مصراوي 24
كيفية مشاهدة مباراة الأهلي وإلتشي اليوم ضمن معسكر إسبانيا موعد مباراة الأهلي وإلتشي الإسباني اليوم ضمن معسكر الراقي القنوات الناقلة لمباراة فلامنجو ضد مينيرو اليوم مع الموعد والتشكيل في بطولة كأس البرازيل القنوات الناقلة لمباراة الأهلي ضد إلتشي الودية اليوم مع الموعد جمال عبدالحميد لـ”الصباح العربي”: الأهلي خسر مكانه لبيراميدز.. ومصطفى محمد لو مبقاش خليفتي مش هيخسر حاجة طارق رضوان لـ الصباح العربي: الزمالك يسير في الطريق الصحيح.. وجون إدوارد مكسب ولا يبحث عن ”الشو”.. وهذه رسالتي للإدارة والجماهير عاجل| القبض على أم مكة البلوجر .. ما علاقة مروة بنت حسني مبارك؟ نتيجة مباراة الزمالك وغزل المحلة: فوز الفارس الأبيض على زعيم الفلاحين بهدفين مقابل هدف وحيد أول تصريح من محمد عدلان بعد الانضمام ليد الزمالك: حققت حلمي وسأقاتل من أجل البطولات لمكافحة المعلومات المضللة.... منصة التيك توك تتيح ميزة Footnotes تارا عماد لـ الصباح العربي| مسلسل”كتالوج” علمني أواجه وجعي و”درويش” مغامرة خارج التوقعات نقابة السينمائيين تُعلن وفاة المنتج صلاح شميس في بيان رسمي وتحدد مكان العزاء
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 2 أغسطس 2025 11:01 صـ 8 صفر 1447 هـ

أحمد الخميسي يكتب: مـحـو فـلـسـطـيـن

في 19 يناير الحالي بعد خمسة أيام فقط من توقيع اتفاقية الهدنة بين غزة واسرائيل قامت زوارق الاحتلال بفتح النيران على ساحل غزة منتهكة كل بنود الهدنة. أما كيف استقبلت الدوائر السياسية في تل أبيب الاتفاقية فيكفي للتعرف إلى ذلك النظر إلى خطاب وجهته " دانييلا فايس" زعيمة منظمة " ناتشالا" إلى ناتانياهو تقول فيه: " إننا لا نريد السلام، إننا نريد إسرائيل الكبرى، والأمر متروك لكم، يمكنكم وقف هذه الاتفاقية اليوم.. نحن نقول لا لهذا المسار المشوه، نحن نريد دولة اسرائيل في الأرض الموعودة، نريد استيطان غزة ونريد استيطان لبنان، وسوف نستوطن كل الأرض الموعودة". إن الأحلام الصهيونية لا تفارق الكيان، ويلقى الضوء على تلك الحقيقة كتاب صدر مؤخرا بعنوان " محو فلسطين" عن دار البحر الأحمر للكاتبة الانجليزية " ريبيكا روت جولد" الأستاذة في كلية الدراسات الشرقية بجامعة لندن، والتي عانت هي نفسها من اتهامها بالعداء للسامية بعد أن نشرت عدة مقالات عن المجازر في رام الله. تجدد " ريبيكا روت جولد" النظر إلى الصهيونية وتعيدنا إلى الجذور حين تتحدث عن أن عملية " محو فلسطين " تجري عبر ثلاثة مسارات، الأول: بإعادة تسمية المسميات التاريخية المتعارف عليها، ونقل صورة الشرق عبر أخيلة لا تمت للواقع بصلة مثلما يصفون الفلسطيني بالإرهابي لدفاعه عن قضيته، فتضع الدول الإمبريالية بذلك قناعا على الحقيقة لتبرير تدخلاتها، والمسار الثاني: إعادة ترسيم الخرائط والجغرافيا بما يخدم مصالح المستعمر الاستيطانية بتفريع الفضاء الفلسطيني من سكانه ومعالمه لكي تصبح الأرض فارغة للامتلاء الصهيوني. المسار الثالث الذي تتحدث عنه الكاتبة حظر ومنع أي انتقاد موجه لممارسات اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وملاحقة كل من ينتقدها. وتشير الأكاديمية الانجليزية بوضوح إلى أن الصهيونية ليست سوى استمرار للمشروع الاستعماري الغربي للشرق، وفي تلك الإشارة تكمن الحقيقة كلها، حقيقة " دولة " لم تعلن عن حدودها قط حتى الآن، بل وتعلن عن " استيطان كل الأرض الموعودة " وهي تمتد حسب تعريف العهد القديم من التوراة : من جدول مصر إلى نهر الفرات أي الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن والعراق والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان واليمن! إلا أن ذلك مجرد قناع ديني يغطون به وجه الطبيعة العدوانية لقاعدة استعمارية، امتلأت بالمرتزقة من كل صوب بهدف واحد هو تطويع المنطقة العربية واخضاعها للاستعمار إما بالاحتلال المباشر لأجزءا منها و بإرهاب البلدان الاخرى بالقوة العسكرية، ولا يتخيل أحد أن إسرائيل ستبدل من طبيعة وجوهر وجودها، بهدنة مؤقتة، أو بسلام مؤقت، لأن في السلام نهاية ذلك الكيان ومقتله، لأن السلام يقضي على الدور الحقيقي لتلك القاعدة الاستعمارية التي تغطي الاستعمار بالدين والأساطير، ومازال شعارها واضحا مدونا على مدخل الكنيست، ويتم تلقينه في المدارس. يجدد كتاب" محو فلسطين" النظرة إلى حقيقة الكيان ومراميه، ويوضح أيضا دور القوى المستنيرة في الخارج التي تقف مع الحق الفلسطيني. جدير بالذكر أن الكتاب من ترجمة ناهد راحيل و نهلة راحيل والاثنتان مدرستان بكلية الألسن عين شمس. يبقى أن نقول إن الهدنة مهما قيل عنها تمثل انتصارا للمقاومة الفلسطينية التي وهي عزلاء أجبرت اسرائيل على توقيع اتفاقية أطلقت الدموع والصرخات في المجتمع الاستعماري الصغير.

موضوعات متعلقة