مصراوي 24
نتيجة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي في دوري نايل.. لا غالب ولا مغلوب كل ما تريد معرفته عن مواجهة ميلان وروما اليوم في مباريات الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي نتيجة مباراة برشلونة وإلتشي في الدوري الإسباني والملخص والأهداف.. البلوجرانا يصالح جماهيره بعد الكلاسيكو مواجهة نارية.. موعد مباراة ميلان وروما اليوم ضمن منافسات الدوري الإيطالي مواجهة مثيرة في الدوري المصري.. كيفية مشاهدة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي موعد مباراة الأهلي ضد المصري البورسعيدي اليوم في الجولة الـ13 من الدوري المصري اكتشف عالم الرعب المثير: تردد قناة FEAR TV الجديد 2025 على نايل سات نتيجة مباراة الزمالك وطلائع الجيش في الدوري المصري 2025-2026.. الفارس الأبيض يعود للمنافسة مواجهة مثيرة.. موعد مباراة برشلونة وإلتشي اليوم ضمن مواجهات الدوري الإسباني نتيجة مباراة بيراميدز والاتحاد السكندري في الدوري الممتاز.. السماوي يشعل جدول الترتيب صراع ناري بين برشلونة وإلتشي اليوم في الجولة الـ11 من الدوري الإسباني إصابة خوان بيزيرا تصدم جماهير الزمالك وتربك حسابات الفريق قبل مواجهة بيراميدز.. هل يلتحق بالسوبر؟
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 2 نوفمبر 2025 11:54 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ

مصر والصين ترسمان خريطة تعاون جديد من قلب العاصمة الإدارية

مصر والصين
مصر والصين

في لحظة تُجسد تحولًا مهمًا في مسار العلاقات الدولية، استضافت العاصمة الإدارية الجديدة لقاءً استثنائيًا جمع بين رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي و"لي شولي"، أحد أبرز صانعي القرار في الحزب الشيوعي الصيني، وذلك وسط أجواء رسمية تؤكد أن العلاقات المصرية الصينية تدخل مرحلة "ما بعد الشراكة الاستراتيجية".

زيارة لم تكن بروتوكولية، بل استراتيجية، فـ"شولي"، الذي يقود دائرة الإعلام بالحزب الشيوعي، لم يأتِ فقط لعقد لقاءات دبلوماسية، بل حمل أجندة مكثفة تشمل الإعلام، الثقافة، والسياحة، وتطلعات اقتصادية واعدة تمتد من قناة السويس حتى أعماق السوق المصرية.

مدبولي لم يُخفِ طموحه، إذ دعا الصين إلى تسريع ضخ الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها صناعة السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أبدى استعداد الحكومة المصرية لتقديم تسهيلات غير مسبوقة لدعم انتقال المصانع الصينية إلى أرض الكنانة.

القطار الكهربائي، الموانئ، العاصمة الإدارية الجديدة، كلها مشروعات نالت إشادة من الوفد الصيني، بينما أبرز مدبولي التعاون القائم كقصة نجاح قابلة للتكرار، ودعا إلى تعزيز التعاون في توطين الصناعة ونقل المعرفة.

في المقابل، أبدى "لي شولي" انبهاره بالتغير العمراني والثقافي الذي شهدته مصر منذ زيارته قبل 20 عامًا، مشيرًا إلى أن القاهرة والإسكندرية أصبحتا مثالًا حيًا على قدرة الدولة على المزج بين الحداثة والحفاظ على الموروث.

السياحة الثقافية كانت حاضرة بقوة، فقد عبّر المسؤول الصيني عن رغبة بكين في نشر محتوى إعلامي عن الحضارة المصرية القديمة، ودعم مشاريع ترميم الآثار والتبادل الثقافي، وهو ما رحبت به الحكومة المصرية بوصفه فرصة لزيادة تدفق السياح الصينيين إلى مصر.

ملف التأشيرات كان أحد المفاجآت، إذ أعلن مدبولي إدراج الصين ضمن الدول التي يحصل مواطنوها على تأشيرة دخول فورية من المطارات المصرية، وهي خطوة تهدف لتيسير السياحة وتعزيز التقارب الشعبي.

التفاهم السياسي بين القاهرة وبكين بدا واضحًا، فكلا الجانبين شدد على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم مبدأ السيادة الوطنية، في وقت تتزايد فيه التوترات الدولية وتُطرح أسئلة حول مستقبل التحالفات العالمية.

ملف قمة البريكس لم يكن بعيدًا عن الطاولة، إذ أعرب مدبولي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين دول التجمع خلال القمة المقبلة في البرازيل، مؤكدًا على الدور المحوري الذي يمكن لمصر أن تلعبه في الجسر بين أفريقيا وآسيا.

وفي الختام، بدا أن زيارة الوفد الصيني ليست مجرد محطة دبلوماسية، بل "بروفة" لتحالف اقتصادي حضاري طويل المدى، تُعيد فيه القاهرة وبكين رسم خريطة التعاون جنوب، وتنقل العلاقة بين البلدين من دائرة التنسيق التقليدي إلى شراكة خلاقة متعددة الأبعاد.