11 ألف معتقل فلسطيني في 2023 نصفهم بعد طوفان الأقصى
اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 11 ألف فلسطيني، خلال عام 2023، نصفهم بعد السابع من أكتوبر الماضي، حسبما أعلنت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة - القدس.
ونقلت وكالة "وفا" عن مؤسسات الأسرى الفلسطينيين تقريرًا حول أبرز البيانات الخاصة بواقع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، للعام 2023، مشيرة إلى أن الـ11 ألف حالة اعتقال لا تشمل معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
وأوضح التقرير أن حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت 300 حالة، من بينهن اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948، بعد السابع من أكتوبر، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال 1085.
يشار إلى أنه بعد السابع من أكتوبر الماضي، بلغت حالات الاعتقال أكثر من 5500، من بينها 355 طفلاُ، و184 امرأة، تشمل النساء ممن اعتُقلن من أراضي عام 1948.
وأضاف التقرير أن أعلى نسبة في حالات الاعتقال جاءت خلال شهر أكتوبر، الذي شهد بداية عملية "طوفان الأقصى" واندلاع الهجمات الإسرائيلية على غزة وبلغت 2070 حالة اعتقال، وكذلك كانت أعلى نسبة في اعتقال النساء خلال أكتوبر وبلغت 66.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن، في نهاية نوفمبر الماضي، ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، إلى أكثر من 3290 معتقلًا، أعلاها في محافظة الخليل جنوبي الضفة.
وقال نادي الأسير، في بيان له، إن "من بين المعتقلين 125 امرأة، وتشمل اللواتي اعتُقلن من أراضي العام 1948"، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال 145 طفلًا، خلال أكتوبر الماضي.
وأوضح النادي أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الخمسة أيام من الهدنة 168 فلسطينيا"، مؤكدا أن "أوامر الاعتقال الإداري بعد طوفان الأقصى بلغت 1661 أمرًا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد".
في سياق متصل، كشفت قناة إسرائيلية رسمية عن خطة قالت إن الجيش الإسرائيلي قد أعدّها لما بعد الحرب في غزة، تتضمن السماح لعشائر فلسطينية بحكم القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وبحسب قناة "كان" التابعة لهيئة البث: "العشائر المعروفة لدى الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش الإسرائيلي ستتولى إدارة القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية".
وتؤكد إسرائيل على لسان عدد من مسؤوليها، بينهم نتنياهو، أنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وهو ما يتعارض مع الموقف الأمريكي الذي يرى ضرورة عودة السلطة للقطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ عام 2007.
