مصراوي 24
بعد الفوز بكأس الملك.. هل يقوم بلد الوليد بممر شرفي لبرشلونة؟ مصر تتهم إسرائيل باستخدام ”سلاح الجوع” أمام محكمة العدل الدولية نجم اتليتكو مدريد يتحدث عن أهمية كأس العالم للأندية.. ماذا قال؟ رحيل كولر يكبد الأهلي خسائر مالية ضخمة بعد الإخفاق القاري تصادم مروع بطريق أسيوط الصحراوي يودي بحياة شخصين ويصيب اثنين بالفيوم طور من نفسك.. حظك اليوم برج الميزان 1 مايو 2025 الجيش الأوكراني ينفذ جريمة دموية على روسيا اليوم الخميس ١ مايو الأهلي يتمسك ببقاء جراديشار وسط صراع مع منتخب سلوفينيا قبل كأس العالم للأندية بعد سنوات من التهميش.. منح مالية وثورة أجور تعيد الأمل لعمال مصر لينك يوتيوب.. بث مباشر مشاهدة مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي يلا شوت بلس اليوم بجودة عالية hd دون تقطيع لايف هؤلاء تقول لهم الملائكة في الحج: لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك مجلة الإعلامي الإلكترونية تواصل تألقها بمتابعة الأخبار الخاصة بالإعلام والفن، وتقديم محتوى مهني متجدد ومتنوّع
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 1 مايو 2025 08:25 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ

مستوطنون يطردون أسر فلسطينية من منازلهم في الخليل

بعد طردهم من أرضهم وبيوتهم، لا تزال خمسة أسر فلسطينية من عائلة الشلالدة التي هجرها المستوطنون بالقوة مطلع الشهر الماضي من تجمع القانوب شمال شرق الخليل، بلا مأوى أو طعام على أمل العودة إلى ديارهم وأراضيهم.

وتعرضت مساكنهم للهدم والحرق من قبل المستوطنين، كما سرقت أغنام الأهالي ومركباتهم، ويتعرضون لملاحقة متواصلة، ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في هذه الأجواء الصعبة في برية سعير.

وقال محمد عبد الرحيم الشلالده، في العقد الثامن من العمر، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «هدوا الدور وحرقوها علينا وطردونا منها، وسرقو أكلاتنا وأكل الغنم، وهينا جينا ع برية سعير، وما في شي يأوينا، وبنستنا بفرج ربنا لنعود».

وتابع «أيام عصيبة مرت علينا في هذه الحرب على وجودنا، لم أرها طوال عمري الحافل بالذكريات الأليمة جراء الإحتلال الاسرائيلي الذي يطاردنا على مدار عقود من الزمن، ليسيطر على المزيد من أراضينا التي لم يتبق منها الكثير».

وسرد الشلالدة تفاصيل رحلة التهجير القسري التي حلت على خمس عائلات تضم 27 شخصا في تجمع القانوب إلى منطقة تسمى مراح الخادم في برية سعير شمال شرق الخليل.

وأشار إلى أن المستوطنين مع بداية العدوان على قطاع غزة كانوا يداهمون البيوت والمساكن ويعيثون خرابا تحت تهديد السلاح بشكل يومي ليلا ونهارا على مدار 22 يوما قبل إجبارهم على الرحيل عنوة للنجاة بأنفسهم بعد محاولات متواصلة لإطلاق النار، وترويع الأطفال والنساء، وتهديدهم بالقتل والحرق.

وكشف أحد رعاة الأغنام، ويدعى قاسم نعيم الشلالدة، الذي هجر هو الآخر مع خمسة من أطفاله، عن تفاصيل ليلة التهجير القاسية، بعد مهاجمتهم من قبل عشرات المستوطنين من مستعمرة «متساد» المقامة على أراضيهم، في اليوم الثاني من الشهر الماضي، وقاموا بإحراق بيوتهم، ومصادرة خيامهم وبيوت الشعر، وسرقة 150 رأسا من الغنم، ونحو عشرة آلاف دينار أردني، وكذلك سرقة المونة ومخزون الأغنام من الطعام.

