مصراوي 24
السائق لم يكن مسرعًا: شاهد عيان يكشف السبب الحقيقي لحادث اصطدام أبو حصة في المعدة ووفاة أبو مرداع وإصابة صديقيه البطل لن يشارك؟ منتخب الأرجنتين مهدد بالاستبعاد من كأس العالم.. تعرف على السبب الصادم سر الفيديو.. محمد صلاح يوجه 4 رسائل نارية لآرني سلوت من خلال جماهير ليفربول تحديث iOS 26.2: تحذير عاجل من آبل لإصلاح ثغرات أمنية خطيرة وميزات جديدة مثيرة حادث مسلح في جامعة براون: إغلاق الحرم الجامعي واحتجاز مشتبه به في رود آيلاند إصابة أيمن يحيى تهز النصر: غياب 4 أسابيع وتفاصيل صادمة عن الركبة بعد كأس العرب عاجل| مدرب منتخب فلسطين يكشف فريق حامد حمدان الجديد خلال الميركاتو الشتوي هل عادت من جديد؟ أحدث تردد قناة الفراعين على النايل سات 2025 لمتابعة محتواها المتنوع زخات الشهب التوأميات 2025: أجمل عرض سماوي يضيء السماء هذه الليلة مع نصائح الرصد المثالية ما هو سبب ظهور كاردي بي بالحجاب في السعودية؟: إطلالة محتشمة وتجربة مذهلة في الرياض 2025 من هو جابر البغدادي ويكيبيديا؟ الداعية الصوفي الذي يجمع القلوب بحب الله والرسول منافسة كوميدية خارج أشغال شقة: هشام ماجد يطلق تحذيراً لمصطفى غريب بسبب أسماء جلال
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الأحد 14 ديسمبر 2025 07:27 صـ 24 جمادى آخر 1447 هـ

من قرية منسية إلى متحف فني عالمي: كيف حوّل فنان كوبي خايمانيتاس إلى لوحة فسيفسائية نابضة؟

خوسيه فوستر
خوسيه فوستر

في خطوة فردية تحولت إلى ظاهرة فنية عالمية، نجح الفنان الكوبي خوسيه فوستر في تحويل قرية خايمانيتاس الصغيرة، الواقعة غرب العاصمة هافانا، إلى معلم سياحي فني يجذب آلاف الزوار سنويًا، ما بدأ عام 1994 كلوحة فسيفساء صغيرة على مدخل منزله، أصبح اليوم مشروعًا بصريًا متكاملًا غيّر وجه القرية بالكامل.

كانت خايمانيتاس مجرد قرية صيد منسية، لا يميزها شيء عن غيرها من القرى الكوبية، إلى أن قرر فوستر الاستقرار فيها وبث الحياة في جدرانها بالألوان والتفاصيل والرسوم الشعبية، مستعينًا بفسيفساء السيراميك والزخارف المستوحاة من التراث الكوبي، وهذا المشروع، المعروف اليوم باسم "فوسترلانديا" بات أحد أبرز وجهات السياحة الفنية في كوبا.

يعتمد خوسيه فوستر في أعماله على أسلوب الفسيفساء المستوحى من الحياة اليومية في كوبا، حيث تزين الجداريات والنقوش الملوّنة عشرات المباني، وتُجسّد مشاهد من الثقافة الشعبية إلى جانب رموز سياسية وفنية، ومن أبرز أعماله "برج الديك"، وهو منحوتة يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار ومغطاة ببلاط ملون يلفت الأنظار.

لم يكن لفوستر أي دعم حكومي، بل موّل مشروعه بالكامل من بيع لوحاته ولوحات السيراميك، مؤكدًا أن شغفه بالفن ورغبته في إضفاء البهجة على القرية هما المحرك الأساسي لما وصفه البعض بـ"ثورة فنية فردية"، واليوم، تستقبل القرية أكثر من ألف سائح أسبوعيًا، يأتون خصيصًا لمشاهدة منازلها المبهجة ومعروضاتها المفتوحة في الهواء الطلق.

ما يميّز تجربة فوستر هو تأثيرها الجماعي، حيث انتقل شغف الفسيفساء إلى سكان القرية الذين طلبوا بدورهم تزيين منازلهم، ليشاركوا في إعادة تشكيل ملامح بلدتهم بأيديهم، مما منح المشروع طابعًا إنسانيًا وتشاركيًا فريدًا، لقد تحولت خايمانيتاس من مجرد مكان على الخريطة إلى رمز فني عالمي ينبض بالحياة الكوبية.

تظل "فوسترلانديا" واحدة من أنجح تجارب تحويل القرى إلى وجهات سياحية فنية، حيث امتزجت الفسيفساء بالتاريخ والهوية، لتعيد رسم صورة كوبا في عيون زوارها، إنها قصة فنان كوبي غيّر قريته بالفن، لتغدو مثالًا عالميًا على قوة الإبداع.