مصراوي 24
رسميًا.. عثمان ديمبلي يتوج بجائزة «ذا بيست» لأفضل لاعب في العالم 2025 موقف محمد صلاح.. التشكيل المثالي لأفضل لاعبي العالم 2025 ذا بيست دعاء طرد النمل من البيت حتى يخرج.. طرد النمل من البيت بالرقية أدعية الرحمة للميت.. أفضل دعاء للميت ليرحمه الله ويغفر له يلا شوت بلس.. بث مباشر مشاهدة مباراة مصر ونيجريا الأسطورة مباشر اليوم بجودة hd مباشر رابط الأسطورة مباشر.. بث مباشر مشاهدة مباراة منتخب مصر ونيجيريا يلا شوت بلس بجودة عالية hd دون تقطيع شاهد الآن بعد انفصاله عقب زواج دام 21 عام.. من هو حسام الحسيني نجل الفنانة نهال عنبر؟ اتهمتها بالسب والقذف والتشهير.. فريال يوسف تتقدم ببلاغ رسمي ضد نادية الجندي تردد قناة إس إس سي السعودية الجديد على نايل سات وعرب سات.. تابع الدوري السعودي وأبرز المباريات بجودة عالية شاهد الأن.. بث مباشر حفل ذا بيست اليوم بجودة عالية وبدون تقطيع عاجل| تعليق الدراسة غدًا في 7 محافظات وعدة مناطق سعودية.. قرار عاجل بسبب الطقس السيء والسيول المتوقعة باقة متنوعة من أفلام الأكشن والرعب الأجنبية.. تردد فوكس موفيز على النايل سات
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:10 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ

د. عبد المنعم سعيد يكتب: القضية والمسألة

«القضية الفلسطينية» قامت على تراث عربى أصيل وهو التخلص من الاستعمار أوروبيا كان أو عثمانيا. القضية وليدة القرن العشرين بامتياز وما جاء فيه من حركات التحرر الوطنى من المغتصب الأجنبي. الصراع الفلسطينى مع إسرائيل هو مقاومة لوريث استعمارى آخر حيث أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق وأعقبه التأييد الشامل بالقوة المسلحة. «المسألة الإسرائيلية» جاءت من منبع آخر مصدره أوروبى أيضا وهو ما سموه «معاداة السامية» بمعنى الموقف المسيحى من الأقليات اليهودية والسعى نحو الإبادة الجماعية لها. جرى ذلك فى إسبانيا بعد نهاية الحكم العربي، وفى روسيا فى فترات مختلفة، وفى جميع الدول الأوروبية بأشكال متنوعة من التمييز؛ ولكن صورتها الأكثر بشاعة تمت من ألمانيا فى أثناء الحرب العالمية الثانية فيما عرف بالمحرقة أو «الهولوكوست». اختلاف أصول الهوية جعل من كل عداء عربى أو فلسطينى هو سعيا لما قام به السابقون من غير اليهود معهم؛ وبعد إقامة الدولة إعادة اليهود إلى ما كانوا عليه. الغريب أن الفكر الصهيونى الذى ربط ما بين «المسألة» والتجمع فى أرض الأجداد والمرسلين غفل عن حقيقة أن الأقليات اليهودية فى العالم العربى والإسلامى لم تلق هذا النوع من المعاملة؛ ولذا فإن اليهود شاركوا رغم أقليتهم فى مواجهة الاستعمار كمواطنين.

إن تعقيد الحاضر لا يقل أبدا عن تعقيد الأصول؛ وما جرى خلال العقود السابقة من صراع وضع الحياة العربية والفلسطينية فى الكثير من العنت؛ وأعطى قادة الحجة للهروب من العصر والتقدم. على الجانب الإسرائيلى ورغم قربها الشديد من الغرب الذى أراد تعويضها عن المذابح بقدر ما أراد التخلص من الذنب وإبعاد اليهود وجعل معاداة السامية تشمل جميع الأقليات من السود إلى المسلمين. المشروع العربى عندما يقترب من «القضية» و«المسألة» عليه أولا إدراك الماضى ومنابعه؛ وثانيا إدراك مرور ثلاثة أرباع قرن من السنين على بداية الصراع المسلح ، وأكثر من قرن وربع قرن على الهجرات اليهودية.

نقلا عن جريدة الاهرام