برلمان كندا يعتمد قرارا لصالح فلسطين

اعتمد البرلمان الكندي قرارا غير ملزم يدعو المجتمع الدولي إلى الوصول لحل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، فيما ندد سفير دولة الاحتلال بهذه الخطوة.

ويهدف قرار البرلمان الكندي إلى الوصول لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتماشى مع سياسة الحكومة.

إقامة دولة فلسطينية

وتأجل التصويت بسبب خلافات في اللحظات الأخيرة على صياغة تدعم إقامة دولة فلسطينية مما قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم.

وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عن الإخفاق في اتخاذ إجراءات كافية لحماية المدنيين في غزة.
واعتمد البرلمان الاقتراح المعدل بواقع 204 أصوات مقابل 117 بعد أن صوت لصالحه معظم الوزراء في الحكومة الليبرالية.
ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى "الاعتراف رسميا بدولة فلسطين"، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.
وبعد مفاوضات بين حزب الديمقراطيين الجدد والليبراليين جرى استبعاد هذه الصياغة واستبدالها بصياغة أخرى تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.

تنديد إسرائيلي بخطوة البرلمان الكندي

وأصدر السفير الإسرائيلي لدى كندا إيدو معيد بيانا ندد فيه بالقرار، قائلا إن "تمكين الجاهديين لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء ويعرض للخطر أي حل سلمي للصراع".

من ناحية اخرى اعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه يتعرض لهجوم أمريكي يستهدفه لأنه يمنع إقامة دولة فلسطينية.

ولفت نتنياهو خلال جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية بالكنيست نقلت محتوها قناة i24 نيوز الإسرائيلية ان نتنياهو قال انه ليس لديه خيار سوى تنفيذ عملية رفح.

ولفت خلال الجلسة إلى أن الأمريكيين طلبوا منا عدم تنفيذ اجتياح رفح، لكن ليس لدينا أي خيار آخر. نحن بحاجة إلى السيطرة على ممر فيلادلفيا".
وأشار إلى أنه "لو كنت سأتحدث عن دولتين لشعبين وتوقفت عن الهجوم في رفح، سأكون على علاقة ممتازة مع الأمريكيين"، معتبرا أنه كان من الممكن أن يفعل رئيس وزراء آخر ذلك، أن يفوز بدعم الأمريكيين، لكنه يخسر في المعركة ضد حماس.

وشدد على أنه بين الأردن والبحر يجب أن تكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية فقط في كل حالة"، مضيفا: "الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع إقامة دولة فلسطينية"

وكانت قد قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل بدأت بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولم تنتظر إذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنبا لردود الفعل الدولية".

إسرائيل تبدأ بتدمير رفح الفلسطينية

وأدانت الوزارة بأشد العبارات القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام".

الاحتلال يوسع جرائمه

واعتبرت الوزارة أن تصعيد هذا القصف الدموي في رفح بداية جدية لتوسيع جرائم الاحتلال فيها بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح في المنطقة، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم، وفي استخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية".
ورأت الوزارة أن "توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح وطالب إسرائيل بذلك".

اعتداءات إسرائيل المتكررة

وقالت إن "إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل وقصفها وسقوط عشرات الشهداء والجرحى".
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ165 في ظل القصف الإسرائيلي المستمر الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
كما تسببت الحرب بكارثة إنسانية بلغت حد المجاعة، دون أن يتوصل الوسطاء إلى منع إطلاق النار ولو حتى لشهر رمضان.