أمين مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: مشاركة السلطنة ”ضيف شرف” لمعرض القاهرة للكتاب تتويج للعلاقات الراسخة بين البلدين

أكد أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أن مشاركة السلطنة ضيف شرف للنسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب تعد تتويجا لعلاقات راسخة وقوية تجمع القاهرة ومسقط في شتى المجالات، واصفا تلك العلاقات بأنها "نموذج يُحتذى به في التعاون"، حيث تقوم على أسس الأخوة، والاحترام المتبادل، والعمل المشترك.

وقال السيابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط،اليوم/الثلاثاء/ على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب - إن سلطنة عمان حريصة على التواجد بشكل مستمر في المعرض الذي يعد واحدا من اعرق وأهم المعارض العربية والدولية باعتباره حدثا حضاريا وثقافيا بارزا يجمع مختلف الشعوب والثقافات ويعد جسرا للتواصل الحضاري بين البلدان، ووسيلة لتدعيم العلاقات في شتى المجالات.

وأشاد بالإقبال الكبير من جانب المصريين والعرب والأجانب على فعاليات معرض الكتاب، مثمنا حرص القائمين على المعرض للخروج بنسخة استثنائية حيث لم يتركوا شيئا للصدفة، بل يظهر مجهودا كبيرا في عملية التنظيم والتيسيرات المقدمة لكافة الزوار في كل أرجاء المعرض للتسهيل على رواد المعرض من كافة الفئات العمرية.

وسلط أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان الضوء على العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط بين مسقط والقاهرة، لافتا إلى حرص العمانيين الشديد على القدوم إلى مصر والتعلم على أراضيها والدراسة في جامعاتها.

وأكد أن الحكمة والاتزان كانا دائما عنوانا للعلاقات بين مصر والسلطنة، لافتا إلى أن تلك العلاقات تمتد بثقة وثبات في ظل القيادة السياسية الحكيمة للبلدين.

وقال السيابي إن العلاقات المصرية- العمانية تشهد مزيداً من الإزدهار في كافة المجالات بفضل الرعاية الكريمة لهذا العلاقات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق.

وأضاف أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في شهر مايو 2023، ولقاءه مع أخيه الرئيس السيسي، بمثابة "نقلة نوعية" للعلاقات المصرية - العمانية في كافة المجالات والقطاعات، كما أسست لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتعليم والقضاء.

ونوه إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان والأزهر الشريف، لافتاً إلى أنه تم توثيق العلاقات بين مصر وسلطنة عمان في المجال الديني عبر تكوين لجنة للتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانية والأزهر الشريف، حيث بدأت تلك اللجنة في عقد اجتماعات بصفة دورية اعتباراً من عام 2001، واستمرت هذه الاجتماعات بالتناوب بين مسقط والقاهرة.

وأضاف أن مصر وسلطنة عمان تجمعهما علاقات أخوية أصلها ثابت بثبات جذورها منذ عهد القدماء المصريين، تزداد قوة وصلابة عاما تلو الآخر لتضيف للمسيرة المتميزة والراسخة للعلاقات بين البلدين.

وذكر بأن شعب مصر ثمن موقف سلطنة عمان إبان حرب أكتوبر وما أعقبها من محادثات كامب ديفيد حيث وقفت السلطنة بجانب مصر ودعمت موقفها، منوهاً كذلك بإرسال مصر للمعلمين الى سلطنة عمان حيث كانوا رسلا للمعرفة وتركوا بصمة وأثرا كبيرا لدى شعب عمان فضلاً عن إسهام تلك البعثات المصرية في تحقيق نقلة نوعية تعليمية وكذلك نهضة علمية وفكرية بسلطنة عمان.