من الأقرب للزمالك بعد رحيل بيسيرو.. طارق مصطفى أم مؤمن سليمان؟
بدأ مسؤولو الزمالك خطوات جادة لاختيار مدير فني جديد للفريق الأول، تحسباً لرحيل المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، بعد توالي الإخفاقات وتراجع النتائج بشكل واضح، ما وضع الفريق في موقف صعب على مستوى المنافسة محلياً وقارياً، وفرض على مجلس الإدارة التفكير الجاد في تغيير القيادة الفنية.
ويتصدر المشهد حالياً اسم عبد الحميد بسيوني، المدرب السابق لطلائع الجيش، والذي بات من أبرز الأسماء المطروحة لتولي المهمة، ويُنتظر أن تدخل الإدارة في مفاوضات رسمية معه خلال الساعات المقبلة، خاصة أن المدرب عبّر عن ترحيبه بقيادة الفريق، ما يجعله خياراً مطروحاً بقوة ضمن الأسماء المحلية.
في المقابل، دخل أيمن الرمادي المدير الفني السابق لسيراميكا كليوباترا ضمن حسابات الإدارة البيضاء، حيث ترى فيه إدارة النادي اسماً مناسباً في ظل الخيارات المتاحة، لا سيما أن تجربته الأخيرة أظهرت إمكانياته الفنية، وهو ما يدعمه في هذا التوقيت الحرج، خصوصاً مع بحث الزمالك عن مدرب قادر على إعادة الانضباط وتحسين الأداء.
وكانت قد تحركت إدارة الزمالك أيضاً نحو التعاقد مع طارق مصطفى مدرب البنك الأهلي الحالي، إذ جرى تواصل مباشر مع المدرب، الذي لم يُبد اعتراضاً على الفكرة، لكنه طلب الرجوع إلى إدارة ناديه التي أبدت رفضها التام للتفريط به قبل نهاية الموسم، ما عرقل هذا المسار رغم رغبة طارق في العودة لناديه السابق كمدرب، وبين رغبته هذه والتزامه الحالي تظل الأمور معلقة، رهن موافقة إدارة البنك.
وتوجه الزمالك كذلك نحو مؤمن سليمان، مدرب الشرطة العراقي، إلا أن الأمور تعثرت سريعاً بسبب التزامه بعقد رسمي يتضمن شرطاً جزائياً مرتفعاً، إلى جانب استمرار ارتباطه مع الفريق العراقي، ما يجعل التعاقد معه معقداً للغاية في هذه المرحلة، رغم أن الإدارة البيضاء كانت ترى فيه اسماً يمتلك الخبرة المطلوبة والتجربة المناسبة.
لم تتوقف الترشيحات عند هذه الأسماء، بل طُرح اسم أحمد حسام "ميدو" كأحد البدائل، رغم غيابه الطويل عن العمل الميداني، ما يجعل موقفه ضعيفاً بعض الشيء من الناحية الفنية، كما تداولت بعض الترشيحات اسم حلمي طولان الذي ما زال يحظى بتقدير فني داخل القلعة البيضاء، لكنه لم يدخل في مفاوضات مباشرة حتى الآن.
ويواصل مجلس إدارة الزمالك عقد اجتماعات مكثفة خلال الساعات الجارية بهدف حسم القرار سريعاً، خاصة أن الفريق على موعد مع مواجهة حاسمة يوم الجمعة أمام سيراميكا، الذي يطمح بدوره في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل لضمان مقعد قاري، وهو ما يزيد من أهمية الاستقرار الفني للفريق الأبيض في أقرب وقت ممكن.
ويبدو أن الإدارة باتت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما استمرار بيسيرو حتى نهاية مسابقة كأس مصر في حال تعذر التوصل لاتفاق مع مدرب جديد، أو التحرك السريع لتعيين مدير فني مصري يستطيع إنقاذ ما تبقى من الموسم، وسط ضغوط جماهيرية كبيرة ورغبة داخلية في إعادة ترتيب البيت الأبيض سريعاً قبل فوات الأوان.
