أيام معدودة في البيت الأبيض.. هذه آخر مباراة لأنشيلوتي مع ريال مدريد

اتجهت الأنظار داخل ريال مدريد إلى الكلاسيكو المنتظر ضد برشلونة باعتباره المحطة الأخيرة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مسيرته مع الفريق، حيث أكدت مصادر مقربة من الجهاز الفني أن هذه المباراة ستكون بمثابة الوداع الرسمي للمدرب الذي يقترب من مغادرة النادي في نهاية الموسم الحالي، تمهيدًا لبدء فصل جديد مع منتخب البرازيل.

أنشيلوتي اختار إنهاء تجربته في العاصمة الإسبانية بطريقة مشرفة، وفضّل عدم تشتيت تركيزه قبل الكلاسيكو، رغم علمه بأن مستقبله يتجه نحو ريو دي جانيرو، إذ أبلغ مسؤولي الاتحاد البرازيلي برغبته في احترام عقده مع ريال مدريد حتى آخر لحظة، لكنه أبدى استعداده لتوقيع الاتفاق الرسمي فور انتهاء اللقاء المرتقب يوم 11 مايو.

المدرب الإيطالي أصر على استكمال صراعه على لقب الليغا حتى صافرة النهاية، لكنه بات يدرك أن إدارة ريال مدريد لن تُجدد الثقة فيه للموسم المقبل، وهو ما فتح الطريق أمام الاتحاد البرازيلي لإقناعه بتولي القيادة الفنية للسيليساو، في ظل رغبة ملحة من إدنالدو رودريغيز في حسم الملف سريعًا وقبل انتهاء مايو.

رئيس الاتحاد البرازيلي يتحرك بسرعة لإنهاء الاتفاق بعد أن حصل على موافقة مبدئية من أنشيلوتي، وحدد يوم 12 مايو موعدًا نهائيًا لتوقيع العقد، ما يجعل الكلاسيكو هو الفصل الأخير للمدرب مع الميرينغي، وسط ترقب كبير في البرازيل لمسار المباراة التي ستحدد التوقيت الرسمي للإعلان عن الصفقة المنتظرة.

في المقابل، يعيش لاعبو ريال مدريد أجواءً خاصة مع اقتراب نهاية علاقة مدربهم بالفريق، وقد ظهر ذلك في تحضيراتهم للمباراة، حيث يسعى الجميع لتقديم أداء مثالي يليق بخاتمة المدرب الذي ترك بصمة واضحة خلال ولايته الثانية، وقاد الفريق لتحقيق عدة ألقاب على المستويين المحلي والقاري.

في حال مضت الأمور وفق الخطة المحددة، سيغادر أنشيلوتي العاصمة الإسبانية مباشرة بعد الكلاسيكو، على أن يسافر إلى البرازيل برفقة وكيله لإنهاء الترتيبات النهائية، وسط دعم كامل من الاتحاد البرازيلي، الذي يعتبره الرجل الأنسب لقيادة المنتخب في المرحلة القادمة، بعد فشل خيارات أخرى مثل جيسوس وأبيل فيريرا.

جماهير ريال مدريد بدأت تودع مدربها بشكل غير رسمي، خاصة مع تزايد الأخبار التي تؤكد اقتراب رحيله، كما أن وسائل الإعلام الإسبانية بدأت تتحدث عن بدائل محتملة لخلافته، ما يعزز القناعة بأن الكلاسيكو سيكون لحظة الختام لحقبة أنشيلوتي في البرنابيو، وافتتاحية لتجربة جديدة على رأس القيادة الفنية لمنتخب البرازيل.