مصراوي 24
لتغطية حصرية: تردد قناة الكويت الرياضية 2025 HD على النايل سات والعرب سات تردد قنوات الكأس الجديد 2025 على نايل سات وعرب سات لمتابعة جميع البطولات رابط يلا شوت بلس.. بث مباشر مشاهدة مباراة الزمالك وطلائع الجيش الأسطورة مباشر بدون تأخير يوتيوب تسهيل الإجراءات: دليل نقل ملكية رخصة بلدي التجارية إلكترونياً للمالك الجديد رابط مباشر الأسطورة.. بث مباشر مشاهدة مباراة الزمالك وطلائع الجيش يلا شوت بلس بدون تقطيع بجودة عالية hd رابط الأسطورة مباشر.. بث مباشر مشاهدة مباراة بيراميدز والاتحاد السكندري يلا شوت بلس بجودة hd لايف أخبار الأهلي اليوم: قرار عاجل من الجهة الإدارية بشأن انتخابات النادي الأهلي تركيا تستضيف اجتماعًا عربيًا إسلاميًا بشأن غزة غدًا الأحد.. تعرف على التفاصيل لا تهمله بعد الخريف: فوائد اليقطين المذهلة وبذوره ”كنز غذائي لصحة العين والجهاز الهضمي” طوال العام تراجع ملحوظ: سعر الريال السعودي اليوم 2 نوفمبر أمام الجنية المصري في البنوك تراجعات في سعر الدولار والعملات العربية اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025 في البنك الأهلي المصري لضمان جودة المخرجات: هيئة تقويم التعليم تُطلق معايير جديدة للاعتماد البرامجي للتدريب المنتهي بمؤهل
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 2 نوفمبر 2025 05:10 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ

أحمد الخميسي يكتب: الحب .. مغامرة الأرواح العظيمة

الحب مغامرة الأرواح المتقدة ، عندما تحن الروح إلى عشها وسمائها في روح أخرى، فتحوم حولها مثل طائر حائر، تعلو ، وتهبط ، تندفع، وتتردد، حتى تحين اللحظة المسكرة فتشتبك بروح أخرى بكل مشاعرها، وذكرياتها، يلتحم بعنف كوكبان، وعالمان، وتتطاير خلال الاندماج مشاعر كثيرة، وتشتعل أخرى، حتى يصبح الاثنان واحدا مكتملا، ليس" هو" ، ليست " هي" ، بل روح جديدة من نور وعطر، مثل اتحاد ضوء القمر بورق الورد. هذه المغامرة التي تتوق الروح فيها إلى روح أخرى سعيا إلى مخلوق واحد من ذوب روحين، هي إحدى أكثر رحلات النفس الانسانية عمقا، وغنى، واحتراقا، وفرحا، وربما يكون فيها كل غايات الحياة ومغزاها : أن يجد الإنسان نفسه، ولا يجد الإنسان نفسه إلا بنفس أخرى. وكلما تقدم بي العمر أيقنت أن للإنسان حلما لا يفارقه، أن يجد روحه مكتملة بالحب، مزهوة به، ومن دون ذلك فإن حياة الإنسان تشبه طائرا يزحف بجناح واحد، يتعثر، يتقدم ببطء، يتوقف، عاجزا عن التحليق، يتخبط في وحدته. لذا يرتجف الرجل أمام امرأة تطيل النظر إليه، يسأل نفسه : أتكون عيناها أرضي وسمائي؟ أولد في نورها ، وأحيا من أنفاسها؟. لا أظن أن أحدا كف عن هذا الأمل طوال عمره. تتقدم الروح إلى الروح، تشتبك، تتراجع، تعاود التقدم، وينزف كل طائر من رقة الاشتباك وجرحه، من الانخراط ، والإقبال ، والإدبار، وتصبح الروح ساحة مشتعلة بأنوار الانفعالات والشوق الجنوني، إلي أن يتعب الطائران من التحويم ومن الأمل، ويروح كل منهما يلعق ريشه من نزف المحبة وعذوبة الجرح. لا أعرف مغامرة أكثر ثراء ، لا الغربة، ولا السجن، ولا الفقر، ولا الحرب، ولا السلام ، لا شيء أكثر غنى من سعي الروح إلى الروح بحثا عن الاكتمال، المغامرة التي يمكن للإنسان بعدها أن يكون مقاتلا وحارسا، فارسا و شاعرا، مغردا أو مزارعا، مانعا أو مانحا. وما ان يظفر المرء بلحظة الحب حتى يتحد بكل ما في الأرض، معادنها، وسحبها، وآبارها، ويغدو هذا الكائن القليل الحجم الكون كله، بأمطاره وأقماره ورعوده. هذا الاشتباك بين عاشقين أقدم الكنوز الانسانية، وأغلاها، يمتلأ كل يوم بملايين القصص الجديدة، ويفرغ كل يوم، من دون أن تكرر فيه قصة قلب واحدة ولو كان عمرها لحظة. انه الكنز الذي تكتب وتمحى فيه حكايات الوجود ،أعز ما في الدنيا ، لذلك فإن عظمة الكاتب الحقيقي أن ينشد للناس ولو قصة حب واحدة، ولو لحظة من تلك اللحظات التي تتشابك فيها روحان، برقة ثم بعنف حتى تدمي كل منهما الأخرى تحت برق الاكتمال، حين يرفع العاشق محبوبته إلى أعلى الأنوار، وهي تطعمه فاكهة الوجود كله.