موعد مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي في نهائي بطولة تونس لكرة اليد
بلغ فريق النجم الساحلي المحطة الختامية من الدوري التونسي لكرة اليد لموسم 2024-2025 بعد مواجهة مشوقة جمعته بالنادي الإفريقي مساء الأربعاء، حيث حسم أبناء سوسة بطاقة العبور إثر تفوقهم في رميات الترجيح، في سيناريو مثير شهد تقلبات كثيرة طوال مجريات اللقاء.
واحتضنت قاعة القرجاني المباراة التي انتهت في وقتها الأصلي بنفس نتيجة مواجهة الذهاب ولكن لصالح الإفريقي هذه المرة، ما اضطر الفريقين لخوض رميات الحسم.
وكان النجم الساحلي قد سجل فوزًا مهمًا في الذهاب بنتيجة 29-25، غير أن الإفريقي عاد بقوة على أرضه محققًا نفس النتيجة، ما فرض الاحتكام إلى رميات الترجيح التي انتهت بتفوق النجم بواقع 4 مقابل 3، ليضمن الفريق الأحمر والأبيض مقعده في النهائي وسط فرحة عارمة لأنصاره.
وفي المواجهة الأخرى من نصف النهائي، واصل الترجي الرياضي عروضه القوية مؤكّدًا جدارته بالوصول إلى النهائي بعد أن تجاوز نادي ساقية الزيت إيابًا بنتيجة 31-30، في لقاء اتسم بالندية رغم أفضلية الترجي ذهابًا حين تفوق بفارق مريح بلغ 8 أهداف وانتهى اللقاء حينها بنتيجة 40-32، ليصبح مجموع المواجهتين في صالح الترجي ويضمن العبور بأريحية.
ومع اكتمال عقد المتأهلين، يتأهب عشاق اللعبة في تونس لمتابعة قمة استثنائية ستجمع قطبي اليد، الترجي والنجم الساحلي، في نهائي يحمل الكثير من الوعود على المستوى الفني والتكتيكي، ومن المرتقب أن تنطلق المباراة الأولى بين الفريقين يوم السبت 26 أبريل داخل قاعة سوسة، في تمام الساع الخامسة والنصف بتوقيت تونس، بينما سيكون الرد في قاعة الزواوي يوم الأربعاء 30 أبريل أيضًا في تمام الساعة الخامسة والنصف.
وفي تطورات مثيرة قبيل انطلاق النهائي، توجهت إدارة الترجي الرياضي بطلب رسمي إلى الجامعة التونسية لكرة اليد لتعيين طاقم تحكيم أوروبي محايد لإدارة لقائي النهائي ذهابًا وإيابًا، في خطوة هدفت إلى ضمان أقصى درجات العدالة، غير أن الجامعة اعتذرت عن الاستجابة لهذا المطلب معللة الأمر بضيق الوقت واستحالة الترتيب لمثل هذا الإجراء قبل المواعيد المحددة للمباريات.
ويدخل الطرفان هذه القمة بمعنويات مرتفعة، حيث يعتمد النجم على صلابته الذهنية بعد تجاوزه محطة الإفريقي بشق الأنفس، في حين يعوّل الترجي على الانسجام الكبير داخل تشكيلته والخبرة المتراكمة في مثل هذه المناسبات الكبيرة، ليبقى النهائي المرتقب بين العملاقين مسرحًا لصراع كروي لا يُفوّت.
