هل الموز على الريق يسبب الحموضة؟
يشكو البعض من ظهور أعراض الحموضة عند تناول الموز على الريق في الصباح، فهل هذا صحيح بالفعل؟
وفي السطور التالية تأثير تناول الموز صباحًا على مرضى حموضة المعدة وارتجاع المريء، وذلك حسبما نشر موقع "Health line".
الموز على الريق والحموضة
هناك حوالي 5% من الأشخاص الذين يعانون من حموضة المعدة، يعانون من تفاقم الأعراض بعد تناول الموز، حسبما قال أخصائي التغذية لورين أوكونور.
ويرجع السبب إلى أن الموز يمكن أن يسبب الانتفاخ لدى بعض الأشخاص، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى حموضة المعدة، خاصًة عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
وتزيد احتمالات الإصابة بارتجاع المريء 4 مرات لدى أولئك الذين يعانون من القولون العصبي مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منه.
وتبين أن الغازات والانتفاخ يمكن أن يؤديان إلى هذه المشكلة، لأن انتفاخ المعدة يمكن أن يضغط على العضلة العاصرة السفلية للمريء، وقد يسبب هذا الضغط فتح الصمام، في حين أنه يجب أن يظل مغلقًا، ما يسمح بالتدفق العكسي لأحماض المعدة، ويؤدي في النهاية إلى الحموضة.
يمكن أيضًا أن يكون مدى نضج الموز عاملاً، فكلما كان الموز أكثر نضجا، زاد احتمال تعرض الشخص للارتجاع، لأن الموز الناضج يحتوي على مستويات عالية من الفركتانز، وهي سلاسل من سكريات الفركتوز، مما يجعله طعامًا يحتوي على نسبة عالية من الفودماب المسبب للغازات والانتفاخ.
حتى الموز الأخضر يمكن أن يسبب الانتفاخ، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى حموضة المعدة، لأنه يحتوي على كميات أعلى من النشا المقاوم الذي يتخمر في القولون، وبالتالي قد يسبب الانتفاخ.
وفي جميع الأحوال، يُنصح بعد تناول الموز على الريق أو قبل النوم، ولكن بين الوجبات مع بعض الأطعمة الأخرى، مثل الزبادي أو المكسرات.
ولا يجب الإكثار من تناول الموز، بحد أقصى ثمرة متوسطة الحجم أو ثمرتين صغيرتين الحجم خلال اليوم الواحد.
