إسرائيل تخطط لتوسيع المنطقة العازلة جنوب سوريا وتعزز وجودها العسكري

أعلنت بعض المصادر الدبلوماسية غربية عن استراتيجيات إسرائيلية من أجل توسيع المنطقة العازلة جنوب سوريا، وهذا عن طريق احتلال الكثير من الأراضي، وقامت باستغلال حالة الفراغ الأمني، وهذا بعد سقوط النظام الخاص ببشار الأسد في شهر ديسمبر الفائت.
الجدير بالذكر أن المخطط الإسرائيلي يضم مناطق جديدة بمحافظات درعا، والقنيطرة والسويداء، ومن الممكن أن يمتد إلى العاصمة دمشق، وهذا وسط غياب أي رد عسكري فعال من الناحية السورية.
أشارت المصادر أن الغارات الإسرائيلية الجوية قامت بتدمير ما يزيد عن 85% من القدرات العسكرية السورية، مما تسبب في التسهيل على إسرائيل لتنفيذ الخطة التوسعية الخاصة بها.
ومنذ شهر ديسمبر، قام الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على كافة المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها في عام 1974، والتي تبلغ مساحتها نحو 440 كيلومتر مربع، ثم تجاوزها إلى عمق الأراضي السورية.
وقد قامت إسرائيل بتقديم تبريرات لها بأن تلك التحركات كانت ضرورية لضمان أمنها القومي، في مواجهة الفصائل المسلحة أو أي تهديد محتمل من السلطة الجديدة في سوريا.
والجدير بالذكر أسست القوات الإسرائيلية 14 قاعدة عسكرية في نحو 20 بلدة وقرية ضمن المناطق التي احتلتها حديثًا، ما يعكس نيتها في البقاء طويلًا داخل هذه الأراضي.
وأكدت بعض التقارير الدولية أن المساحات التي احتلتها إسرائيل جنوب سوريا تعادل أكثر من نصف مساحة الجولان المحتل، وسط مؤشرات على أن هذا التواجد العسكري سيكون دائمًا.
وفي تطور لاحق، أعلنت إسرائيل استدعاء 60 ألف جندي احتياطي، في خطوة تشير إلى استعدادات محتملة لشن عمليات عسكرية على الجبهتين السورية واللبنانية.