مصراوي 24
نتيجة مباراة برشلونة وإنتر ميلان اليوم.. سداسية تؤجل الحسم للإياب نتيجة مباراة مصر والسيراليون اليوم.. رباعية موجعة تُسقط شباب الفراعنة في أمم إفريقيا نتيجة مباراة الأهلي وبتروجيت اليوم.. انتصار أول للمارد الأحمر بقيادة عماد النحاس نتيجة مباراة النصر وكاواساكي اليوم.. الياباني يقلب الموازين ويبلغ نهائي آسيا لتطوير الكرة.. اتحاد الكرة المصري ينظم ورشة تدريبية للناشئين المجلس القومي للطفولة والأمومة يتوجه لمنزل ”تلميذ دمنهور” لتقديم الدعم النفسي بداية من الغد غلق كلي لمسطح كوبري التسعين... والسبب؟ جهود مصرية سعودية مشتركة لتعزيز القطاع المالي والمصرفي فيلم جديد في الأسواق قريبًا أحمد وأحمد ... ما قصته؟ انسحاب بعثة الجنوب الأفريقي من غوما.. نهاية مهمة عسكرية وسط توتر إقليمي ترامب: انهيار الاقتصاد الأمريكي سببه بايدن والرسوم الجمركية ستصلح الأمر قريبًا... اصبروا ابتكار جديد في روسيا.. بلازما طبية لا تحتاج لمعرفة فصيلة دم المريض
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 1 مايو 2025 03:49 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ

من هو نور الدين حميتي؟ أسطورة الجزائر التي رحلت بصمت

من هو نور الدين حميتي؟
من هو نور الدين حميتي؟

توفي أسطورة كرة القدم الجزائرية نور الدين حميتي عن عمر ناهز 82 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا رياضيًا عظيمًا وجماهير وفية تتذكره بكل فخر.

رحل حميتي في هدوء داخل منزله الكائن بحي "ميسوني" في وسط العاصمة الجزائر، بعد حياة مليئة بالتضحيات والإنجازات، وفي هذا التقرير نستعرض معًا أبرز محطات حياته.

ويُعد نور الدين حميتي أحد أبرز الشخصيات الرياضية في تاريخ الجزائر، وقد لمع نجمه في حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ليكون واحدًا من أعمدة كرة القدم الجزائرية في تلك الحقبة الذهبية.

ورغم قلة ظهوره مع المنتخب الوطني، فإن تاريخه مع الأندية الجزائرية لا يُنسى، وكان له دور بارز في تأسيس ثقافة الفوز والانتصار في الملاعب الجزائرية.

بدأ حميتي مسيرته الكروية في فترة الاستعمار الفرنسي، حيث انضم إلى نادي راسينغ الجزائر، ليبدأ رحلته مع كرة القدم، وفي عام 1963، واصل مسيرته الاحترافية لينضم إلى نادي شباب بلوزداد، الذي كان يُعرف آنذاك باسم "بلكور".

هناك، بدأ حميتي كتابة تاريخه الكروي المميز، حيث قضى 12 عامًا من حياته داخل جدران هذا النادي العريق، ليحقق العديد من الألقاب المحلية والدولية، من بينها 4 بطولات دوري، و3 كؤوس جمهورية، إضافة إلى 3 ألقاب في الكأس المغاربية للأندية البطلة.

رغم أن حميتي لم يكن من اللاعبين الأساسيين في المنتخب الجزائري، فقد شارك في 6 مباريات دولية خلال الفترة من 1967 إلى 1970.

وكان يشغل في الغالب مركز خط الوسط الدفاعي، كما لعب في بعض الأحيان كقلب دفاع أو "ليبرو" في ظل النظام التكتيكي 3-5-2 الذي كان سائدًا في تلك الفترة، ورغم قلة مشاركاته الدولية، فإن مكانته في قلوب الجماهير الجزائرية لا يمكن تجاهلها.

وبعد أن قرر الاعتزال في منتصف السبعينيات، اختار حميتي مسارًا مختلفًا في الحياة، والتحق بمسار أكاديمي في مجال الكيمياء الصناعية، وتمكن من تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال، حيث كان يعتبر من المتفوقين علميًا.

وانتقل للعمل كإطار في وزارة الطاقة والمناجم، ليقضي سنوات عديدة في خدمة البلاد خارج المستطيل الأخضر، ورغم بعده عن عالم كرة القدم، إلا أن حنينه للماضي الرياضي ظل يرافقه.

ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققها حميتي في مسيرته الكروية، فإنه لم يحظَ بالتقدير الكافي من ناديه السابق شباب بلوزداد، الذي تجاهل ماضيه المشرق بعد اعتزاله، وهذا التهميش ترك في قلبه حزنًا عميقًا، وهو ما أكده العديد من المقربين له.

ففي نهاية المطاف، لم يُمنح سوى بيان تعزية من النادي عبر حساباته الرسمية، ليُختتم بذلك فصل طويل من قصة أسطورة جزائرية طوتها الأيام.