مصراوي 24
تردد واحد لاستقبال جميع قنوات الجزائر الرياضية 1.6.7.10 بكود فك التشفير 6 غيابات عن قائمة منتخب مصر في معسكر نوفمبر استعدادًا لأمم أفريقيا 2025 ركلات ترجيح أم أشواط إضافية؟ ماذا يحدث في حال تعادل الأهلي والزمالك في نهائي السوبر المصري؟ موعد بطولة كأس العالم 2026 المقبلة في أمريكا وكندا والمكسيك 3 أرقام قياسية تضع محمد صلاح أمام التاريخ في مواجهة مانشستر سيتي ترقب فلكي: توقعات يوم الجمعة لـ موعد عيد الفطر 2026 في مصر والعالم الأرباح الشهرية على استثمار 100 ألف جنيه.. عائد شهادات البنك الأهلي بعد التعديل موعد مباراة برشلونه القادمة ضد سيلتا فيجو في الدوري الإسباني 2025-2026 موعد جائزة ذا بيست 2025 من فيفا والتصويت على الأفضل في العالم تضليل متعمد أم تحيز؟ البيت الأبي” يهاجم هيئة BBC بقوة ويتهمها بنشر ”الأخبار الكاذبة” علاء مبارك يشعل الجدل: فاروق حسني ”أعظم وزير ثقافة” وصاحب فكرة المتحف المصري الكبير متى موعد كأس العرب 2025؟ تعرف على توقيت ضربة البداية لافتتاحية البطولة
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 8 نوفمبر 2025 01:34 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ

من المخدر إلى الطعنة: ليلة سقوط اللواء اليمني في قلب الجيزة... وتغيير مصير القاتل من الإعدام إلى المؤبد

اللواء حسن العبيدي
اللواء حسن العبيدي

وقف الشاب ذو الـ29 عامًا داخل قفص الاتهام لا يرتجف، لكنه لم يرمش سمع القاضي ينطق بالحكم الجديد: "السجن المؤبد بدلًا من الإعدام" لم يتنفس فقط أرخى كتفيه وكأن روحه عادت إليه بعد أن غادرت حين صدر الحكم الأول بإعدامه شنقًا، في جريمة شغلت الرأي العام وأثارت علامات استفهام حول ما حدث داخل شقة في بولاق الدكرور.

لم تكن الجريمة وليدة لحظة. بل خطط لها أربعة، بينهم فتاتان بالكاد تجاوزتا الطفولة، وفقًا للتحقيقات، جلسوا يتقاسمون الأدوار: المتهمتان الثالثة والرابعة تجهزان مشروبًا يحتوي على عقار مهدئ قوي يدعى "كلوزابين"، هدفه إسقاط الهدف دون مقاومة، الهدف: مسؤول عسكري يمني يقيم وحده، بعيدًا عن الأضواء.

في اللحظة التي بدأ فيها تأثير العقار يظهر على جسد المجني عليه، كانت الشقة قد تحولت إلى فخ مغلق، دخل المتهمان الأول والثاني، يحملان السلاح الأبيض، ولا وقت للتراجع. طعنات متتالية، فم مكمم، يدان موثقتان، وسكون مميت لم تكن مجرد سرقة، بل قرار بإزهاق روح.

التقرير الطبي حسم المشهد: إصابات بالغة أدت إلى الوفاة، طعنات نافذة، وآثار تقييد وخنق. لم يكن هناك شك في نية القتل، فكل تفصيلة في جسد الضحية تروي قصة لم تُسمع بعد، لكن القانون استمع لها جيدًا.

المحكمة لم تكتف بتخفيف الحكم عن المتهم الأول فقط، بل وزعت أحكامها كأنها تقرأ سيناريو النهاية: السجن المشدد 15 عامًا للمتهم الثاني والفتاة القاصر ذات الـ16 عامًا، والمؤبد للمتهمة الثالثة، أما الخامسة، فقد خرجت ببراءة، بعدما أثبتت الأوراق أنها لم تكن شريكة في الدم، بل فقط أخفت ما سُرق.

رغم أن الإعدام قد سقط من عنق المتهم الأول، فإن المؤبد لا يعني النجاة. فقد ترك خلفه ضحيةً فقدت حياته، ودولة فقدت أحد ممثليها، وقضية ستظل عالقة في ذاكرة القضاء، كصفحة سوداء من صفحات الجرائم المركبة التي تبدأ بكوب مشروب… وتنتهي بأبشع طعنة.