وأوضح أنه اضطر للنوم مع عائلته بعيدا عن منزله في تلك الليلة، خوفا من إحراق المنزل على الأطفال، وبقي يحرس زوجته وأطفاله ليتفاجئ بالهجوم العنيف الذي تخلله عمليات حرق وتهديد بالقتل، وإطلاق الرصاص على الأغنام.

وبعد الهجوم العنيف، التقى الأهالي ليكملوا يومهم في واد قريب، بعيدا عن المستوطنين المتعطشين للقتل والدمار، وخوفا على الأهالي قرروا التوجه إلى برية سعير مشيا على الأقدام، تاركين خلفنهم كل ما يملكوا من منازل ومركبات ومحاصيل زراعية، والتي أصبحت هدفا للمستوطنين هناك.

وأضاف بحسرة: «حتى الأغنام التي هجرت معنا لم تسلم منهم، أطلقوا الرصاص عليها وقتلوا بعضها»، ليستقر الحال بهذه العائلات في منطقة مراح الخادم، حيث لا مراعي لأغنامهم، ولا ماء أو مأوى يقيهم برد الشتاء، ما يزيد من معاناتهم الممتدة على مدار عقود.

وأوضح شلالدة، أن إحضار الطعام بات صعبا مع إغلاق يغلق الكثير من الطرق بين التجمعات والقرى، وكذلك المياه، حيث يضطرون لجلبها من آبار في المنطقة لتلبية احتياجات العائلة.

وأشار الناشط في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عناد أبو هواش، إلى أن حجم الاعتداءات من قبل المستوطنين غير مسبوق، مؤكداً أنهم يهاجمون وهم مقنّعون وبعضهم يلبس لباس جنود الاحتلال الإسرائيلي، مستغلين حالة الطوارئ التي أعلنتها حكومة الاحتلال لممارسة المزيد من عمليات القتل والتخريب وطرد الفلسطينيين من أراضيهم بهدف السيطرة عليها لصالح الاستعمار ومخططاته التهويدية.

وأوضح أن المركز وثق ارتفاعا ملحوظا لاعتداءات المستعمرين على مستوى الصفة الغربية، تحديدا جنوبها في محافظتي الخليل وبيت لحم.

وأكد أن عملية التهجير للمواطنين في تجمع القانوب بدأت في اليوم الثالث من العدوان الهمجي على قطاع غزة، حيث تم إجبار المواطن محمد عبد الفتاح الشلالدة على ترك أرضه بعد إحراق الخيام والمساكن التي تأوي عائلته، وسرقة أغنامه، وتخريب ألواح الطاقة الشمسية لديه.

ومع بداية الشهر الماضي قام المستوطنون بتنفيذ خطتهم لإخلاء هذا التجمع عنوة، ليكون التجمع الثالث الذي يتم تهجير المواطنين منه بعد تجمعي زنوتا والرامين جنوب الخليل.

وقال «نعمل بالشراكة مع مؤسسات حقوقية ودولية لتوثيق كافة هذه الانتهاكات لمتابعتها قانونيا ودوليا»، موضحا أن الاحتلال الذي أعلن حالة الحرب والطوارئ لا يستقبل شكاوى المواطنين جراء اعتداءات المستعمرون من تهديد بالقتل والحرق وسرقة الأموال والأغنام والاعتداء على الأراضي والممتلكات.

وناشد الأهالي المهجرين كافة المؤسسات الدولية والحقوقية للتدخل ووقف معاناتهم التي تفاقمت بعد إجبارهم للرحيل عن قريتهم التي تتميز بسعة أراضيها ووفرة المساحات الرعوية.

كما طالبوا بتوفير المساكن والخيام لهم ولأطفالهم بعد أن أصبحوا في العراء، خاصة من بدء فصل الشتاء الذي سيزيد من معاناتهم.