في اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري أ.د/ حسام موافي: الكرم سبب لبركة العمر وصحة الأبدان

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة اليوم الثلاثاء 10/ 1/ 2023م بعنوان: "الكرم"، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الأستاذ/ فوزي عبد المقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ/ أحمد عبد الفتاح خليل قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ عبد الخالق العطيفي وكيل مديرية أوقاف الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته أكد أ.د/ حسام موافي أن الكرم والجود والعطاء من كمال الإيمان وحسن الإسلام، كما بين أن للكرم فضل عظيم ومنزلة عالية في الشريعة الإسلامية حيث رفع الإسلام قدر الكرم والكرماء، كما بين أن الكرم صفة ثابتة لله (عز وجل) بالكتاب والسنة قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِى إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ"، كما بين أن مجالات الكرم كثيرة منها إكرام الضيف قال (صلى الله عليه وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"، ومن الكرم قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم وتقديم يد العون للآخرين قال (صلى الله عليه وسلم): "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، فالكرم سبب من أسباب البركة في العمر وصحة الأبدان.

وفي كلمته أكد الدكتور/ محمد عزت أن مقاصد الشرع الحكيم جاءت لرعاية مصالح العباد، كما أشار إلى أن صفة الكرم من أعظم الصفات التي تحلى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمر بها المؤمنين ففي الحديث عن أنس عن أبيه قال: "ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ"، كما بين أن من ثمرات الكرم محبة الله للكرماء قال (صلى الله عليه و سلم): "إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق ويبغض سفسافها"، والتحلي بصفة الكرم من دلائل الإيمان قال (صلّى الله عليه وسلّم): "المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم"، كما بين أن الكرم يورث البركة في المال قال (صلى الله عليه وسلم): "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً"، والكرم لا يتوقف على المال بل إن من الكرم الجود بالنفس والمال والعلم.