مصراوي 24
استمع إلى الطرب الأصيل والجديد.. احصل على تردد قناة مزيكا الجديد 2025 للاستمتاع بأشهر الأغاني العربية والكليبات الحصرية تصرف طائش انتهى خلف القضبان! الكشف عن تفاصيل القبض على مواطن قاد مركبته بتهور وعرض حياة الآخرين للخطر في حائل مصدر محلي يكشف تفاصيل نقل وساطة قبلية لبنادق في قضية إعدام أمين باجاح في محافظة شبوة باليمن بصعوبة كبيرة.. نتيجة مباراة برشلونة ضد غوادالاخارا في كأس إسبانيا 2025 اليوم تردد قناة shahid أفلام على النايل سات لمتابعة أقوى الأفلام العربية مجانًا 24 ساعة عاااااجل.. تعليم المنطقة الشرقية تعلن تحويل الدراسة غدًا عن بعد عبر منصة مدرستي بسبب سوء الأحوال الجوية بعد انتشار فيديو صادم لها..من هي البلوجر زينة أحمد ويكيبيديا وسبب تغيرها المفاجئ قصة فيديو زينة أحمد التيك توكر من اللايف: الجدل الواسع حول الظهور الجريء الذي هز المنصات ”منافسة نارية” تعرف على مجموعات أمم أفريقيا 2026 وموعد انطلاق البطولة تحويل الدراسة غدًا.. قرار رسمي من وكالة تعليق الدراسة بالتعطيل الحضوري في عدد من المناطق بالمملكة بسبب سوء الأحوال الجوية شاهد قبل الحذف فيديو البلوجر زينة أحمد على تيك توك الذي تصدر السوشيال ميديا وأثار جدل واسع شاهد البطولة مجانا.. تردد قناة سبورت كلوب Sport Klub 1 HD الصربية 2026 الناقلة لبطولة أمم أفريقيا
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 01:35 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ

أكرم القصاص يكتب: «الحشاشين».. الدراما والسياسة والعقيدة ونشأة التكفير!

بالطبع فإن أهم ما يمكن أن يقدمه عمل درامى يعالج موضوعات تتعلق بالتاريخ أنه يفتح الباب للأسئلة والخلافات والاختلافات حول الوقائع والأحداث والأشخاص، وهو اختلاف وارد لطبيعة موضوعات التاريخ، واختلاف الروايات وزوايا النظر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأحداث تم تسجيلها بالكتابة بعد وقوعها بقرون، ومنها أحداث «الحشاشين»، بل وأيضا تفاصيل الدولة الفاطمية فى مصر والمغرب والشام وتأثيراتها الثقافية والاجتماعية التى تجاوزت مكانها وانتقلت لغيرها.

دعونا نعترف أن أى تناول من قبل الدراما لأحداث تاريخية يثير الجدل حتى لو كان يتعامل مع أحداث حديثة ومعاصرة، فالخلاف حول أحداث جرت فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وحتى الألفية لا تزال قائمة، ونتذكر أن الكاتب الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة عندما قدم «ليالى الحلمية»، وعالج قضايا تتعلق بسياسة الوفد وأحزاب الأقلية تعرض لانتقادات وهجوم وخلافات مع الوفديين، وأعضاء الأحزاب القديمة الذين اتهمه بعضهم بأنه يزيف التاريخ، وعاد بعدها البعض ليؤيده، وعلى مدى عرض ليالى الحلمية بأجزائه، لم يسلم أسامة أنور عكاشة من انتقادات كل التيارات السياسية التى تتهمه بأنه ظلم هذا أو تجاهل ذاك.

وعند ما قدم الكاتب الكبير الراحل محفوظ عبد الرحمن، بوابة الحلوانى، قدم رؤية ورواية جديدة أنصف فيها عصر الخديو إسماعيل، بالرغم من أن محفوظ عبدالرحمن كان أقرب للفكر الناصرى، ومع هذا فقد قدم رؤية تختلف عما تم ترويجه ضد عصر إسماعيل، وفى كل عمل يعالج أحداث التاريخ، هناك دائما رواية أخرى وزاوية ثانية، وكل عمل تناول هذه الوقائع أو أحداثا تتعلق بالمراحل المختلفة، يتعرض للنقد من قبل بعض من يرونه ضدهم.

هذا عن أحداث معاصرة ظهرت وتمت فى عصر الكتابة والتدوين، ومع هذا تخضع الروايات للانحيازات والاختلافات بل والتعصب، فما بالنا بأحدث تمت فى عصور سياسية قديمة، وتم نقلها شفهيا، ولم تدون قبل قرون من وقوعها، بجانب أنها تتعلق بأحداث فيها انحيازات سياسية ومذهبية، وتحمل الكثير من الروايات المغلوطة والأساطير والحكايات بل والأحاديث المدسوسة، التى تم دسها أثناء الفتنة الكبرى، التى استمرت وقسمت المسلمين إلى فرق وشيع ومذاهب، وتختلف روايات أهل كل فرقة عن روايات خصومها.

مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه القصص والروايات التاريخية، تتعلق بخلافات سياسية، أعطاها البعض لونا دينيا وعقائديا، وهنا مكمن الخطورة، والذى قسم المسلمين إلى فرق متعصبة ترفض غيرها وتتعامل كل منها على أنها «الناجية»، وأن الآخرين على ضلال، وهذه هى البدايات لشيوع رواية واحدة وتصور واحد يضع الآخرين فى زاوية الكفر ويخرجهم من الملة.

وهنا مربط الفرس فى الخلاف حول كل الروايات التاريخية التى تناولت الخلافات والصراعات السياسية، وتحولت إلى خلافات دينية، بينما الأمر بعيد عن الاعتقاد، وهذه الطريق نحو التكفير، هى أصل الاختلاف والصراع، الذى يحكم كل التنظيمات السرية والإرهابية من الحشاشين الى الإخوان وكل تنظيمات القتل.

وفيما يتعلق بعمل كبير مثل الحشاشين، الذى يكتبه عبد الرحيم كمال، وارد جدا أن تكون هنا اختلافات فى الوقائع، والتواريخ، لكن أهم ما يمكن أن تقدمه من فوائد أنها تفتح الباب لاستعادة تفهم وبحث هذه المراحل، من دون خوف أو انحياز، وتنقية تراث الصراعات السياسية من المثالية والادعاءات ببشر لا يخطئون، بينما الأمر كله سياسة وتنافس على المال والسلطة، وليس عن العقيدة، وإزالة ترسبات سنين من القصص والمعلومات الخاطئة.

نقلا عن اليوم السابع