعد والتشكيل في بطولة كأس البرازيل القنوات الناقلة لمباراة الأهلي ضد إلتشي الودية اليوم مع الموعد جمال عبدالحميد لـ”الصباح العربي”: الأهلي خسر مكانه لبيراميدز.. ومصطفى محمد لو مبقاش خليفتي مش هيخسر حاجة طارق رضوان لـ الصباح العربي: الزمالك يسير في الطريق الصحيح.. وجون إدوارد مكسب ولا يبحث عن ”الشو”.. وهذه رسالتي للإدارة والجماهير عاجل| القبض على أم مكة البلوجر .. ما علاقة مروة بنت حسني مبارك؟ نتيجة مباراة الزمالك وغزل المحلة: فوز الفارس الأبيض على زعيم الفلاحين بهدفين مقابل هدف وحيد أول تصريح من محمد عدلان بعد الانضمام ليد الزمالك: حققت حلمي وسأقاتل من أجل البطولات لمكافحة المعلومات المضللة.... منصة التيك توك تتيح ميزة Footnotes تارا عماد لـ الصباح العربي| مسلسل”كتالوج” علمني أواجه وجعي و”درويش” مغامرة خارج التوقعات نقابة السينمائيين تُعلن وفاة المنتج صلاح شميس في بيان رسمي وتحدد مكان العزاء
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 2 أغسطس 2025 05:31 مـ 8 صفر 1447 هـ

روســيــا وأوكــرانــيـــا .. حــرب صـغـيـرة أم كـبــيــرة؟ أحـمـد الـخـمـيـسـي

ألقيت نظرة على عدد من الصحف الروسية الصادرة صباح الجمعة 25 فبراير الحالي ومنها " كوميرسانت"، و" ازفستيا " وغيرها، ووجدت أن معظمها يشير إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا على أنها " عملية عسكرية في أوكرانيا". وقد يكون ذلك الوصف دقيقا إذا وضعنا في اعتبارنا ميزان القوى القائم لصالح روسيا. لكن الحرب تبقى حربا مهما تغطت بكلمات أخرى. وقد اشعلت الأحداث في ذاكرة ابنتي" هانيا" – وهي من أم روسية – ذكريات طفولتها حين كانت تعيش في روسيا فكتبت على صفحتها في فيس بوك تقول: " صدمني خبر الحرب. زلزلني، ذلك أن جدتي أولجا كانت أوكرانية، بينما جدي ساشا روسي، أحبا بعضهما البعض وعاشا حياة طويلة في محبة إلى أن توفيا، مثلهما مثل الكثير من العائلات الروسية الأوكرانية، الآن، وياللأسف أصبح كل ذلك في الماضي الذي لن يعود أبدا. إنني اليوم أصلي من أجل السلام، من أجل الأوكرانيين والروس معا، أصلي وأتذكر جدتي أولجا وجدي، وأقول لهما إنهما في قلبي ومعي دائما". لا يمكن لأحد أن يؤيد الحرب، فهي بكل المعايير حدث بغيض، لكن كراهة الحروب لا تعني أن ينعدم التمييز بين حروب عادلة، وأخرى عدوانية. كانت حرب أكتوبر عام 1973 حربنا العادلة التي تعين علينا خوضها، كما كانت وتظل حرب الشعب الفيتنامي، والفلسطيني، لتحرير أرضه حربا عادلة. أما شعار: " نحن ضد كل الحروب" فإنه يعني مساواة ما هو" عدواني" بما هو" عادل" وضروري. من ناحية أخرى لا ينبغي أن تسوقنا الآلة الاعلامية الغربية الى موقفها مما يجري، ذلك أن أقل عطسة في أوروبا كفيلة بأن تمسى حدثا دوليا، بينما تتواصل الحرب على الشعب اليمني للعام السابع ويقتل اطفاله يوميا، كما تم تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وجرى تقسيم السودان وتهجير الملايين من دون ذلك الغضب العالمي الذي لا تحركه مباديء قدر ما تحركه المصالح. جدير بالذكر أيضا أن هناك خلطا بين الدعوة لوقف الحرب، وبين النظر في أسبابها الحقيقية، ذلك أن أوكرانيا دولة صغيرة على حدود روسيا مباشرة، ولا أقول إنه كان عليها أن تراعي العلاقة مع روسيا أخذا بتاريخ عريق مشترك لغويا وثقافيا وعرقيا، لكن كان على أوكرانيا بالحتم أن تنتهج سياسة الحياد بين روسيا وحلف الناتو فلا تطلب الانضمام للحلف ولا تعمل على تحويل أرضها الملاصقة لروسيا إلى منصة صواريخ للحلف، وإذا كانت أمريكا في أكتوبر 1962 اعتبرت أن وجود صواريخ في كوبا التي تبعد عنها تسعين ميلا تهديد لأمريكا فإن من حق روسيا وهي ترى صواريخ على عتبة دارها أن تعتبر ذلك تهديدا مباشرا لها. من الضروري أيضا إدراك أنه لا يمكن للسلام أن يستتب في أوروبا بإخراج روسيا من أي معادلة سياسية، أو من دون مراعاة مصالح روسيا حتى عندما تمسي تلك المصالح رأسمالية تنافس النظم الرأسمالية الأخرى ولا تحاربها. أخيرا يتبقى ما يقال من إن هذه الحرب هي إعلان عن انتهاء العالم أحادي القطبية، وأظن أن المشكلة ليست في أحادية أو تعددية الأقطاب، بل في رأسمالية النظام العالمي إجمالا، سواء تعددت أطرافها وتصارعت، أو قل عددها وتناغمت. أخيرا سنظل ندعو أن تتوقف هذه الحرب، سواء أكانت خاطفة أم طويلة، وأن يعم السلام، وأن تنشأ من جديد علاقات المحبة بين الشعبين،وأن ترفرف روح " أولجا " جدة ابنتي ، و" ساشا " جدها في شباب اليوم، وفي تفاصيل عصرنا، وقصائده، وعلمه، وأحلامه.