مصراوي 24
أغنية ”كتاب مفتوح”.. مصطفى كامل يطرح ثاني مفاجآت ألبومه الجديد اتهام رسمي يحذف أغنية ”أحبك” لحسين الجسمي من يوتيوب (تفاصيل) الصين تربك صفقة انتقال رونالدو وتُقلص حظوظ الأهلي في ضمه الأهلي يُنهي مشوار ميشيل يانكون ويكشف ملامح الجهاز الفني الجديد بقيادة ريبيرو استعدادات الأخضر.. رينارد يستدعي سالم النجدي لمعسكر منتخب السعودية استعدادًا لمواجهتي البحرين وأستراليا باريس سان جيرمان يقترب من خطف ميسي الجديد تحت أعين ريال مدريد عبد الصمد الزلزولي يلمع في نهائي المؤتمر الأوروبي ويشعل حسابات برشلونة المالية رسميًا.. الأهلي يُعلن التعاقد مع خوسيه ريبييرو لمدة عامين التفاصيل الكاملة بخصوص تعيين المعلمين بعد انتهاء اجتماع مجلس النواب اليوم تفاصيل جديدة في العلاقة بين نوال الدحوي وحفيدها أحمد قبل مقتله أسود الرافدين في معسكر مغلق.. موعد مباراة العراق والصين الودية والقنوات الناقلة اكتشاف جديد لا تعترف به الحكومة التركية.... استنشاق خلايا النحل فيه شفاء من الأمراض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الإثنين 16 يونيو 2025 07:53 صـ 20 ذو الحجة 1446 هـ

من هو نور الدين حميتي؟ أسطورة الجزائر التي رحلت بصمت

من هو نور الدين حميتي؟
من هو نور الدين حميتي؟

توفي أسطورة كرة القدم الجزائرية نور الدين حميتي عن عمر ناهز 82 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا رياضيًا عظيمًا وجماهير وفية تتذكره بكل فخر.

رحل حميتي في هدوء داخل منزله الكائن بحي "ميسوني" في وسط العاصمة الجزائر، بعد حياة مليئة بالتضحيات والإنجازات، وفي هذا التقرير نستعرض معًا أبرز محطات حياته.

ويُعد نور الدين حميتي أحد أبرز الشخصيات الرياضية في تاريخ الجزائر، وقد لمع نجمه في حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ليكون واحدًا من أعمدة كرة القدم الجزائرية في تلك الحقبة الذهبية.

ورغم قلة ظهوره مع المنتخب الوطني، فإن تاريخه مع الأندية الجزائرية لا يُنسى، وكان له دور بارز في تأسيس ثقافة الفوز والانتصار في الملاعب الجزائرية.

بدأ حميتي مسيرته الكروية في فترة الاستعمار الفرنسي، حيث انضم إلى نادي راسينغ الجزائر، ليبدأ رحلته مع كرة القدم، وفي عام 1963، واصل مسيرته الاحترافية لينضم إلى نادي شباب بلوزداد، الذي كان يُعرف آنذاك باسم "بلكور".

هناك، بدأ حميتي كتابة تاريخه الكروي المميز، حيث قضى 12 عامًا من حياته داخل جدران هذا النادي العريق، ليحقق العديد من الألقاب المحلية والدولية، من بينها 4 بطولات دوري، و3 كؤوس جمهورية، إضافة إلى 3 ألقاب في الكأس المغاربية للأندية البطلة.

رغم أن حميتي لم يكن من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الجزائري، فقد شارك في 6 مباريات دولية خلال الفترة من 1967 إلى 1970.

وكان يشغل في الغالب مركز خط الوسط الدفاعي، كما لعب في بعض الأحيان كقلب دفاع أو "ليبرو" في ظل النظام التكتيكي 3-5-2 الذي كان سائدًا في تلك الفترة، ورغم قلة مشاركاته الدولية، فإن مكانته في قلوب الجماهير الجزائرية لا يمكن تجاهلها.

وبعد أن قرر الاعتزال في منتصف السبعينيات، اختار حميتي مسارًا مختلفًا في الحياة، والتحق بمسار أكاديمي في مجال الكيمياء الصناعية، وتمكن من تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال، حيث كان يعتبر من المتفوقين علميًا.

وانتقل للعمل كإطار في وزارة الطاقة والمناجم، ليقضي سنوات عديدة في خدمة البلاد خارج المستطيل الأخضر، ورغم بعده عن عالم كرة القدم، إلا أن حنينه للماضي الرياضي ظل يرافقه.

ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققها حميتي في مسيرته الكروية، فإنه لم يحظَ بالتقدير الكافي من ناديه السابق شباب بلوزداد، الذي تجاهل ماضيه المشرق بعد اعتزاله، وهذا التهميش ترك في قلبه حزنًا عميقًا، وهو ما أكده العديد من المقربين له.

ففي نهاية المطاف، لم يُمنح سوى بيان تعزية من النادي عبر حساباته الرسمية، ليُختتم بذلك فصل طويل من قصة أسطورة جزائرية طوتها الأيام.