مصراوي 24
كيفية مشاهدة مباراة الأهلي وإلتشي اليوم ضمن معسكر إسبانيا موعد مباراة الأهلي وإلتشي الإسباني اليوم ضمن معسكر الراقي القنوات الناقلة لمباراة فلامنجو ضد مينيرو اليوم مع الموعد والتشكيل في بطولة كأس البرازيل القنوات الناقلة لمباراة الأهلي ضد إلتشي الودية اليوم مع الموعد جمال عبدالحميد لـ”الصباح العربي”: الأهلي خسر مكانه لبيراميدز.. ومصطفى محمد لو مبقاش خليفتي مش هيخسر حاجة طارق رضوان لـ الصباح العربي: الزمالك يسير في الطريق الصحيح.. وجون إدوارد مكسب ولا يبحث عن ”الشو”.. وهذه رسالتي للإدارة والجماهير عاجل| القبض على أم مكة البلوجر .. ما علاقة مروة بنت حسني مبارك؟ نتيجة مباراة الزمالك وغزل المحلة: فوز الفارس الأبيض على زعيم الفلاحين بهدفين مقابل هدف وحيد أول تصريح من محمد عدلان بعد الانضمام ليد الزمالك: حققت حلمي وسأقاتل من أجل البطولات لمكافحة المعلومات المضللة.... منصة التيك توك تتيح ميزة Footnotes تارا عماد لـ الصباح العربي| مسلسل”كتالوج” علمني أواجه وجعي و”درويش” مغامرة خارج التوقعات نقابة السينمائيين تُعلن وفاة المنتج صلاح شميس في بيان رسمي وتحدد مكان العزاء
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 3 أغسطس 2025 10:03 صـ 9 صفر 1447 هـ

مرصد الأزهر : الإسلام أرسى دعائم الحوار لتبادل الآراء وتعزيز التفاهم بين البشر

حذرمرصد الأزهر في من تداعيات ظواهر التطرف والإرهاب وتمدد التنظيمات الإرهابية، حيث أصبحت البشرية في حاجة ماسة وضرورية لتعزيز ثقافة الحوار وروح التسامح وقبول الآخر، والاعتراف بحقيقة أن الاختلاف سنة كونية تستدعي التعارف والتقارب، وانطلاقًا من المسؤولية الدينية سعى الأزهر الشريف إلى مد جسور الحوار مع أتباع المذاهب والديانات والثقافات المختلفة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ رغبة في ترسيخ أسس السلام.
وتابع المرصد فى تقرير له، أن الإسلام أرسى دعائم الحوار لتبادل الآراء وتعزيز التفاهم بين البشر، وقد تضمن القرآن الكريم الكثير من نماذج الحوار، تجمع الخالق سبحانه وتعالى مع ملائكته، وسيدنا موسى مع الخضر، وسيدنا إبراهيم مع الرجل الذي أتاه الله الملك، وغيرها الكثير من الأمثلة التي تدعو إلى الحوار المبني على احترام الآخر وتبادل الآراء والأفكار.
كذلك شجع النبي (ﷺ) أصحابه على تبادل الحوار بأدب واحترام، إذ حفلت السيرة النبوية بالكثير من النماذج الخالدة، كحواره (ﷺ) إلى السيدة "خولة بنت ثعلبة" وفيه قال الحق تبارك وتعالى: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}. (المجادلة، ١). كما كانوا يحاورنه (ﷺ) في مختلف القضايا، كالرجل الذي كاد أن يتهم زوجته، بعد أن ولدت له غلامًا أسودَ، فشكى إلى رسول الله (ﷺ) فأجابه: «هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها؟ قال: حمر، قال: هل فيها من أَوْرَقَ؟ قال: نعم، قال: فأنى كان ذلك؟ قال: أراه عرق نزعه، قال: «فلعل ابنك هذا نَزَعَهُ عِرْقٌ».

ولقد تميزت الحضارة الإسلامية بالانسجام مع الطوائف والأديان كافة، واعترفت بالتعددية الدينية ووجود الاختلاف الحضاري والثقافي، وضرورة الحوار مع أتباع الديانات والمذاهب ومجادلتهم بالحسنى لتحقيق التواصل الإنساني، فقد حاور النبي (ﷺ) نصارى نجران، وانتهى الحوار ببقائهم على معتقدهم، وحفظت لنا كتب السيرة الحوار الإسلامي- المسيحي بين النجاشي ملك الحبشة، وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد أصبح حوار الأديان ضرورة ملحة، في ظل جهود التنظيمات الإرهابية الرامية إلى إضفاء صبغة دينية على جرائم العنف والكراهية، وما ترتب على ذلك من توجيه اتهامات عبثية للأديان باعتبارها سبب معاناة الإنسان المعاصر.

ومن هذا المنطلق أطلق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، العديد من المبادرات المحلية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة، كفكرة إنشاء بيت العائلة المصرية بمشاركة ممثلين عن الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر بهدف نشر القيم الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان. ودوليًّا قام فضيلة الإمام بجولة في عدد من البلدان الأوربية، ونظّم العديد من المؤتمرات الدولية دعا خلالها للحوار ونبذ العنف والكراهية.

كما أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في ملتقى البحرين للحوار، على ضرورة وجود حوار دائم بين الشرق والغرب، فكلاهما يحتاج إلى الآخر، والحوار بينهما سيقود البشرية إلى التفاهم واحترام المثل، فإذا كان الشرق في حاجة إلى التقدم الفني للغرب، فإن الغرب يحتاج إلى حكمة الشرق وأديانه، وأسواقه وسواعد أبنائه كما ذكر فضيلته. كما أن المسلمين لهم أيادٍ بيضاء على الحضارة الغربية، وساهم علماؤهم بدور كبير في هذا التقدم، كما يقول جوستاف لوبون: "لم يقتصر فضل العرب والمسلمين في ميدان الحضارة على أنفسهم فقد كان لهم الأثر البالغ في الشرق والغرب فهما مدينان لهم في تمدنهم".

وأكد المرصد على أن الاختلاف ضرورة حياتية، وأن الاختلاف قائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن الحوار بين المذاهب والأديان والحضارات والثقافات المختلفة يمثل طوق نجاة في هذا الوقت الذي تنتشر فيه الأفكار الداعية للعنف والإقصاء.