تناول السمك مرتين أسبوعيًا يقلص خطر الوفاة 42%

أفادت دراسة طبية صدرت حديثًا أن تناول السمك مرتين، على الأقل، أسبوعيًا يساعد على تقليص خطر الوفاة بأمراض خطيرة بنسبة 42%.

وقالت الدراسة التي أعدها عدد من الأطباء في بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والصين، إن ”التعديلات الصغيرة في النظام الغذائي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة، وإن استهلاك الأسماك هو عامل رئيس في هذا المجال“.

ووفق ما نشرته صحيفة ”ديلي اكسبرس“ البريطانية، اليوم السبت، فإن هذا البحث استند على تجربة شملت 4165 مشاركًا في الصين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا وأكثر.

وأوضح البحث أن ”الأشخاص الذين تناولوا الأسماك على الأقل (مرتين في الأسبوع) مقارنة بمن (لا يأكلون الأسماك أبدًا) خلال العامين الماضيين، قللوا خطر الوفاة بسبب أمراض خطيرة بنسبة هائلة بلغت حوالي 42%“.

وذكرت الصحيفة أن ”التجربة أجريت في 5 مقاطعات في الصين لإيجاد صلة مهمة بين استهلاك الأسماك لدى كبار السن والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب“.

وقالت الدراسة: ”توصل العلماء في هذه التجربة إلى أن استهلاك الأسماك يرتبط بشكل مباشر بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والخرف“.

وأضافت: ”كما يُظهر استهلاك الأسماك المتزايد بين الشباب، ومتوسطي العمر، انخفاضًا في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب“.

وتابعت: ”مع ذلك، لا يُعرف الكثير عن تأثير تناول الأسماك في كبار السن على جميع أسباب الوفيات، في حين أن الأنماط الغذائية بين السكان الشباب في منتصف العمر وكبار السن مختلفة، إذ يقلل كبار السن من استهلاك الأسماك“.

وقال البروفيسور رولينغ تشين من ”جامعة ولفرهامبتون“ البريطانية المشارك في الدراسة: ”نوصي كبار السن بزيادة مستوى استهلاكهم للأسماك لإطالة حياتهم، على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالخرف قد لا يستفيدون من زيادة استهلاك الأسماك للبقاء على قيد الحياة“.

وتعليقًا على النتائج، ذكر خبير التغذية البريطاني دانييل أوشونيسي أن ”الأبحاث الجديدة تؤكد أن تناول الأسماك يمكن أن يلعب دورًا هائلًا في الشيخوخة الصحية، ما يقلل من خطر الوفاة بنسبة 42%“.

وأضاف أوشونيسي: ”تحتوي أطباق مثل السوشي على الكثير من المكونات المعززة للصحة التي تساهم في الشيخوخة الصحية، بما في ذلك الأسماك الزيتية، مثل التونة، والسلمون“.

ولفت إلى أن ”الأسماك الزيتية تحتوي على مستوى عالٍ من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يحتاجها الدماغ للحفاظ على الوظيفة الإدراكية الطبيعية، وبالتالي دعم الشيخوخة الصحية“.