خيارات أوروبية.. من مدرب الأهلي الجديد في كأس العالم للأندية؟
تسير إدارة النادي الأهلي بخطى هادئة لكنها دقيقة في عملية اختيار المدرب القادم لقيادة الفريق الأول، بعدما أسدل الستار على رحلة السويسري مارسيل كولر التي استمرت ثلاث سنوات شهدت خلالها القلعة الحمراء حصادًا كبيرًا من البطولات، وترك رحيل كولر فراغًا فنيًا كبيرًا جعل الإدارة تبدأ مرحلة البحث عن البديل المثالي الذي يستطيع الحفاظ على استقرار الفريق ودفعه نحو مزيد من الإنجازات في المرحلة المقبلة.
في ظل هذه المهمة، تميل إدارة الأهلي مرة أخرى إلى المدرسة البرتغالية التي أثبتت كفاءتها في السابق، خاصة في تجربة مانويل جوزيه التي تعد الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي، وضمن هذا التوجه عاد اسم المدرب البرتغالي فيتور برونو إلى الواجهة، بعد أن كشفت تقارير إعلامية قادمة من البرتغال عن وجود مفاوضات متقدمة مع المدرب البالغ من العمر 42 عامًا، وأكدت هذه التقارير أن برونو هو الاسم الأقرب لتولي المسؤولية بسبب اقتناع الإدارة بإمكاناته الفنية وسيرته الذاتية.
ورغم أن برونو هو الخيار المفضل، إلا أن هناك أسماء أخرى مطروحة ضمن قائمة المرشحين مثل الألماني ماركو روزه والبرتغالي جوزيه غوميز، مدرب الفتح السعودي الحالي، والذي يملك تجربة سابقة في الكرة المصرية مع فريق الزمالك، وتعد هذه الأسماء بدائل قوية في حال تعثر المفاوضات مع برونو، إلا أن الإدارة الحمراء تضعه على رأس القائمة وتمنحه الأولوية في ملف التعاقد.
تأخر إعلان التعاقد الرسمي مع المدير الفني الجديد يعود إلى الأداء المستقر الذي يقدمه عماد النحاس في مهمته المؤقتة، حيث ترى الإدارة أن استمرار النتائج الإيجابية يتيح لها فرصة تقييم الخيارات بهدوء واختيار الأنسب دون استعجال، خاصة أن الفريق مقبل على تحد كبير يتمثل في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي يتطلب خوضها الاستعداد بأفضل شكل ممكن على الصعيد الفني والذهني.
فيتور برونو لا يرتبط بأي نادٍ حاليًا، إذ أنهى علاقته مع نادي بورتو في بداية عام 2025 بعد تجربة أولى كمدير فني لم تدم طويلًا، حيث قاد الفريق في 29 مباراة حقق خلالها 18 فوزًا مقابل ثلاث تعادلات وثماني هزائم.
ويملك برونو تجربة طويلة في العمل كمساعد مدرب بدأت منذ عام 2008 مع نادي الأول من أغسطس الأنغولي، تحت قيادة أغوستو إيناسيو، ثم انتقل معه إلى نافال البرتغالي، ولاحقًا انضم إلى طاقم المدرب سيرجيو كونسيساو في عدة أندية داخل البرتغال وخارجها مثل سبورتنغ براغا ونانت الفرنسي، كما عمل إلى جواره في نادي بورتو لمدة سبع سنوات قبل أن يتولى القيادة الفنية بنفسه.
الأنظار تتجه الآن نحو قرار الإدارة النهائي بشأن المدرب المقبل، وسط ترقب جماهيري واسع، وتفاؤل بأن يكون الاختيار الجديد قادرًا على إكمال مسيرة البطولات وقيادة الفريق لتحديات كبرى محليًا وقاريًا وعالميًا، بما يليق باسم الأهلي وتاريخه العريق.
