النصر يصطدم بالفتح في معركة الحسم الآسيوي وأمل اللحظة الأخيرة
تتجه أنظار متابعي الدوري السعودي مساء الاثنين 26 مايو 2025 نحو ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء، حيث يلتقي النصر مع مضيفه الفتح ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة من دوري روشن للمحترفين، في مباراة تُعد من أبرز مواجهات ختام الموسم الكروي الحالي، نظرًا لحساسيتها في حسم المراكز المؤهلة للبطولات الآسيوية.
ويتساءل جمهور النصر بشغف عن القنوات الناقلة وتوقيت المباراة، خصوصًا في ظل أهمية النتيجة التي قد تضع فريقهم في موقع متقدم يؤهله للمشاركة القارية، بينما يراقب عشاق الفتح لقاء فريقهم الأخير هذا الموسم، في محاولة لإنهاء المشوار بصورة مشرفة.
وتأتي هذه المواجهة في مرحلة حاسمة، تفرض على النصر القتال حتى اللحظة الأخيرة، بعد قرار مركز التحكيم الرياضي الذي منحه ثلاث نقاط في مباراته ضد العروبة، الأمر الذي أعاد له الأمل في خطف أحد المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، وجعل الفوز الليلة ضرورة لا تقبل التراخي.
ويطمح النصر إلى انتزاع النقاط الثلاث من ملعب الفتح، لتعزيز ترتيبه وربما التقدم إلى المركز الثاني أو الثالث، في حال تعثّر منافسيه المباشرين، مما يمنحه فرصة تمثيل الكرة السعودية في الاستحقاق القاري المقبل، وهو الهدف الأبرز للفريق في ختام الموسم.
في المقابل، يدخل الفتح اللقاء وهو بعيد عن ضغوط القمة أو القاع، ويأمل في تقديم عرض قوي على أرضه، وتحقيق نتيجة إيجابية تحفظ له كرامة الختام، بعدما أكد مدربه البرتغالي جوزيه غوميز أن فريقه لن يتهاون رغم ابتعاده عن الحسابات المعقدة، احترامًا للجماهير وللمنافسة.
ويحتل النصر قبل صافرة البداية المركز الرابع برصيد 67 نقطة حصدها من 20 انتصارًا و7 تعادلات مقابل 6 خسائر في 33 مواجهة، بينما ترفع النقاط المضافة بقرار التحكيم رصيده فعليًا إلى 70 نقطة، ما يضعه مؤقتًا في المركز الثالث، بانتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة.
وعلى الجانب الآخر، يتواجد الفتح في المركز الثاني عشر برصيد 36 نقطة جمعها من 10 انتصارات و6 تعادلات، بينما تلقى الخسارة في 17 مناسبة خلال الموسم، وهو ما يجعل موقعه بعيدًا عن طموحات جماهيره التي كانت تأمل بمركز أكثر تقدمًا.
ويُبرز فارق النقاط بين الطرفين طبيعة اللقاء، إذ يدخل النصر المباراة بحسابات دقيقة ومصيرية، بينما يظهر الفتح بأريحية نسبية، دون ضغوط التنافس على المراكز، لكنه يبحث عن نهاية طيبة أمام جماهيره العاشقة للفريق.
وعند العودة إلى سجل المواجهات بين النصر والفتح في الدوري السعودي، يتضح تفوق النصر الواضح، حيث تقابل الفريقان في 29 لقاء سابقًا، خرج النصر منتصرًا في 17 مواجهة، بينما حقق الفتح الفوز في 3 مناسبات فقط، وانتهت 9 مباريات بالتعادل، مما يعكس قوة التاريخ في كفة الضيوف.
هذا اللقاء لا يحمل فقط صراعًا على النقاط، بل يحمل في طياته حسابات قارية وطموحات موسمية، ستتحدد عند إطلاق الحكم صافرته الختامية في ملعب الأحساء.
