إصابة 6 من قوات الجيش السوري في قصف تركي على حلب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، إن 6 من قوات الجيش العربي السوري أصيبوا في قصف شنته طائرات تركية واستهدف مواقع في ريف حلب الشمالي.
وأضاف المرصد: "كما قصفت القوات التركية قرى حربل وأبين وخريبكة وتل مضيق وحساجك بريف حلب الشمالي"، مشيرًا إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، بين القوات الكردية والجيش السوري من جهة، وفصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا من جهة أخرى، على محور قرية عبلة بريف الباب شرقي محافظة حلب.
وتواصل القوات التركية، منذ 20 نوفمبر الماضي، شن هجمات صاروخية ومدفعية، بإسناد جوي في شمالي سوريا، تستهدف الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا؛ إلى جانب الإعلان عن ضربات على مدينة عين العرب (كوباني)، وكذلك في شمالي العراق.
في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده اقترحت عقد اجتماع مع سوريا بين وزيري خارجية البلدين في دولة ثالثة خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، ليكون الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري، بعد اللقاء الذي جمع وزيري دفاع البلدين في موسكو الأربعاء الماضي.
ونقلت وسائل إعلام تركية رسمية بينها قناة "تي آر تي" عن تشاووش أوغلو قوله، في تصريحات صحفية أعقبت محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت "قلنا إنه من الممكن عقد الاجتماع الوزاري الثاني بين تركيا وسوريا خلال النصف الثاني من كانون الثاني/يناير في بلد ثالث".
وأضاف تشاووش أوغلو، تعليقًا على مطالبة دمشق بانسحاب الجيش التركي من سوريا، "يجب اتخاذ خطوات حيال العملية السياسية ويجب عدم السماح للتنظيمات الإرهابية بملء الفراغ".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الأربعاء الماضي، عقد جلسة مباحثات ثلاثية بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، في العاصمة موسكو، نوقشت خلالها سبل حل الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة التطرف.
ما هي شروط تركيا لعودة التواصل مع سوريا؟ تركيا تعلن استعدادها لنقل السيطرة بمناطق وجودها في سوريا إلى سلطات دمشق
وقالت الدفاع الروسية، في بيان، إن "أطرف الحوار أشاروا إلى الطبيعة البناءة للحوار، الذي جرى بهذا الشكل، وضرورة مواصلته لدعم استقرار الأوضاع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل".
وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في 16 /ديسمبر الجاري، بأن موسكو تتعامل بإيجابية كبيرة مع فكرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعقد لقاء لقادة تركيا وسوريا وروسيا.
وكشف الرئيس التركي، في الـ 15 من الشهر الجاري، أنه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد اجتماع ثلاثي، يجمعهما بالرئيس السوري بشار الأسد؛ داعيا في الوقت نفسه إلى عقد لقاء لوزراء دفاع وخارجية الدول الثلاث، قبل القمة المرتقبة.
