مصراوي 24
الفرنسي يتألق.. نتيجة مباراة ريال مدريد ضد تالافيرا اليوم في كأس ملك إسبانيا 2025 تعليق الدراسة الحضورية غدًا في الرياض ومحافظاتها والتحول إلى منصة مدرستي نتيجة مباراة مانشستر سيتي ضد برينتفورد في كأس الرابطة 2025.. عودة نارية لكتيبة جوارديولا نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو اليوم في نهائي كأس إنتركونتيننتال 2025 والملخص هل يتفوق ريال مدريد على تالافيرا الليلة ضمن منافسات كأس ملك إسبانيا؟ كل ما ترغب بمعرفته عن مباراة ريال مدريد و تالافيرا ضم منافسات الدور 32 من كأس ملك إسبانيا من يحسم مواجهة الليلة بين مانشستر سيتي وبرينتفورد ضمن منافسات كأس الرابطة الإنجليزي؟ هل ينجح مانشستر سيتي بالتفوق على برينتفورد الليلة ضمن منافسات الدور الربع نهائي لكأس الرابطة الإنجليزي؟ محتوى ترفيهي متنوع.. تردد قنوات السكرية أفلام على النايل سات 2025 مفاجأة كبرى.. صحيفة الرياض تعلن رحيل هيرفي رينارد وتعيين مدرب جديد للمنتخب السعودي كيفية مشاهدة مباراة باريس سان جيرمان وفلامنجو في كأس إنتركونتيننتال شاهد بدون تشفير.. تردد قناة سوريا الرياضية الناقلة لدوري أبطال أوروبا وكأس إفريقيا 2025
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 18 ديسمبر 2025 05:17 صـ 28 جمادى آخر 1447 هـ

وزيرة البيئة تلتقي مع مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP

وزيرة البيئة تبحث فرص التعاون المستقبلية في دعم الاستثمار البيئي

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيد عبدالله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك لبحث أوجه التعاون المستقبلية فى ظل الشراكة القائمة، وتنوع مجالات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وذلك على هامش زيارتها الحالية لمدينة شرم الشيخ.

أكدت وزيرة البيئة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP شريك أساسي في رحلة تطور قطاع البيئة في مصر، من خلال ما يقدمه من أدوات متنوعة لدعم السياسات البيئية، والتي تمس حياة المواطن وتوفر فرص عمل، حيث كان شريك في العديد من قصص النجاح التي حققت نقلة نوعية في مصر ومنها إطلاق فكرة النقل المستدام في مصر من خلال التعاون بين البرنامج ووزارة البيئة، حيث بدأنا مشروع استدامة النقل في ٢٠٠٩ الذي أسس لأفكار عودة الاعتماد على الدراجات كوسيلة انتقال ونظم الاستخدام التشاركي للدراجات في الأماكن المزدحمة، والاعتماد على أتوبيسات النقل الجماعي والتي تطورت إلى إستخدام الأتوبيسات الكهربائية كوسيلة جماعية التنقل تقلل من استخدام السيارات، كما تم بدء مشروع الطاقة الحيوية في نفس العام كقصة ملهمة في ظل مواجهة مصر لتحدي الحد من ظاهرة السحابة السوداء، حيث ساهم في مساعدة المزارعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية من خلال وحدات منزلية لإنتاج غاز حيوي وسماد، ونتج عنه ميلاد مؤسسة الطاقة الحيوية في مصر تحت مظلة وزارة البيئة لنشر تكنولوجيات الطاقة الحيوية.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP كان أيضا شريكًا استراتيجيا لمصر في رحلتها لبناء ملفها الوطني للمناخ، مؤخرا في استضافة مؤتمر المناخ COP27 بكل ما حمله من زخم حقيقي، حيث قدم البرنامج العديد من المساعدات الفنية لوزارة البيئة سواء في إعداد الاستراتيجيات أو التقارير وغيرها، كما ساهم البرنامج في مجال تطوير المحميات الطبيعية وصون التنوع البيولوجي، في تعزيز فكرة إشراك المجتمعات المحلية لهذه المحميات في تشارك المنافع والحماية.

ولفتت الوزيرة إلى أهمية الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، ودور البرنامج في تطوير مجموعة من السياسات تدعم مواجهة التحديات الثلاث، مع المساعدة في تهيئة المناخ الداعم لوضع إطار عمل للسياسات الوطنية، ومنها إطلاق أول مشروع لتأسيس تقييم وطني للربط بين جهود صون التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر، بالتعاون بين البرنامج ووزارة البيئة، موضحة أن هذه المشروعات لها تأثير كبير في تهيئة المناخ الداعم وتعزيز قدرة صانعي القرار والسياسات على اتخاذ القرار المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور البرنامج في تعزيز بناء القدرات، حيث كان شريكًا في دعم إعداد منهج تعليمي حول التنوع البيولوجي وتغير المناخ والاستدامة البيئية لطلاب المدارس من سن ٦ حتى ١٦ سنة، ضمن عملية تطوير التعليم في مصر، موضحة أن البرنامج كان داعم دائم للحكومة بأدوات مبتكرة لتحقيق دمج حقيقي لبعد البيئة وتغير المناخ في عملية التنمية الوطنية، حيث يعد شريك في قصتنا التي نعرضها على العالم حول كيفية دمج البعد البيئي والمناخي في عملية التمويل الوطنية، من خلال النجاح في إصدار أول معايير للاستدامة البيئية بالتعاون بين البرنامج ووزارتي البيئة والتخطيط أثناء فترة جائحة كورون، ليتم تضمينها في كافة المشروعات الوطنية كجزء من عملية التعافي الأخضر والتحول الأخضر التي تسعى لها مصر.

