وفاة مهاجرين في غرق قارب قبالة سواحل إنجلترا

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الأربعاء أن قاربا صغيرا يقل أكثر من 40 مهاجرا غرق قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لإنجلترا وسط طقس شديد البرودة، مما أسفر عن وفاة عدد من الذين كانوا على متنه.

وأكد مسؤولون الحكومة والطوارئ في بريطانيا وقوع الحادث، وأفادوا بأن قوارب النجاة وطائرات الهليكوبتر وفرق الإنقاذ تعمل حاليا مع القوات البحرية الفرنسية والبريطانية للاستجابة للحادث الذي وقع في حوالي الساعة 3:40 صباحا.

وذكرت محطة إل بي سي الإذاعية البريطانية أنه تم إنقاذ 43 شخصا وأن “عددا قليلا” لقي حتفه.

وتعرضت بريطانيا لموجة من درجات الحرارة المنخفضة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تساقط الثلوج في بعض أنحاء البلاد. وسجلت درجات الحرارة درجتين مئويتين في إحدى المدن القريبة.

وتبحر القوارب الصغيرة، التي غالبا ما تكون مطاطية، بانتظام عبر القنال الإنجليزي لنقل المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا.

ووصل أكثر من 40 ألف شخص، وهو رقم قياسي، إلى بريطانيا في هذا العام عبر هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، مما أثار التوترات مع فرنسا.

وأظهرت البيانات التي جمعها مشروع المهاجرين المفقودين أن 205 مهاجرين لقوا حتفهم أو فُقدوا في القنال الإنجليزي منذ عام 2014.

وفي أسوأ حادث مسجل من هذا النوع، تُوفي 27 شخصا في أثناء محاولتهم عبور القنال في زورق مطاطي في نوفمبر تشرين الثاني 2021.

ويأتي الحادث بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خططا لتشديد القوانين لمنع القوارب الصغيرة من عبور القنال ومنع المهاجرين من البقاء داخل البلاد.

وقال سوناك إن الحكومة تبعث برسالة مفادها أنه “طفح الكيل” وأن الشعب البريطاني له “الحق في الشعور بالغضب” بعد الإخفاقات المتكررة في معالجة هذه القضية.