النادي الإفريقي يسقط في الوقت الخطأ… وانفجار داخلي يهدد ما تبقى من الموسم

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على خروج النادي الإفريقي من سباق المنافسة على لقب الدوري التونسي، حتى تلقى ضربة جديدة أبعدته رسمياً عن دوري أبطال إفريقيا، بعد هزيمة قاتلة أمام النادي البنزرتي بهدف في الدقيقة 90+9، لتتحول نهاية الموسم إلى كابوس كروي وإداري للنادي الأكثر جماهيرية في تونس.
النادي الإفريقي، الذي تصدر جدول الترتيب في بداية الموسم وبدا منافساً شرساً على الألقاب، انهار بشكل دراماتيكي في الجولات الأخيرة، ليتراجع إلى المركز الرابع بـ53 نقطة، متخلفاً بـ9 نقاط عن الترجي المتصدر، وبـ7 عن الاتحاد المنستيري، قبل جولتين فقط من إسدال الستار على الموسم.
الهزيمة الأخيرة جاءت لتؤكد انهيار الفريق ليس فقط داخل الملعب، بل خارجه أيضاً، حيث تعيش إدارة الإفريقي على وقع صراع مفتوح بين الرئيس هيكل دخيل وعدد من المسؤولين، وسط تسريبات صوتية واتهامات علنية حول انفراد بالقرار وتهميش بقية الأطراف داخل المجلس.
وعلى مستوى الإطار الفني، لم تكن النتائج الكارثية وحدها هي المقلقة، بل رفض المدرب الفرنسي دافيد بيتوني مغادرة الفريق رغم ضغوط الإدارة، مشترطاً الحصول على مستحقاته كاملة حتى يونيو 2026، في وقت تروج فيه أنباء عن إمكانية تعيين المدير الرياضي محمد الساحلي خلفاً له.
ورغم أن النادي لا يزال يملك حظوظاً حسابية للمشاركة في كأس الكونفدرالية، إلا أن المواجهة القادمة ضد النجم الساحلي، صاحب المركز الثالث بفارق 5 نقاط، قد تحسم مصير الفريق أوروبياً، وتزيد من حدة التوتر داخل أروقة النادي إذا ما انتهت بنتيجة سلبية.
وتتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة داخل أسوار الإفريقي، في ظل تسريبات مستمرة، وإدارة تعيش على وقع خلافات حادة، وجمهور غاضب يرى موسماً آخر يضيع دون تتويجات، منذ آخر لقب ناله الفريق عام 2018.