مصراوي 24
من بعد محمد صلاح.. من الأحق بحمل لقب فخر العرب في كرة القدم؟ رسالة نارية.. محمد أشرف روقا يرد على ثنائي الزمالك بعد تصريحاتهم الأخيرة اعرفوها.. رسوم السحب النقدي من ماكينات ATM والحد الأقصى لعمليات السحب من البنوك أول تعليق ناري من رينارد بعد مطالبات إقالته من تدريب السعودية حصار كامل.. دونالد ترامب يصدر قرار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة لفنزويلا والمغادرة منها جداول امتحانات الترم الأول 2025–2026 لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في الإسكندرية حرب تصريحات ولافتات.. جمهور ريال مدريد يهاجم لابورتا ويشعل الصراع مع برشلونة أسرار لم يحكِها من قبل.. تعرف كيف بدلت وفاة والد محمد رمضان ملامح حياته؟ الإقالة تقترب.. جيسوس وإنزاغي ”طوق نجاة” الأخضر في المونديال فمن الأقرب ؟ ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في الأسواق المصرية سأكمل مهمتي ولدى عقد.. هيرفي رينارد يرد على أنباء إقالته من تدريب منتخب السعودية رسميًا بعد ”انفجار” برونو في وجه إدارة اليونايتد.. الاتحاد يتحرك لخطف نجم البرتغال
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 02:14 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ

البابا فرنسيس: الديمقراطية هي أن نحلّ معًا مشاكل الجميع

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أصدرت صحيفة "إيل بيكّولو" نصًا بقلم بابا الفاتيكان هو عبارة عن مقدمة لكتيب يضم مجموعة من الخطابات والرسائل البابوية بعنوان "في صلب الديمقراطية"، من إصدار مكتبة النشر الفاتيكانية والصحيفة الإيطالية المذكورة

جاء ذلك بمناسبة زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إلى مدينة ترييستيه الإيطالية غد الأحد ليختتم فعاليات "الأسابيع الاجتماعية الإيطالية" في نسختها الخمسين.

الأسابيع الاجتماعية للكاثوليك الإيطاليين

وكتب البابا إنه يسر جدًا بتقديمه الكتيب الذي سيوضع بتصرف القراء تزامنًا مع زيارته إلى ترييستيه يوم غد الأحدـ وأكد فرنسيس أن تواجده في هذه المدينة التي تتميّز بتنوع الثقافات والأديان والأعراق، جاء لمناسبة الأسابيع الاجتماعية للكاثوليك الإيطاليين الذي ينظمه مجلس الأساقفة، ويجري هذا العام تحت عنوان "في صلب الديمقراطية المشاركة بين التاريخ والمستقبل".

بعدها ذكّر ابابا الفاتيكان بأن عبارة "ديمقراطية" أبصرت النور في اليونان القديمة لتدل على السلطة التي يمارسها الشعب من خلال ممثليه. ومع أن هذا النظام عرف انتشارًا كبيرًا في العالم إلا أنه ما يزال يعاني من مرض خطير، ألا وهو "التشكك الديمقراطي".

يبدو أحيانًا أن الديمقراطية تتراجع لحساب الشعبوية

وتوقف البابا فرنسيس عند صعوبة التعامل مع المشاكل المعقدة في زماننا الراهن، من بينها غياب فرص العمل، والنفوذ المفرط للنموذج التكنوقراطي، إذ يبدو أحيانًا أن الديمقراطية تتراجع لحساب الشعبوية، لكن مما لا شك فيه أن النظام الديمقراطي أسس لقيمة كبيرة، ألا وهي أن نكون معًا، أي أن الحكم يتم في إطار جماعة تتحاور وتتناقش بحرية وبعلمانية، وضمن السعي إلى ممارسة فن الخير العام، وهذا هو معنى السياسة.

مضى البابا إلى القول إن كلمة "معًا" هي أيضا مرادف لكلمة "مشاركة"، مشيرا إلى أن المشاكل المطروحة اليوم أمامنا هي مشاكل الجميع، وتعني الجميع. والسبيل الديمقراطي هو أن نناقش هذه المشاكل معًا وندرك أنه يمكننا أن نحلها فقط إذا ما كنا معا، لأنه لا أحد يستطيع أن ينجو بمفرده ضمن أي جماعة، بما في ذلك الجماعة البشرية.

وقد أدرك هذه الحقيقة جيدًا جوزيبيه تونيولو، مؤسس الأسابيع الاجتماعية للكاثوليك الإيطاليين، فكان خبيرًا اقتصاديًا وفهم جيدًا محدودية النظرة الأنتروبولوجية التي ترى في الإنسان منفعته المادية وحسب، وتجرده من بعده العلائقي.

هذا ثم تناول البابا معنى "صلب الديمقراطية" لافتا إلى أنه من الأفضل أن نعمل ونتعاون معًا، وأكد أنه في هذا السياق واحد زائد واحد ليسا اثنين، بل ثلاثة، لأن المشاركة – كما يقول الخبراء الاقتصاديون – تشكل بحد ذاتها قيمة مضافة، والشعور الإيجابي والملموس بالتضامن الذي يولد من التوافق والمقاسمة.

الديمقراطية تتطلب المشاركة والحوار ووضع قناعاتنا ومثلنا بتصرف الجماعة

وأشار فرنسيس إلى أننا نجد في عبارة "مشاركة" المعنى الأصيل للديمقراطية وللولوج إلى صلب المنظومة الديمقراطية، لأن الديمقراطية تتطلب المشاركة والحوار ووضع قناعاتنا ومثلنا بتصرف الجماعة، إنها تتطلب المجازفة، لكن هذه المجازفة هي الأرض الخصبة التي تنبت فيها الحرية.

وذكّر الحبر الأعظم هنا بأن الوقوف موقف المتفرج إزاء ما يجري حولنا، ليس فقط أمرًا غير مقبول من الناحية الخلقية، إنما ليس أمرا حكيما ولا مناسبًا.

وتابع البابا يقول إن القضايا الاجتماعية التي نحن مدعوون إلى التفاعل معها كثيرة جدا، وقال إنه يفكر بالضيافة الذكية والخلاقة، على سبيل المثال، التي تعزز التعاون والاندماج بالنسبة للمهاجرين، لافتا إلى أن مدينة ترييستيه تعرف جيدًا هذه الظاهرة لكونها قريبة مما يُسمى بالمسار البلقاني.

السياسات الملائمة لصالح السلام تضع في المقام الأول فن التفاوض لا خيار إعادة التسلح

وأضاف البابا أنه يفكر أيضا بالشتاء الديمغرافي، الذي تعاني منه إيطاليا كلها، كما يفكر باختيار السياسات الملائمة لصالح السلام، والتي تضع في المقام الأول فن التفاوض، لا خيار إعادة التسلح.، مشددا على ضرورة الاهتمام ببعضنا البعض الذي يتحدث عنه دائمًا الرب يسوع في الإنجيل.

ختم البابا فرنسيس مقدمة الكتيب "في صلب الديمقراطية" متمنيًا أن ينطلق من مدينة ترييستيه، المطلة على البحر الأبيض المتوسط والتي تشكل بوتقة للثقافات والأديان والشعوب المختلفة والتي هي صورة للأخوة البشرية التي نتوق إليها في أزمنة مظلمة بسبب الحروب، التزام راسخ في حياة ديمقراطية تتميّز بالمشاركة وتهدف إلى الخير العام الحقيقي.