قمة نارية بين ليفربول وتشيلسي في لندن
تتجه الأنظار مساء الأحد إلى ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، حيث يلتقي ليفربول مع تشيلسي في قمة منتظرة في الدوري الإنجليزي، وسط أجواء مختلفة هذا الموسم بعد أن ضمن "الريدز" التتويج بلقب الدوري مبكرًا، في حين يدخل الفريق اللندني المباراة بهدف حصد ثلاث نقاط ثمينة تقربه من العودة إلى دوري أبطال أوروبا.
بعد حسم هبوط إيبسويتش تاون، ساوثهامبتون، وليستر سيتي، انحصرت المنافسة في الدوري الإنجليزي على المقاعد المؤهلة للمسابقات القارية، حيث يضمن أصحاب المراكز الخمسة الأولى مكانهم في دوري أبطال أوروبا، فيما يشارك صاحبا المركزين السادس والسابع في الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي.
وقد ضمن ليفربول مقعده في "التشامبيونز ليغ" بعدما توج بلقب الدوري قبل 4 جولات من النهاية، بينما تستمر المنافسة الشرسة بين 6 أندية على المراكز المتبقية المؤهلة للبطولة القارية.
يُدرك تشيلسي تمامًا أن أي تعثر جديد قد يكلّفه غيابًا عن دوري الأبطال، خاصة بعد أن فشل في الفوز على ليفربول منذ أكثر من 3 سنوات، وتحديدًا في 4 مارس 2021، عندما حقق انتصارًا صعبًا بنتيجة 1-0 في "أنفيلد".
ومنذ ذلك الحين، التقيا الفريقان 10 مرات، انتهت 5 منها بالتعادل، بينما فاز ليفربول في 5 مباريات، كان آخرها في أكتوبر الماضي.
وفي هذه المباراة، يأمل "البلوز" في استغلال معنوياتهم المرتفعة بعد انتصاراتهم الأخيرة على فولهام وإيفرتون، في ظل التوقعات بأن يقوم المدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني المرتقب لليفربول، بإراحة بعض اللاعبين الأساسيين بعد حسم اللقب.
يطمح النجم المصري محمد صلاح في مواصلة تألقه التهديفي أمام فريقه السابق تشيلسي، حيث سجل هدفًا في مرمى "البلوز" في لقاء الدور الأول.
فصلاح، الذي أنهى صيامه التهديفي في الدوري بعد 4 مباريات، يأمل في تسجيل هدف جديد لتعزيز مكانته بين أساطير الدوري الإنجليزي.
وخلال مسيرته ضد تشيلسي، سجل صلاح 8 أهداف وصنع 4 أهداف في 23 مباراة، وهو الفريق الذي واجهه أكثر من أي فريق آخر.
ويتصدر محمد صلاح حاليًا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 28 هدفًا، بفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه، السويدي ألكسندر إيزاك.
كما أصبح صلاح اللاعب الأجنبي الأكثر تسجيلًا في تاريخ "البريميرليغ" برصيد 185 هدفًا، متفوقًا على أسطورة مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو.
ويأمل صلاح في معادلة رقم آندي كول، رابع هدافي الدوري التاريخيين، مما يشكل دافعًا إضافيًا له لتحقيق إنجازات جديدة مع ليفربول في هذه المباراة.
وتأتي هذه المباراة في وقت حاسم بالنسبة لتشيلسي، الذي يعلم أن إهدار أي نقطة قد يعني فقدانه فرصة التأهل لدوري الأبطال، خاصة مع تبقي 4 جولات فقط على نهاية الموسم.
فمدرب الفريق إنزو ماريسكا، الذي قد يرحل عن تشيلسي بنهاية الموسم، سيبذل كل جهده لاستغلال كافة أوراقه في هذه المواجهة الصعبة، التي ستكون بمثابة اختبار مصيري لطموحات الفريق في العودة إلى القمة الأوروبية.
وعلى الطرف الآخر، يخوض ليفربول المباراة بهدوء بطل الدوري، ولكنه يسعى لمواصلة تحقيق الأرقام القياسية، خاصة لصلاح الذي يواصل كتابة اسمه في تاريخ الدوري الإنجليزي.
