مصراوي 24
بعد اتهامات تجارة الأعضاء وغسيل الأموال وأزمة وفاء عامر.. تفاصيل التحقيق مع مروة يسري ”بنت حسني مبارك” تفاصيل استقالة مجلس إدارة المريخ السوداني بعد خسارة الدوري نتيجة مباراة الترجي ضد مستقبل سليمان اليوم.. فوز أبناء باب سويقة بثلاثية نظيفة نتيجة مباراة الاتحاد ضد فولهام اليوم.. سقوط العميد في ثالث ودياته رغم ثنائية بنزيما Zootopia 2.. موعد عرض فيلم زوتوبيا 2 في السينمات والتفاصيل الكاملة عن فيلم ديزني المنتظر نتيجة مباراة بوروسيا دورتموند ضد شبورتفرويندة زيغن اليوم.. فوز كاسح للأصفر بثمانية أهداف في تجربة ودية لتخفيف الأزمة الإنسانية.. مصر تسقط أطنان من المساعدات على غزة بعد التحقيق في واقعة الدهس.. إخلاء سبيل البلوجر هدير عبد الرازق من سرايا النيابة نتيجة مباراة النصر ضد تولوز اليوم.. فوز ودي للعالمي وتألق رونالدو ومروان في النمسا أول تصريح من محمد إسماعيل بعد انضمامه للزمالك: خطوة كنت أحلم بها وأعد الجماهير ببذل كل ما أملك اخبار مران الزمالك اليوم.. بنتايج يشارك في التدريبات الجماعية بعد تعافيه من الإصابة العميد يختبر قوته اليوم أمام فولهام في معسكر الإعداد الخارجي قبل إنطلاق الدوري السعودي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 31 يوليو 2025 09:28 صـ 6 صفر 1447 هـ

من قرية منسية إلى متحف فني عالمي: كيف حوّل فنان كوبي خايمانيتاس إلى لوحة فسيفسائية نابضة؟

خوسيه فوستر
خوسيه فوستر

في خطوة فردية تحولت إلى ظاهرة فنية عالمية، نجح الفنان الكوبي خوسيه فوستر في تحويل قرية خايمانيتاس الصغيرة، الواقعة غرب العاصمة هافانا، إلى معلم سياحي فني يجذب آلاف الزوار سنويًا، ما بدأ عام 1994 كلوحة فسيفساء صغيرة على مدخل منزله، أصبح اليوم مشروعًا بصريًا متكاملًا غيّر وجه القرية بالكامل.

كانت خايمانيتاس مجرد قرية صيد منسية، لا يميزها شيء عن غيرها من القرى الكوبية، إلى أن قرر فوستر الاستقرار فيها وبث الحياة في جدرانها بالألوان والتفاصيل والرسوم الشعبية، مستعينًا بفسيفساء السيراميك والزخارف المستوحاة من التراث الكوبي، وهذا المشروع، المعروف اليوم باسم "فوسترلانديا" بات أحد أبرز وجهات السياحة الفنية في كوبا.

يعتمد خوسيه فوستر في أعماله على أسلوب الفسيفساء المستوحى من الحياة اليومية في كوبا، حيث تزين الجداريات والنقوش الملوّنة عشرات المباني، وتُجسّد مشاهد من الثقافة الشعبية إلى جانب رموز سياسية وفنية، ومن أبرز أعماله "برج الديك"، وهو منحوتة يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار ومغطاة ببلاط ملون يلفت الأنظار.

لم يكن لفوستر أي دعم حكومي، بل موّل مشروعه بالكامل من بيع لوحاته ولوحات السيراميك، مؤكدًا أن شغفه بالفن ورغبته في إضفاء البهجة على القرية هما المحرك الأساسي لما وصفه البعض بـ"ثورة فنية فردية"، واليوم، تستقبل القرية أكثر من ألف سائح أسبوعيًا، يأتون خصيصًا لمشاهدة منازلها المبهجة ومعروضاتها المفتوحة في الهواء الطلق.

ما يميّز تجربة فوستر هو تأثيرها الجماعي، حيث انتقل شغف الفسيفساء إلى سكان القرية الذين طلبوا بدورهم تزيين منازلهم، ليشاركوا في إعادة تشكيل ملامح بلدتهم بأيديهم، مما منح المشروع طابعًا إنسانيًا وتشاركيًا فريدًا، لقد تحولت خايمانيتاس من مجرد مكان على الخريطة إلى رمز فني عالمي ينبض بالحياة الكوبية.

تظل "فوسترلانديا" واحدة من أنجح تجارب تحويل القرى إلى وجهات سياحية فنية، حيث امتزجت الفسيفساء بالتاريخ والهوية، لتعيد رسم صورة كوبا في عيون زوارها، إنها قصة فنان كوبي غيّر قريته بالفن، لتغدو مثالًا عالميًا على قوة الإبداع.