مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 16 يونيو 2025 02:03 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ

جلال عارف يكتب: رحيل الملكة.. و «استثمار» التاريخ

بمشاعر يغلب عليها التقدير والاحترام تودع بريطانيا ملكتها الراحلة اليزابيث بعد سبعين عاماً على العرش كانت فيها بالنسبة لمعظم شعب بريطانيا رمزاً للاستقرار وعنصراً يساعد على تجاوز الازمات.

اللافت هنا هو هذا الجهد الكبير الذى يبذل من أجل «استثمار» الحدث سياسياً واقتصادياً وحتى سياحياً(!!) وفق برنامج تم إعداده بدقة تتحرك كل الأجهزة من أجل ذلك. تصبح بريطانيا هى مركز الأحداث، ويستولى حدث الرحيل على كل الاهتمام الإعلامى على حساب أحداث عالمية جسيمة. وسوف يستمر الامر كذلك إلى ما بعد جنازة الملكة الراحلة فى الاسبوع القادم والتى سيشارك فيها زعماء العالم.

رغم مشاعر الحزن فى بريطانيا، فإن أحداً لا يقصر فى «استثمار» الحدث من كل النواحى. ويبقى الأهم والأخطر هو الاستثمار السياسى للحدث داخلياً وخارجياً.

فى الداخل.. فإن الحدث يوفر فرصة لالتقاط الانفاس فى ظل أزمة اقتصادية صعبة، ويوفر فرصة لمحاولة تجاوز الانقسام الكبير الذى تعيشه بريطانيا وتدنى نسبة من يثقون فى قدرة الحكومة الجديدة على تجاوز الأزمة الحالية.

وضع الملكة الراحلة فى بؤرة الاحداث يذكر البريطانيين بأيام الوحدة فى ظل تنامى المخاوف من توجه استكلندا وإيرلندا الشمالية وويلز إلى الاستقلال.

وفى الخارج.. فإن تسليط الضوء على «مآثر» الملكة الراحلة يبدو كرسالة للدول التى مازالت تتبع العرش البريطانى وفى مقدمتها كندا واستراليا ونيوزيلنده، والتى يبدو انفصالها عن العرش مسألة وقت لا أكثر. كما يبدو الامر دعوة لدول الكومنولث لتبقى على تعاونها، ولتبقى على ظل العرش حتى ولو بصورة رمزية!

لا أحد بالطبع يتحدث عن كوارث سياسية حدثت فى عهدها مثل عدوان ٥٦ على مصر. صورة «الملكة الطيبة» تسود، والاستثمار فيها مطلوب حتى آخر لحظة!

نقلا عن اخبار اليوم