وأعربت الوزيرة عن تطلعها لمزيد من التعاون مع البرنامج خلال الفترة القادمة في مجال ادارة المناطق الساحلية، تعزيزا للتعاون من خلال المشروع الضخم الذي ينفذه البرنامج في مصر كأحد قصص النجاح الملهمة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر حول التكيف في منطقة الدلتا، ويضم مكون خاص بالحماية في ٧ محافظات وعملية التخطيط لإدارة المناطق الساحلية خاصة مع الحاجة لمزيد من الأدوات المبتكرة لتحقيق إدارة مستدامة للمناطق الساحلية في مصر وتحقيق التوازن بين التنمية السريعة وخاصة من خلال قطاع السياحة مع صون الموارد الطبيعية وحماية الشواطئ، وأيضا القصة الملهمة التي قدمتها مصر بالتعاون مع البرنامج من خلال المكون الثاني للمشروع المعني بالحفاظ على استدامة الحياة للمجتمعات المحلية بهذه المناطق من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.

كما أعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون في بناء القدرات الوطنية في كيفية إعداد فرص واعدة للاستثمار البيئي، خاصة مع الزخم الذي يشهده قطاع البيئة في مصر مؤخرا في عدد من المجالات، ومنها مجال ادارة المخلفات إصدار أول قانون لإدارة المخلفات يضع القطاع الخاص كلاعب أساسي، وإصدار التعريفة المغذية لتحويل المخلفات لطاقة وطرح حزمة من المشروعات في مجال ادارة المخلفات، فمثلا مصر تنتج ٢ مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا تعد فرصة واعدة للاستثمار، وأيضا فرص الاستثمار في المحميات الطبيعية المنتجعات البيئية وتوفير الأنشطة بها، في ملف المناخ يوجد ٢٨ مليار دولار فرص واعدة للقطاع الخاص للاستثمار في المناخ حتى ٢٠٣٠، مشيرة إلى جهود وزارة البيئة في دعم الاستثمار البيئي سواء بإطلاق وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، والعمل مع منظمة اليونيدو في خطة الاستثمار البيئي، والاعداد لمنتدى ضخم حول الاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم برعاية فخامة الرئيس.

ومن جانبه، رحب الدكتور عبدالله الدردري باستكمال التعاون مع وزارة البيئة وخاصة على المستوى الإقليمي العربي في ظل التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة، والاستفادة من التجربة المصرية في إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه والتي تعد مدخل هام للتعامل مع التحديات المختلفة خلال الفترة القادمة، معربا عن تطلعه للبناء على ما قدمته مصر، إلى جانب استمرار التعاون البناء على المستوى الوطني وتقديم مزيد من الموارد التمويلية، والربط بين الاقتصاديات متناهية الصغر والبيئة، وتأثير التدهور البيئي على عرقلة التنمية، مما يجعل وقف هذا التدهور أكبر عائد اقتصادي للدول، موضحا أن تعزيز فرص الاستثمار التي تحول البيئة إلى فرصة استثمارية سيدعم العمل البيئي بشكل كبير ويجذب المزيد من الشركاء.

وأشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر على إعداد دراسة لتكلفة التدهور البيئي وأيضا التقرير القطري للمناخ والتنمية، لتقديم رؤية واضحة لتحديد المسار الصحيح للعمل خلال الفترة القادمة، مما نتج عنه تبنى فخامة رئيس الجمهورية في ٢٠١٩ لفكرة ربط البيئة بالاقتصاد بعد عرض دراسة تكلفة التدهور البيئي عليه والتي تشير إلى ١.٤٪ من الناتج القومي، وتم تكليف الحكومة بربط قطاع البيئة بالاقتصاد من خلال العمل على ٣ مكونات وهي الحد من التلوث، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والتحديات البيئية العالمية، وذلك من منظور اجتماعي اقتصادي، حيث اثمرت الجهود خلال الفترة الماضية عن تشكيل خلفية ومرجعية لمختلف القطاعات في الدولة حول البيئة والمناخ تساعد على تحقيق دمج فعال، مما يسهل مهمة تسليط الضوء على مقترحات مواجهة التحديات البيئية والمناخ.

وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون في حزمة من المشروعات سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي.