اليوم الدولي للعمل الخيري

يهدُفُ اليومُ الدوليُّ للعملِ الخيريِّ للقضاءِ على الفقرِ بجميعِ صُورِه وأشكالِه وأبعادِه، بما في ذلك الفقر المُدقع؛ وذلك لتحقيق التنميةِ المستدامة.
وقد حثَّ الإسلامُ على العملِ الخيريِّ وفِعلِ الخيراتِ، بل وعلى المسارعةِ إليها واستباقِها؛ وذلك ابتغاء مرضاةِ الله ورجاء الثوابِ عند الله، قال تعالَى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، ومن الآياتِ التي تَحثُّ على المسارعةِ في عملِ الخيرِ قوله تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾ [المائدة:48]، وقوله تعالى في وصفِ أهل الخشيةِ من ربهم: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون:61]، وقولُه تعالى: ﴿وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [فاطر:32].
وقد جعلَ الإسلامُ ثوابَ مَنْ يدُلُّ على الخيرِ كثوابِ فاعلِه؛ ففي الحديثِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه» رواه مسلمٌ.
وتؤكد تعاليمُ الإسلام أن العملَ الخيريَّ لا يَقتصِرُ على المسلمِ أو الإنسانِ فقط، بل يَشمَلُ كلَّ ذي رُوحٍ من إنسانٍ وحيوانٍ، يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «في كلِّ كَبِدٍ رَطبةٍ أَجْرٌ» رواه البخاريُّ ومسلمٌ